نواب: على المجتمع الدولي الضغط على الدول الداعمة للإرهاب
12/06/2014 06:02
رغم مامنحته المواقف التي صدرت عن بعض الدول والمنظمات الدولية والعربية من دعم معنوي للحكومة العراقية في حربها ضد عناصر “داعش”، الا أن برلمانيين عدوها غير كافية, مؤكدين ان العراق بحاجة الى دعم اكثر من ذلك كأن يكون عسكرياً او استخبارياً. اذ تقول عضو مجلس النواب امل الناصري بعد ان اعربت عن اسفها لما حصل من سيطرة عناصر “داعش” على مدينة الموصل، ان “هنالك اتفاقية ستراتيجية امنية موقعة بين العراق والولايات المتحدة الاميركية يجب ان تتخذ بموجبها جميع الاجراءات الكفيلة بحفظ امن وسيادة العراق في حال تعرضه الى اي تهديد خارجي”.

ورغم بيانات الشجب والاستنكار واستعداد الدول للوقوف مع العراق في حربه مع قوى الشر والظلام، الا ان الناصري رأت أن كل هذا غير كاف للتخلص من الارهاب الذي بات ينخر في جسد العراق، بل ان العراق بحاجة الى ان يكون هنالك تعاون عسكري ومعلوماتي يصب في صالح البلد.



دعم دولي

وشاطرت عضو مجلس النواب ايمان الفاضلي زميلتها الناصري رأيها في الدعم الدولي المقدم للعراق في حربه ضد الارهاب، مشيرةً الى ان العراق بأمس الحاجة الى هذا الدعم بعد ان طلبه رئيس الوزراء بصراحة منهم، مؤكدة ان العراق بحاجة الى دعم بعض الدول الحليفة له، على اعتبار ان المنظمات العربية والدولية يقف دعمها عند الاستنكار والشجب.

وذهب عضو مجلس النواب حسن الساري الى ابعد من هذا من خلال دعوته الى الدول المؤثرة في الوضع الدولي العام الى الضغط على الدول الداعمة والساندة والموالية الى الجماعات الارهابية، مشيرا الى انه “يجب على الجهات المختصة احالة المتهمين بالقضايا الارهابية الى المحاكم الدولية”.

والمح الى انه من المهم جدا ان تكون هناك عدم مقبولية وتأييد لما يحصل من قبل الجماعات الارهابية في العراق وغيره من الدول، وكل هذه الاجراءات وغيرها يمكن ان تحد من خطر الارهاب والقضاء عليه بشكل نهائي.

الأمم المتحدة

وفي ذات الاطار, بحث نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مع ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادنوف التطورات السياسية والأمنية في البلاد وخاصة الاوضاع في محافظة الموصل والانبار .

وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية تلقت “الصباح” نسخة منه ان “الخزاعي طالب خلال اللقاء الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بموقف داعم للعراق وعدم الاكتفاء بالبيانات الصحفية”، مشيرا الى ان خطر الارهاب والجماعات المسلحة يهدد امن العراق والمنطقة والعالم باجمعه, مؤكدا حاجة العراق الى موقف دولي موحد لمواجهة الإرهاب ومحاسبة الدول والحكومات التي تمول وترعى الارهاب وترعى الفتاوى التكفيرية والإعلام الطائفي الذي يمزق وحدة العراق.

كما شدد الخزاعي خلال اللقاء على اهمية وحدة الصف العراقي, مثمنا في الوقت ذاته موقف المرجعية الدينية الداعم للقوات الامنية في حربها ضد الارهاب، مبينا ان التحديات التي يمر بها العراق جعلت العراقيين عامة والسياسيين خاصة اكثر قوة وتماسكا من اجل مواجهة التحديات مؤكدا قدرة العراق والعراقيين على تجاوز الازمة.

وفي ما يتعلق بالوضع الانساني, اكد نائب رئيس الجمهورية بحسب البيان ان الحكومة العراقية حريصة وقادرة على تقديم كل المساعدات الانسانية العاجلة للنازحين من الموصل والمناطق الاخرى.

من جانبه, اكد ميلادينوف دعم الامم المتحدة ومجلس الامن للعراق وهي تراقب الاوضاع عن كثب.

ردود افعال واسعة لاقتها الهجمة الارهابية التي تعرضت لها الموصل من قبل “داعش” تمثلت بتوالي بيانات الادانة والاستنكارات لاعماله الاجرامية, مع اعلان الاستعداد لدعم الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب.



إيران

ايران ادانت بشدة سيطرة تنظيم “داعش” على محافظة نينوى، متهمة جهات خارجية بالوقوف وراء الاحداث.

واستنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، “هجوم الارهابيين الهمجي على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى”, معتبرة “اتساع نطاق الهجمات الارهابية في العراق مثالا بارزا لخطر الارهاب العابر للحدود”, مضيفة ان “التهديد الذي يشكله الارهاب على النطاق العالمي يستوجب وقوف الحكومات والاوساط الدولية الى جانب الحكومة والشعب العراقي في الظروف الخطيرة الراهنة”.

واعلنت المسؤولة الايرانية دعم بلادها للحكومة والشعب العراقي في الظروف الجارية، معتبرة ان “المهم والمؤثر جدا ترسيخ التضامن والتعاون بين جميع الاطراف السياسية في مواجهة الارهابيين في العراق”.من جانبه, اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية وافريقيا حسين امير عبد اللهيان ان “اصابع بعض الجهات الأجنبية مشهودة في احداث الموصل”.وقال امير عبد اللهيان ان “الشرطة والجيش العراقيين سيواصلان مهمتهما في مكافحة الارهاب”، مشددا على ان “الارهاب لا مكان له في مستقبل العراق وسوريا والمنطقة”.



سوريا

سوريا ايضا, ورغم كل ما تعانيه من اوضاع امنية غير مستتبة، أعربت عن مساندتها للحكومة والجيش والشعب.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها, إن “العراق يتعرض لأعمال إرهابية فى إطار مؤامرة عالمية ضد الشعبين العراقي والسوري من خلال غزو إرهابي يستهدف وحدته وتدمير شعبه وبنيته التحتية”.

وأضافت الوزارة ان سورية “تدين هذه الأعمال الإرهابية وتعبر عن دعمها وتضامنها ومساندتها للحكومة والجيش والشعب العراقي الشقيق في التصدي للمجموعات الإرهابية في العراق وتؤكد أن ما يواجهه العراق الشقيق هو ذاته ما تواجهه سورية من إرهاب مدعوم من الخارج”.وطالبت سورية “جميع الدول بالعمل الجاد لتجفيف منابع الإرهاب الذي يتعرض له البلدان ووقف تمويل وتسليح وتدريب العناصر الإرهابية أو إيوائها أو تسهيل مرورها إلى العراق وسورية التزاما من هذه الدول بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب”.

أميركا وبريطانيا

وكانت الولايات المتحدة الامريكية, استنكرت سيطرة تنظيم “داعش” على مدينة الموصل، مؤكدة انها ستساعد العراق في اتخاذ رد قوي ومنسّق لصد العدوان بموجب اتفاقية إطار العمل الستراتيجي الموقعة بين البلدين.

كما ادانت الحكومة البريطانية, الهجمات الاخيرة في الموصل, داعية الى تشكيل حكومة جديدة تتصدى لأسباب التدهور الأمني, مشيرة الى دعمها الكامل للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب.

هذا واعلنت جامعة الدول العربية، دعمها للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل محاربة الإرهاب، داعية إلى تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية العراقية، في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، حفاظاً على وحدة العراق وأمنه واستقراره.

واعرب الوزراء العرب والاوروبيون عن دعمهم ومساندتهم لحكومة العراق في الحرب ضد الجماعات المسلحة في العراق, بحسب بيان لوزارة الخارجية, في ضوء مشاركة العراق في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية العرب والاتحاد الاوروبي المنعقد في العاصمة اليونانية اثينا, اكد خلاله وزير الخارجية هوشيار زيباري ان بغداد ستتعاون مع القوات الكردية لطرد “داعش”، مطالبا ان يتخذ الاجتماع موقفا حاسما في دعم العراق ومساندته في حربه ضد الارهاب الذي لم يعد مصدرا لعدم الاستقرار في العراق فحسب بل في عموم المنطقة وفي اوروبا نفسها.