(رويترز)
....
قالت الشاعرة العراقية أمل الجبورى المقيمة فى لندن إن الممثلة الأمريكية أنجلينا جولى سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أبدت الليلة الماضية استعدادها للذهاب إلى العراق.
وسقطت الموصل - ثانى أكبر المدن العراقية - فى أيدى مقاتلين مسلحين من جماعة سنية منشقة على تنظيم القاعدة وتم الاستيلاء أيضا على مدينة تكريت أمس الأربعاء وحققت مزيدا من المكاسب فى تقدم عسكرى سريع على الحكومة التى يقودها الشيعة فى بغداد.
وقالت أمل الجبورى لرويترز فى القاهرة فى اتصال إنها حضرت الليلة الماضية بصحبة جولى عرضا للفيلم الوثائقى (باناز) الذى يتناول "قضية شرف" حين قتل أفراد من عائلة كردية عراقية فى لندن ابنتهم باناز محمود "تحت شعار غسل العار" وحكم على الجناة بالسجن مدى الحياة.
وتضيف أن أحد الجناة هرب إلى كردستان العراق "وهو يفخر بفعلته الشنعاء لكن العدالة انتصرت لقلب باناز الذى دفع السلطات البريطانية (لتعقبه)... كسابقة أولى وفريدة من نوعها يتم ترحيل وتسليم القاتل الآخر من قبل سلطات كردستان إلى القضاء البريطانى" رغم أنه يحمل الجنسية العراقية.
وافتتحت جولى ووزير الخارجية البريطانى الثلاثاء الماضى فى لندن أول قمة عالمية عنوانها (إنهاء العنف الجنسى أثناء النزاعات والحروب).
وقالت الجبورى إن "سقوط المدن العراقية المبتلاة بالظلم منذ 11 عاما وتداعيات ما يحصل الآن من لحظة كارثية يسهم فيها جميع ملوك الطوائف فى العراق الجريح" يعيد إلى الأذهان شبح الحرب الأهلية وإنها ناقشت مع جولى تبنى حملة عالمية لمنع تشريع زواج الأطفال فى العراق "فقاطعتنى بلهفة (وقالت): أريد الذهاب مرة أخرى إلى العراق. سمعت بما يحدث. مستعدة للذهاب".
والجبورى شاعرة نالت جائزة الإبداع العربى من باريس 2003 وأصدرت من برلين لسنوات مجلة (ديوان) للشعر العربى والألمانى وتدير حاليا من لندن (الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان) التى أعلنت الشهر الماضى عن منح جائزة سنوية عنوانها (صحافى العام فى حقوق الإنسان) للأعمال التى ينجزها كتاب ومراسلون وإعلاميون فى وسائل الإعلام المختلفة عن انتهاكات حقوق الإنسان فى العالم العربى