كَطِفْلــة بَرِيْئَة قَرَّرْت
الْتَّعَرِّي مِن خِدَاع الْكِبَار
و زِيْف الْاحْلَام وأَوْهَام الْحُب
لَا لَم يَكُن لِي الْخَيــار
الَّا أَن أَخْبَرَه بِمَا يَدُوْر
فِي دَهَالِيْز رُوْحــي
بَعْد أَن أَسْتُعُمر
بَعْضــه عَلَى كُلِّي
و لِأَنَّنِي لَسْت
أُنْثــى ضَعِيْفــة خَاضِعَة
بَل أَنِنِي أُنْثَى عَاشِقـــــة
تَرَاه بِعَيْن الْحَبِيْبَة
بَنَفْسَجـــة تْزَهــر
عَلَى ارَاضِيــ حُبِّه الْجَدْبَاء
وَقُصَيـــدّة تَوَحَّشَت لِأَنَّهَا
عَاشَت فِي كُهُوْف
عُشْقِه مُنْذ الْوِلَادَة
فَلَا تُفِقــه فِي عَوَالِم الْكَوْن
شَيْئا الَا هَوَاه
وَلِأَن أَسْتِمَرَار الْحُب بَيْنَنَا
أَصْبــح الْثَّامِن لِلمُسْتَحِيلَات
الْسَّبْعــ’ــة
قَبَضْت عَلَى قَلْبِي بِيَدِي
وأَعْتَصِرّت شَوْقِي لــه
لِأَرْتَشِف كَأْس الَّرَحِيـــل
عَنـــه بِحُب...
الْتِقِينَا بــِ
ذَات الْمَكَان وَذَات الْوَقْت
بِكــلَام مُخْتَلِف ..
أَنَا..لَم أَكُن يَوْمَا سَأَخْتَار الَّرَحِيــل عَنْك
هُو..أَذِن أَنْتَظُري ولاتَرَحلّي عَنِّي
أَنَا..لَاجَدْوَى مِن الْبَقَاء فِي
مُتِاهْات عِشْقِك
هُو.. سَأَتَغِيــر لِأَجْلِك
أَنَا..جَل الْتَّغْيِيْر لَا يْغَيّرَك
هُو..إِن رَجَوْتُك؟
أَنَا..رُبَّمَا فَات الْاوَّان
هُو..لَازَال بِأَمَكَانِنا تَعْدِيْل الَوُان لَوْحَتُنَا
أَنَا..قَد نَفَذَت الْوَانِي
هُو..سَأَصْنَع لَك الْوَانَا جَدِيْدَة..
هَمَّت بِالْرَّحِيْل مَع حَقِيْبَة يَدَوِيَّة صَغِيْرَة
وَسَرَعَان مَا أُجْتَذِب يَدَي
الصَغِيرَّتَان
يَا نَبْض قَلْبِي
وَرّشَة عِطّرِي
لاتَرَحلّي
لَكــنـ ِ
وَبِدُوْن أَن الْتَفَت
لتَوَسُّلاتِه الَّتِي مَزَّقْت
فُؤَادِي قُلْت..
سَأَرْحَل وَمَا لَدَي
سَبِيِل
فَلَا لَا أَرْغَب أَن ارَى
قَلْبِي بَيْن يَدَيْك
عَلِيّل
وَلَا يَرُوْقُنِي بُكَاء رُوْحِي
وَدَم مِن الْعَيَّن يَسِيْل
أَتْرُكَنـي أَبْحَث عَن حُبّا يُنْعِش
الْقَلْب لَا يُرْدِيْه قَتِيْل
وَتَرْحَم عَلَى أُنْثَاك يَا حَبِيْبِي
فَأَنَا أُنْثى لِقَلْبك كَانَت سَلْسَبِيْل
وَتَصَوُّف فِي مِحْرَاب حُبِّنَا
واوَقَد شَمْعُك وَمَن حُبّي أَسْتَقِيْل
و لَاتُفَكــر فِي رَحِيْلِي كَثِيْرا
وَعِش مَاتَبَقَّى لَك بِأِشْرَاقــة
شَمْس وَتَخَلَّى عَن ذِكْرَيَاتِي
وَالْلَّيْل
أَسْمَعُهَا نَشَاز كُل مُوْسِيْقَى الْحُب بَعْدَك
وَجَمِيْل صَمْت شِفَاهِي لِغَيْرِك
و بِالْقَنَاعَة أَرْضَى بَعْدَك
بِالْقَلْيِل
مُرْهَقـــة وَأَعْرِف أَن قَرَارِي
يَهْدِم مَعَابِد الْعِشْق وَيُذِل سَلَاطِيْن
الْهَوَى لَكــن لَيْس لَدَي
بُدَيْل
بِقَلَمــــــــــــــــي