TODAY- Sunday, 23 October, 2011
طريقة مقتل العقيد تضع المجلس الانتقالي في حرج
قائد ميداني: حاولتُ إنقاذ القذافي.. ومنع الثوار من إطلاق النار عليه
دبي - العربية
مازلت اللحظات الأخيرة في حياة القذافي مثار الجدل، فقد كشف قائد القوات التي ألقت القبض على معمر القذافي تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة الزعيم الليبي السابق.
وقال عمران العويب لـ"بي بي سي" إن العقيد الذي كان مصاباً تم سحبه من أنبوب لصرف المياه حيث كان يختبئ في سرت وإنه سار 10 خطوات قبل أن ينهار وسط إطلاق النار يوم الخميس. وقال إنه من المستحيل معرفة من أطلق الرصاصة التي أردته قتيلاً.
وأضاف "لم أر من قتل القذافي ولا السلاح الذي قتله". وأكد أن بعض مقاتليه أرادوا إطلاق النار على القذافي ولكنه أراد القبض عليه حياً، مشيراً أنه بعد انهيار القذافي، جرى نقله إلى مستشفى ميداني حيث أعلن الأطباء وفاته.
وقال العويب: "حاولت إنقاذه ولكنني لم أتمكن من ذلك".
التحقيق في مقتل القذافي
من جهة أخرى، تصاعدت التساؤلات حول مقتل القذافي، حيث يظهر تسجيل مصور سحب القذافي في الطرقات، مما جعل الولايات المتحدة تطلب من المسؤولين أن يقدموا تفصيلاً "يتسم بالشفافية" لملابسات مقتل القذافي.
وقال وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف إن "الطريقة التي لقي بها القذافي مصرعه تثير عدداً من التساؤلات"، ودعا لافروف إلى إجراء تحقيق كامل، وهو ما طالبت به مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "نافي بلاي".
وقال محمود جبريل القائم بأعمال رئيس الوزراء لـ"بي بي سي " على الصعيد الشخصي، أتمنى لو كان القذافي حياً. أريد أن أعرف لماذا اقترف ما اقترفه في حق الشعب الليبي. ليتني كنت من الادعاء في محاكمته".
وأضاف جبريل أنه "بالطبع" يمكن إجراء تحقيق كامل تحت إشراف دولي طالما تم الالتزام بدفنه وفقاً للتقاليد الإسلامية.
ويواجه المجلس الانتقالي الليبي موقفاً حرجاً إثر المطالبات الدولية بالتحقيق في طريقة مقتل القذافي، الذي اعتقل حياً هو وابنه المعتصم، ثم قُتلا بعد ذلك في ظروف غامضة.