««««««««««»»»»»»»»»»
و أتى يَمْشي الهُوَيْنا و المُحَّيا مُعَفَّرُ ..... و قَدْ بانَ الصِراعُ على جَبينِهِ يَحْفُرُ
و إذا بِهِ أكَلَ الزَمانُ عَليهِ و شَرِب ..... و قَدْ ضَعفتْ قِواهُ و بالمَسيرِ يَعْثرُ
و مِنَ الناسِ مَنْ يَحْيا كأنَّهُ فِرْعَوْنٌ ..... لكنهُ يَنْسى مَصيرهُ يوماً سيُقْهَرُ
وإنْ نالَ ما يَصْبو إليهِ يَطْغى ..... فلا يمْلأُ عَيْنيهِ إلّا التُرابَ و يُقْبَرُ
و الحياةُ إنْ طالتْ و إنْ قصرتْ .... فَفِراقها الأبَديّ يختار الأحبّةَ يغْدرُ
نطْمحُ و في بعضِ الطموح ِ مَشَقَّةٌ ..... فمَنْ مَدَّ رجليْهِ بِطولِ غِطائِهِ يَظفرُ
ما بالها الدُنْيا تُساوِمُنا على أمْرٍ ..... و اللّهُ لهُ الأمْرُ و القَناعَةُ لنا تَسْتُرُ
فالقَناعَةُ كَنْزٌ لا يَفْنى إنْ مَلَكْتَها ..... و عَقْلٌ سَليمٌ بِجِسْمٍ جَميلٍ يُسْحِرُ
فَلِحُبِّ اللّهِ نورٌ لا حدودَ لهُ أبَداً ..... و كُلُّ حُبٍّ بِحُبِّ اللّهِ يَزْهو و يَكْبُرُ
لِنَرى حُلماً جَميلاً و فارِسهُ الوِدُّ ..... أ ليسَ مِنْ حَقِّنا أنْ نَحْلمَ بِالوِدِّ يَنْتَصِرُ
فالوِدُّ قُوَّةٌ لِلروحِ في زَمَنٍ صَعْبٍ ..... و لا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ نَسْتَعينُ و نَشْكُرُ
فَمَنْ إسْتَعانَ بِغَيْرِ اللّهِ قَدْ ذَلّ ..... فَقُوَّتنا بِاللّهِ دَوْماً و بِها نَفْخَرُ
فَما نَيْلُ المَعالي مِنّا بِبَعيدٍ ..... و لكِنَّهُ هُوَ رِزْقُ اللّهِ نَعْمَلُ فَيُثْمِرُ
هُوَ اللّهُ الّذي يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ..... بِغَيْرِ حِسابٍ و لِلكَرَمِ و لِلخَيْرِ يَنْثرُ
فَالشُكْرُ لهُ و الحَمْدُ على عَطائِهِ ..... فَإنَّهُ لَيَزيدنا إنْ شَكَرْناهُ و يَنْصُرُ
فَعِنْدَما يَصِلُ الإنْسانُ يَوْماً لِغايَتهِ ..... فَعَليْهِ أنْ لا يَنْسى ماضيَهُ أو يَنْكرُ
فَهذهِ الدُنْيا تَراها آفِلةً حَتْماً ..... و مَنْ تَحَلّى بِالحُلُمِ يَفوزُ كأنَّهُ صَقْرُ
و مَنْ جَرَّبَ الصَّبْرَ و ذاقَ مُرَّهُ ..... فَإنَّما الصَّبْرَ دَواءٌ لهُ أو لِغيْرِهِ مُرُّ
و مَنْ يَتَوكَّل على اللّهِ بِرِزْقِهِ ..... فَاللّهُ يَرْزُقُهُ خَيْراً فَهُوَ يَجْبرُ
و هُناكَ مَنْ يغْويهِ إبْليسُ بِغَيِّهِ ..... و يُغْريهِ بالعَملِ الحَرامِ و مِنْهُ يَسْخَرُ
يا أيُها المُؤمِنُ قِ نَفْسَكَ مِنْ شُرورِها ..... و مِنْ شَرِّ إبْليس لِأنَّهُ بِنَفْسِكَ يَمكرُ
«««««»»»»»