13/06/2014 11:02
تسهم “غوليزار ساغلام” (62 عاماً) في التعريف بالتراث والفولكلور التركي؛ من خلال الدمى الخشبية التي تصنعها بيديها، وتكسوها بالملابس التقليدية التركية ومن ثم تبيعها للأتراك المغتربين، الذين يقومون بدورهم بإهدائها لأصدقائهم الأجانب في بلدان إقامتهم.
تعلمت ساغلام النجارة من زوجها الذي كان يحترف تلك المهنة حتى وفاته، وصنعت أول دمية لها، كما أخبرت مراسلة الأناضول قبل أربع سنوات على سبيل التجربة. وكانت دمية ساغلام الأولى في حجم الإنسان وألبستها ساغلام من ملابسها، ومن ثم صنعت عدة دمى أخرى، وعندما وجدت أن الدمى تجد من يشتريها قررت الاستمرار في صناعتها وبيعها.
وتقوم ساغلام بحياكة ملابس دماها التقليدية بنفسها، وتشعر بالمتعة وهي تعيد إحياء تلك الملابس التي كانت ترتدي مثلها في طفولتها؛ قبل أن تكف هي ونساء المنطقة عن ارتداء ذلك الطراز من الملابس.
ولفتت ساغلام إلى أن معظم زبائنها من الأتراك المغتربون؛ الذين يزورون قراهم في فصل الصيف بولاية “سيواس” وسط الأناضول التركي حيث تعيش ساغلام، إذ يأتون بشكل خاص من ألمانيا وهولندا ودول أوروبية أخرى، ويحملون تلك الدمى هدايا لأصدقائهم في بلدان إقامتهم، وهو ما يسهم في التعريف بالتراث التركي في تلك الدول.
وتعتزم ساغلام تعليم الراغبات من نساء قريتها صناعة الدمى الخشبية، كما تفكر في إنشاء متحف في قريتها يعرّف بثقافة المنطقة وتكون دماها من بين معروضاته
شبكة الاعلام العراقي