تأكيدات بأهمية التخطيط الستراتيجي في نهضة الإنتاج12/06/2014 07:05
شدد مختصان على اهمية التخطيط المتوسط والطويل الاجل في تحقيق التنمية المستدامة في جميع القطاعات الاقتصادية دون استثناء، لاسيما ان جميع القطاعات الاقتصادية تحتاج الى مشاريع ستراتيجية ومتوسطة وصغيرة تنفذ وفق خطط دقيقة تعد من قبل المختصين بهذا الشأن.خبير فني اكد اهمية التخطيط لرفع حجم الانتاج لسد الطلب المحلي المتزايد على مختلف المنتجات والخدمات، ومن ثم التحول الى مرحلة التصدير والانفاق على القطاعات المساندة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، لافتا الى امكانية الاستعانة بالتجارب العالمية في هذا المجال والتي حققت نتائج ايجابية في ميادين الانتاج والخدمات. واضاف المدير المفوض لشركة الصناعات الالكترونية في حديث لـ»الصباح» ان خطط التنمية المستدامة لا بد ان يتم اعدادها وفق معطيات متوفرة في البلد وتستند الى واقع الحال المحلي، وان تحرص على زيادة حجم التصدير وتنوعه من جميع القطاعات الإنتاجية من خلال استهداف أسواق جديدة لجميع المنتجات بدءا من النفط والغاز والبتروكيمياويات والمنتجات الصناعية الاخرى.واشار الى ان خطط التنمية المستدامة تتطلب الإنفاق على القطاعات الساندة لعملية التنمية والتي تضمن استمرارها ومنها خطط تدعيم مستويات الإنتاج من الطاقة الكهربائية.ولفت الى ضرورة توفير التمويل اللازم للمشروعات وضمان مشاركة القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية، بما يسهم في تحقيق كفاءة استخدام الطاقة في الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية المتنوعة.وبين ان هذه التوجهات تساعد على جذب رؤوس الاموال العالمية من خلال بوابات عدة اهمها عرض المنتجات في اسواق دولية بعد مرحلة توسع افقي ترسم لهذا الشأن، وكذلك جذب رؤوس الاموال الاجنبية واستثمارها في مختلف المشاريع لتحقيق جدوى اقتصادية متبادلة تخدم مرحلة التنمية الحالية. اما المختص بالشأن الاقتصادي جاسم العرادي فقد اشار في حديث لـ(الصباح) الى ان الحديث عن النهوض بواقع البنى التحتية المتردي في البلد، يتطلب عملا جادا باتجاه اعتماد التخطيط الدقيق من قبل كفاءات محلية يمكن ان تدرب خارج البلد او داخله بعد التوجه لانشاء مراكز متخصصة بادارة متطورة من قبل خبراء دوليين، لافتا الى ان هذا الامر يتطلب الوقوف عند حجم الحاجة الفعلية للبلد من مشاريع ستراتيجية تمثل البنى التحتية لمختلف القطاعات، حيث ابتعد البلد عن التواصل في تنفيذ مشاريع البنى التحتية بشكل مواز لارتفاع نسبة السكان، فضلا عن عدم جدوى المشاريع السابقة والتي اصبح البعض منها غير مجد اقتصاديا، لاسيما وانها كانت تعاني عدم التأهيل والادامة المتواصلة بسبب عدم قدرة البلد على تغطية نفقات هذا التوجه بسبب الحروب والعقوبات التي شهدتها العقود الماضية بحق العراق.
وكان قد شدد في حديث سابق على اهمية التخطيط الدقيق للمرحلة المقبلة التي لا بد ان تتضمن وضع خطط طويلة ومتوسطة وقصيرة الامد، تعمل على تنفيذ مشاريع البنى التحتية في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية دون استثناء، لافتا الى ان العمل على تنفيذ المشاريع بحاجة ماسة الى مشاريع البنى التحتية التي توفر الارض لنجاح الاقتصاد والخدمات ، حيث ان مشاريع السكن التي يجب ان تنفذ سواء كانت بطريقة البناء العامودي او الافقي لا بد ان تنفذ قبلها مشاريع خدمية لانشاء احياء متكاملة ذات خدمة مقبولة تقدم الى المواطن.