عبرت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد بعد سيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بالأمس على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل ومناطق في محافظة كركوك في شمال العراق واعتبرتهم تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل وأكدت أنها تؤيد "ردا قويا لصد هذا العدوان".

اعتبرت الولايات المتحدة أن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين سيطروا على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في شمال العراق يهددون كامل منطقة الشرق الأوسط، معربة عن قلق بالغ بشأن الوضع "الخطير جدا".
وندد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بمسلحي داعش "بأقسى العبارات"، ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وغيره من المسؤولين إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة "القضايا العالقة" وضمان الحكم "بما فيه مصلحة جميع العراقيين".
ومن ناحيتها قالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان "يجب أن يكون واضحا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تمثل تهديدا ليس فقط لاستقرار العراق ولكن كذلك لاستقرار كامل المنطقة".
وأكدت أن واشنطن تؤيد "ردا قويا لصد هذا العدوان". وأكد البنتاغون من جهته أنه "يراقب من كثب" التطورات على الأرض مع استبعاده أي عمل عسكري أمريكي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي "نحن على اتصال بالمسؤولين العراقيين، ولكن في نهاية المطاف على الحكومة والقوات العراقية أن تواجها" هذا الوضع
وكانت محافظة نينوى العراقية وعاصمتها الموصل قد سقطت أمس الثلاثاء في أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
كذلك، تمكن مقاتلو "داعش"، اقوى التنظيمات الجهادية في العراق وسوريا، من السيطرة مساء الثلاثاء على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية، بحسب مسؤول في الشرطة.
وأكدت بساكي أن مسؤولين أمريكيين في واشنطن وبغداد "يتابعون الأحداث عن كثب بالتنسيق" مع الحكومة العراقية.
وتابعت بساكي أن "الولايات المتحدة تقف الى جانب الشعب العراقي وسكان نينوى والأنبار الذين يواجهون هذا التهديد".

وقالت أيضا "سنواصل العمل في شكل وثيق مع المسؤولين السياسيين والأمنيين ضمن إطار شامل بهدف الحد من قدرات الدولة الاسلامية في العراق والشام على التحرك في العراق".
وكانت الولايات المتحدة سلمت القوات العراقية نحو 300 صاروخ هيلفاير إضافة إلى كمية كبيرة من ذخيرة الأسلحة الخفيفة وذخيرة الدبابات والصواريخ التي تطلق من المروحيات والرشاشات وبنادق القناصة، بحسب ايرنست.
وقال ايرنست إن "هذه الادارة ملتزمة الحفاظ على الشراكة التي تربطنا بالحكومة العراقية .. وقدمنا ونستطيع ان نقدم بعض المساعدة، وسنواصل القيام بذلك".