البيشمركة تقول إنها سيطرت على كركوك بعد انسحاب الجيش العراقي منها.

تقول قوات البيشمركة الكردية إنها تسيطر تماماً على مدينة كركوك بعد أن تخلى الجيش الاتحادي عن مواقعه فيها.
وقد تواردت أنباء تفيد بأن متشددين سيطروا على المدينة الغنية بالنفط.

وقال جبار ياور، المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية، لوكالة رويترز للأنباء إن كركوك بأكملها تحت سيطرة قوات البيشمركة ولم يعد هناك وجود للجيش العراقي فيها.
وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي إن كبرى منصات النفط العراقية في بيجي لاتزال تحت سيطرة الحكومة، بعد هجوم المتمردين من تنظيم داعش على شمال العراق.
وأضاف أن البلاد لا تصدر أي وقود إضافي، وأن مخزونها من إمدادات الجازولين والديزل جيدة.
ولا يزال تصدير النفط الخام من البصرة في الجنوب يتم بمعدل مليونين و700 ألف برميل يوميا، بحسب ما قاله.
ويواصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) شن هجومهم الذي بدأوه الاثنين، واستولوا خلاله على مدينتي الموصل وتكريت.
ويتقدم المقاتلون الخميس في السيطرة على مناطق في محافظة صلاح الدين المجاورة للعاصمة بغداد، إذ أفاد شهود ومسؤولون بسيطرتهم على بلدة الضلوعية التي تبعد 90 كيلومترا عن العاصمة، مضيفين أن منطقة المعتصم سقطت هي الأخرى في أيديهم.
ويقول الإسلاميون المتشددون إن الخطوة التالية هي نقل المعارك إلى العاصمة العراقية بغداد.
وكان تنظيم (داعش) قد أحكم الأربعاء قبضته على الموصل، وسيطر على تكريت، غير أن قوات الحكومة، التي ساندتها القواة الجوية، أوقفت زحفه نحو سامراء.
جلسة البرلمان

ومن المقرر، مع مواصلة زحف المتشددين نحو بغداد، أن يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة لمناقشة طلب رئيس الوزراء، نوري المالكي، إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ويتطلب هذا موافقة ثلثي الأعضاء، ومن غير المحتمل الموافقة على طلب المالكي في برلمان يتسم بالانقسام، لم يصدر أي تشريع مهم خلال سنوات، ولا يحضر جلساته إلا قليل من الأعضاء.
وكان أبو محمد العدناني أحد أبرز قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" والمتحدث باسمه، قد قال في كلمة نشرت على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين "واصلوا زحفكم فإنه ما حمي الوطيس بعد، فلن يحمى إلا في بغداد وكربلاء فتحزموا وتجهزوا".
البيت الأبيض

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز القوات العراقية لمساعدتها في التعامل مع المسلحين بدلا من توجيه ضربات جوية أمريكية.
وقال مسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة في هزيمة هجوم المتشددين.
لكن البيت الأبيض أشار إلى أن الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته لأنه يبحث ما قد يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي اكتسب قوة من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في البداية نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار ان العراق لمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بشن هجمات جوية على أهداف لمتشددي القاعدة في العراق.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب سرا من إدارة أوباما أن تبحث توجيه ضربات جوية على مناطق المتشددين مع تصاعد خطر المسلحين في الشهر الماضي.