( هل نحن من المنتظرين ؟)
والجواب على هذا السؤال لابد أن أعرف أولا , مالذي ينبغي من المنتظر لإمام زمانه فعله .
وفي ما يلي جملة من الأمور التي ينبغي على المنتظر فعلها ,
منها : أن يعرف إمام زمانه . ولو معرفة إجمالية.لأن المعرفة الحقيقة لا يمكن أن تدرك لقول النبي (ص) لعي (ع ) يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت وما عرفني إلا الله وأنت وما عرفك إلا الله وأنا , والمعرفة الإجمالية أن يعرف أنه إمام مفترض الطاعة من قبل الله تعالى منصوص عليه بالإسم لا يجوز مخالفته والرد عليه ومودته فرض من الله تعالى على العباد . وإنه أولى به من نفسه . وإنه باب الله وخازن علمه
منها: أن تكون لإمام زمانه بيعة في عنقه لأن البيعة له واجبة على كل مؤمن وهي دليل على إيمانه . والدليل قول النبي (ص) من مات ولم تكن له بيعة في عنقه لإمام زمانه مات ميتة جاهلية والبيعة لا تتحقق إلى بأمور
1: معرفة البيعة : والمبايعة هي المعاهدة والمعاقدة . فهو عندما يبايع إمامه يعاهده على أن ينصره في السراء والضراء بنفسه وماله وولده وكل ما يملكه ويعاهده على أنه يطيعه في أوامره ولا يقصر ولا يبخل في كل ذلك .
2: تجديد البيعة : وهو أن يجدد البيعة له بعد كل فريضة من الفرائض الخمسة , أو في كل يوم , أو في كل جمعة ,
منها : نصرة الإمام في غيبته وظهوره (عليه السلام) ففي زمن الغيبة هو أن يمهد لظهوره ويدعم فكره ويكثر ذكره , واما في ظهوره فالإمام (عليه السلام) هو الذي يعلمه كيف ينصره
منها : أن يكون الإمام أحب الناس إليه حيث قال الله تعالى (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
منها : أدخال السرور على قلبه الشريف (عليه السلام) وذلك من خلال قضاء حوائج المؤمنين سواء كانت مادية أم معنوية
منها : دوام زيارته وهو التوجه إليه بالسلام والصلاة في أي مكان وأي زمان
منها : الدعاء له بالفرج , كما روي عن أهل البيت (عليه السلام) وأيسر دعاء يمكن أن يدع به المنتظر لأمامه ويجعله ورد له في حياته هو ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين )
منها : الإهداء له بصلاة أو قراءة قرءان أو صدقة , لا لحاجته (عليه السلام) إليها , وإنما لتشعرنا بأنا على اتصال دائم معه (عليه السلام)
منها : الاستغاثة به عند الشدائد , وعرض الحاجات عليه من حيث أنه هو مغيث ومعين وناصر المستضعفين في هذه الدنيا , فقد ورد في زيارة الجامعة (فاز من تمسك بكم , وأمن من لجأ إليكم
عزيزي القارئ أنضر كم واحدة من هذه الأمور أنت ملتفة أليها وتطبقها ومداوم على فعلها وعلى ضوء هذا تجيب أنت على نفسك وأسأل من الله القدير أن تكون من المنتظرين لإمام زمانك رزقنا الله وإياك رؤيته ونصرته , والحمد لله رب العالمين