بالرغم من أن الآلات الحديثة اخترعها الإنسان لتسهيل حياته وجعلها مريحة، إلا أن الصخب والإزعاج المستمر الناتج عنها وجد العلماء مؤخرا أنه يؤدي إلى أضرار بالغة ليس للأذن فحسب، بل أيضا للأوعية الدموية والقلب.
ووجدت البحوث الطبية أن الأضرار الناتجة عن التلوث السمعي لا تظهر أعراضها فقط في الأماكن المزدحمة مثل الطرق السريعة ومهبط الطائرات، بل إن أعراضها تظهر أيضا في أماكن هادئة مثل المستشفيات.
وقد اجتمع علماء من جميع أنحاء العالم في اليابان الاسبوع الماضي لمناقشة تأثير الازعاج على صحة الانسان.
كانت قد نُشرت أيضا في العام الماضي نتائج دراسة استمرت 4 سنوات وجد فيها الباحثون من جامعة "كارولينسكا" بالسويد أنه مع ازدياد معدلات الازعاج والتلوث السمعي، يزداد وزن الجسم ومحيط الخصر.
ووجد فريق العلماء الذي كان مشاركا في الدراسة مع مراقبة 5000 شخص لمدة 10 سنوات، زيادة محيط الخصر لدى معظمهم بمعدل 6 سنتيمترات بسبب التعرض المستمر لإزعاج الطائرات.
وأفادت دراسة أخرى العام الماضي شملت 3.6 مليون شخص يعيشون حول مطار "هيثرو" في لندن، أن الارتباط وثيق بين الازعاج الصادر عن الطائرات وزيادة أمراض القلب لديهم.
ويقول الدكتور أدريان دافيس مدير جمعية الصحة والسكان في انكلترا: "نحن نحتاج إلى برامج للحد من التلوث السمعي بصورة عاجلة، هذه البرامج ستساعد قطعا على تحسين مهارات التعليم في المدارس، ونوم أفضل لملايين الأشخاص، وانخفاض حاد في أمراض القلب".
المصدر : RT + "ميل أونلاين"