كشف رئيس الجمهورية جلال طالباني عن مساع تبذلها بغداد بشكل ثنائي او مع الامم المتحدة لانهاء الاشكاليات مع دول الجوار، لاسيما مسائل الحدود والمياه والديون قبيل الانسحاب الاميركي.
وفي وقت انتقد فيه مبدأ توزيع المواقع على اساس المكونات وليس عن طريق الكفاءة والنزاهة، دعا الشركاء السياسيين الى تحمل المسؤولية في بناء البلد.وقال طالباني في كلمة له خلال المؤتمر التأسيسي الاول لتجمع قوى وشخصيات التيار الديمقراطي في بغداد امس ألقاها نيابة عنه مستشاره السياسي جلال الماشطة: ان "جمهورية العراق تبذل المساعي الحثيثة، سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد متعدد أو في الأمم المتحدة، لحل مشكلة الديون والحدود والمياه. وقد أجرينا سلسلة من الحوارات مع الأخوة في الكويت لمناقشة القضايا العالقة منذ بضع سنين أو الناشئة حالياً مثل بناء ميناء مبارك، كما أجرينا اتصالات مماثلة مع إيران وتركيا"، منبها الى ان "التصعيد الإعلامي لا يساعد في حل هذه المشكلات بل قد يزيدها تعقيداً، وخاصة إذا تعلق الأمر بقضايا شائكة وساخنة. ونحن نرفض كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات مع جيراننا وأشقائنا، وفي هذا السياق نستنكر بشدة استخدام الأراضي العراقية كمرتكز للاعتداء أو التهيئة للاعتداء على أي دولة جارة، كما نأمل أن نجد معاملة بالمثل وتقيداً بالمواثيق وصون أرواح المدنيين".كما شدد على ان "تطبيع الأوضاع في المناطق الحدودية يؤثر إيجابا في تحقيق الأمن والاستقرار داخل العراق، وهو هدف نسعى إليه دوماً، خاصة بالارتباط مع انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي".وعلى صعيد اخر، قال رئيس الجمهورية: ان تشكيل الكتل والأحزاب السياسية لم يكن بعيداً عن النزاع الذي دفعت جهات اقليمية باتجاهه، وهو ما انعكس على عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية "ودفع إلى اعتماد مبدأ توزيع المواقع على أساس المكونات وهو أمر لا يستقيم مع مفهوم دولة المواطن رغم انه قد يكون ضرورياً في مرحلة زمنية معينة..ويجب إرساء هذا الوضع المرحلي على قواعد واضحة، إذ لا بد من الإقرار بان لمفهوم الشراكة الحقيقية وجهين أولهما المشاركة في الحكم وفي صنع القرار والثاني المشاركة في تحمل المسؤولية".