شفق نيوز/ اعلنت قوات البيشمركة والمتمركزة في اماكن كانت تتمركز فيها وحدات ووألوية تابعة للفرقة 12 والتي انسحبت منها، بأنها احكمت سيطرتها بالكامل على حدود مدينة كركوك وبالعمق بأتجاه الجنوب والجنوب الغربي على مسافة 20 كم من مركز المدينة.
وقالت قوات البيشمركة إنها ملأت الفراغات والتي حدثت عقب انسحاب الفرقة 12 من قيادة عمليات دجلة في الجيش العراقي من مناطق كثيرة."شفق نيوز" قامت بجولة ميدانية في المناطق التي قالت البيشمركة بأنها تحكم السيطرة عليها بالقرب من ناحية الرياض جنوب غرب كركوك والتي تسيطر عليها مجاميع مسلحة ومقاتلو داعش والتقت بقادة ميدانيين واقتربت الى اقرب نقطة فاصلة بين البيشمركة والمناطق التي تسيطر عليها داعش.آمر اللواء الاول في قوات البيشمركة والمتمركز حاليا في كركوك العميد شيركو فاتح شواني أكد لـ"شفق نيوز" بأن "الفرقة 12 قد انتهت كليا في كركوك والبيشمركة تتمركز في مناطق كان قد انسحب الجيش منها وملأنا الفراغات التي تركها الجيش بالقرب من ناحية الرياض ولدينا الان خط دفاعي مكتمل يبدأ من ناحية تازة جنوب كركوك على امتداد مشروع ماء كركوك الموحد وحتى ناحية الملتقى جنوب غرب كركوك".وقال شواني "نحن الان في صدد اكمال خططنا لمكافحة الارهاب وقد ثبتنا قواتنا لصد تقدم تنظيم داعش والمجاميع الارهابية نحو كركوك وفي حال طُلب منا التقدم لتحرير مناطق اخرى سنقوم بعمليات امنية بهذا الصدد ولم نؤشر منذ ان ثبتنا قواتنا اي مؤشرات سلبية والاوضاع هادئة وأطمئن بها اهالي كركوك".الى ذلك زار وزير البيشمركة جعفر مصطفى يرافقه نائبه وعدد من قيادات البيشمركة الخط الدفاعي لقوات البيشمركة في كركوك وقال في حديث لـ"شفق نيوز" "اننا هنا لمعرفة احتياجات قواتنا من تعزيزات عسكرية او مادية لتلبيتها لهم بهدف الحفاظ على الخط الدفاعي والذي يفصل داعش عن كركوك وسنقاتل بشراسة في حال تقدم اي مجموعة ارهابية بأتجاه كركوك".هذا وشهدت المنطقة سقوط عدد من القذائف والتي اطلقت من قبل التنظيمات التي تسيطر على ناحية الرياض على قوات البيشمركة اصيب وبحسب مصادر فيها ضابط برتبة نقيب وعدد من عناصر البيشمركة كما شهدت ايضا تبادلا اطلاق نار لكنه سرعان ما توقف بين الطرفين من دون معرفة التفاصيل.هذا وكان قد اعلن مصدر امني في قوات البيشمركة عن تمكن قواته من قتل احد عناصر داعش واصابة 4 آخرين تم نقلهم الى مستشفى الحويجة العام والتي يسيطر عليها داعش لتلقي العلاج.وسيطرت مجاميع تنظيم داعش على قضاء الحويجة ونواحي الرياض والرشاد والعباسي والزاب وانسحب الجيش من هذه المناطق من دون اي اشتباك او مقاومة ولا تعرف الاسباب حتى الان.وفي ديالى اكدت ناحيتا السعدية وجلولاء شمالي ديالى عن استنفار امني واسع وتشديد الاجراءات الامنية لمواجهة اي تهديدات امنية من تنظيم داعش تزامنا مع الاوضاع الامنية المتوترة في محيط المحافظة مع كركوك وصلاح الدين.وقال رئيس مجلس جلولاء المحلي عز الدين صالح لـ"شفق نيوز" ان "قوات الجيش والشرطة والقوات الكوردية شددت اجراءاتها الامنية في عموم المناطق والقصبات وتعزيز امن المقار الامنية والعسكرية لمواجهة التهديدات الامنية المحتملة".واضاف أن "الوضع الامني في جلولاء تحت السيطرة ويسير بشكل جيد وهناك قلق وترقب يسود الشارع المحلي حيال التطورات الامنية في المحافظات المجاورة والمعارك الجارية بين القوات المسلحة وداعش في اطراف ناحية العظيم".وفي السعدية حذر مديرها احمد الزركوشي من الحرب الاعلامية في المناطق المتنازع عليها والتي وصفها اشد خطرا من داعش على الامن الاجتماعي.وذكر الزركوشي ان التحوطات الامنية في السعدية محكمة ولا وجود لاي تهديدات امنية ودعا الاهالي الى الابتعاد عن الشائعات التي تحاول اثارة الرعب في صفوف السكان وتمهيد الاجواء لهجمات ارهابية تستهدف المدنيين والمؤسسات الحيوية.وتقع ناحيتا جلولاء على بعد 70 كم شمالي ديالى فيما تبعد السعدية حوالي 60 كم شمال ديالى وهما منطقتان تتبعان خانقين ضمن منطقة حوض حمرين التي تعد معقلا رئيساً للجماعات المسلحة.