أنت ملاذي
أحب و إن كنت تقســو عليّا وأعشق فيك الـجنــونَ الشقــيَّا
تمرّد كـمَا شئتَ حتّى أراكَــا تغــرِّدُ كالطيْرِ فِي شفتــيّـا
وكن صرخة النَّـارِ فَوْقَ شِفَاهي لـتملأ ثغري نبيذًا...شَهِـيَّا
وكن موقـدَ الشكِّ..لا.. لا تبال متَى الشكُّ فيك تجنّى علـــيَّا
ولوّحْ إلى الـنَّهدِ ..هزَّ قــوامي تساقطْ عليكَ..رضـابًا نَــدِيَّا
أنا يا حبـيـبي تفتّــق نهدي وفيـــــه عليك أفتّشُ فِيَّا
أنـا يا حبيـبي تجرّدتُ مِـنِّي عساك..تعيـدُنِ يـوْمًا إلـيَّا
أحُـبُّكَ حَتّى وإن كنتَ تغري جميع النِّسَـاءِ ..وأنتَ لَدَيَّــا
أحبُّك حَتَّى وأنتَ.. تُـــوَارِي دموعكَ حينَ ذرفتها..رَيّــا
وحِـينَ أراكَ..تُشاكسُ أخْرى.. أضجُّ ولَكِنْ ...أخَـافُ علَـيَّا
مِن الخَـوْفِ عَنْكَ..وأنت ملاذي فأنسى صنيعكَ شيئًـا..فشيئَـا
وأحيا بقربِـكَ ..أسعَى لردْعِـي عنِ الشَّـكِ فيك ومادمْتَ حيَّا
ستبقى ملاكِي..وإن كنتَ تقسو.. كَــثيرًا ..عَــلَيَّ وفي مقلتيَّا
تَخَـبِّئُ وعْدًا..مضى منذ عهدٍ... بِـهِ قد غدوتَ قَريبًا قصِيَّــا
غدوْتَ..طريد الغوانِي..وإنِّي.. أحِبُّ ..أراكَ..على راحتَـيَّا..
تُخربشُ شِعْـرًا..رقيقًا كوحْيٍ يخضّبُ كَفِّي..وتَسْمُو نَـبِـيَّا
وتنمو كما الورد تنمو حبيبِي وتغفــو كطفلٍ على ساعديَّا
وتحْتلُّ وحدك عرشَ النِّــساءِ وتَـأتِي مساءً.. تَنـامُ لدَيَّــا
وهنَّ يصحْنَ..لقدْ غابَ كهلاً سيرجع منــها إليها فَـــتِيَّا
تَـغَاضيْتُ عَنْكَ وَعَنْ كُلِّ شَكٍّ جَـعَلتُكَ فِيهِ...يَقِـيـنًا عَصِيًّـا
وَأقْـسَمْتُ أنْ لا أبالِي بِغَيْــرِ كَ..كَيْ لاَتَـكونَ لِغَيْرِي وَفِيَّـا
فَهَبْ أنَّـكَ الآنَ صِـرْتَ لِغَيْرِي فَـحَتْمًا سَتَرْجِعُ يَـوْمًا إلَــيَّا
لأنَّكَ فَــوْقَ احْـتِمَالِ النِّـسَاءِ وَما كُنْتَ يَـوْمًا حَبِيبِي غَبِيَّــا
لِكَيْ تَسْتَهِـينَ بأنْـثَـاكَ هَـجْرًا تَدَلَّـلْ حَبِـيبِي وَكُنْ بِي سَـخِيَّا
تَصَدَّقْ بِقُبْلَةِ ثَـغْرِي بِفِـــيكَ عَلَى كُلِّ أنْـثَى اشْتَكَـتْنِي إلَـيَّا