بغداد – نازك محمد خضير
تطوع آلاف العراقيين، من مختلف الأعمار بينهم مئات النساء "الفدائيات"، تلبية لحالة الطوارئ التي دعت الحكومة إليها مؤخراً، وحمل السلاح ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بعد استيلائه على الموصل
وزحف مئات الشباب نحو مطار المثنى شمالي العاصمة بغداد، للحصول على رتبة جندي أو شرطي، بعد هروب أفراد من القوات العراقية من الموصل تاركين الأسلحة والعجلات العسكرية في الشوارع، لتصبح لعبة لمُسلحي تنظيم "داعش" الذي يُقاتل في العراق والشام.
ورصدت مندوبة "أنباء موسكو"، توافد أعداد كبيرة من الشباب غالبيتهم بلا وظائف حكومية، إلى مطار المثنى، مُنتظرين قبول تطوعهم في ظل التوتر الأمني الذي أربك مختلف دوائر البلاد الحكومية والشوارع.
وجلس الشباب على الأرض دون الاكتراث لدرجة الحرارة التي ناهزت منتصف الأربعين، لاستكمال مجريات التطوع، وإلى أي جهة سيتوجهون دون معرفة إن كان قتالهم سيتم وفق تدريبات أو دونها.
وأبدى قاطنو الجنوب العراقي، وغالبيتهم من المكون الشيعي، استعدادهم لحماية أرضهم والعاصمة، منعاً لزحف الإرهاب نحو المراقد الشيعية المُقدسة لديهم، بعد عزم الحكومة إعلان الطوارئ في البلاد.
وبين الذين يعتزمون التطوع لمقاتلة "داعش"، الناشط الخمسيني، صالح الياسري، من سكنة محافظة النجف المُقدسة لدى الشيعة، جنوبي بغداد، الذي أكد لـ"أنباء موسكو" أن مراكز الشرطة في عموم محافظته، تستقبل تطوع الشباب وحتى كبار السن للوقوف ضد "داعش" والقضاء عليهم.
وأضاف الياسري، الذي قاتل طوال الحرب العراقية – الإيرانية بحقبة الثمانينيات، أن البلد مُهدد من قبل تنظيم "داعش" بعد احتلاله الموصل، مركز محافظة نينوى، وربما يزحف نحو بغداد وفي طريقه يهدم مرقد الإمامين الجوادين الشيعي.
ونوه الياسري، إلى أن التطوع يجري في كل المحافظات الجنوبية العراقية، كما تقدمت مئات النساء للقتال إيضاً كواجب تجاه وطنهن المُهدد من التنظيمات الإرهابية.
وتناقل جنوبيون على صفحات "الفيسبوك"، ليلة أمس، حملة بعنوان "لبيك ياعراق" للتطوع لمحاربة تنظيم "داعش"، كاشفين عن استعداد 500 متطوع يرتدون الأكفان، من محافظة ميسان للقتال ضد "داعش"، كذلك نحو 200 من النسوة الشيعيات" للتطوع فدائيات للعراق.
ورفعت العشائر في الجنوب العراقي، السلاح أيضاً تلبية لدعوة نوري المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، لحماية مدنهم ومحافظاتهم تحسباً لإي عزم لداعش في إسقاط المدن.
\