أمن
1
السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، الأربعاء، تطبيق خطة أمنية جديدة تتضمن تشديد الاجراءات الأمنية في المنافذ الحدودية وعند مداخل ومخارج المحافظة لمواكبة التطورات الأمنية في البلاد، فيما توقعت أن تشهد البصرة عودة 400 سجين منها بعد هروبهم من سجن (بادوش) في الموصل، ودعت المواطنين الى الإبلاغ عنهم.

وقال المحافظ ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه بحضور عدد من قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء مجلس المحافظة إن "قيادة العمليات شرعت بتطبيق خطة أمنية جديدة على خلفية التداعيات الأمنية في محافظة نينوى"، مبيناً أن "خلية الأزمة عقدت اجتماعاً تمخض عن وضع وتنفيذ خطة أمنية جديدة ومتكاملة تتضمن تشديد الإجراءات الأمنية في المنافذ والمناطق الحدودية ومداخل ومخارج المحافظة وحول السجون والمقار الحكومية".

ولفت النصراوي الى أن "حالة التأهب الأمني في البصرة بلغت أقصاها، والضرورة الأمنية إقتضت اتخاذ قرار بمنع تنظيم التظاهرات في المحافظة حتى لا تستغل في زعزعة الوضع الأمني"، مضيفاً أن "توخي الحيطة والحذر هو أمر ضروري في ظل ما تشهده بعض المحافظات من تصعيد أمني".

وأشار المحافظ الى أن "البصرة شهدت إفتتاح مركز لتسجيل المتطوعين الراغبين بدعم القوات الأمنية في حربها ضد الإرهاب"، معتبراً أن "المركز شهد إقبالاً كبيراً من قبل آلاف المواطنين البصريين، وهم على أتم الإستعداد للإلتحاق بالأجهزة الأمنية".

من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اللجنة تخشى من عودة نحو 400 سجين من البصرة الى المحافظة وزعزعة وضعها الأمني بعد هروبوا من سجن (بادوش) في محافظة نينوى"، موضحاً أن "نسبة كبيرة من السجناء الفارين صادرة بحقهم أحكام بالسجن المؤبد والإعدام لادانتهم بارتكاب جرائم معظمها جنائية، وقد تم توزيع صورهم على نقاط التفتيش، فضلاً عن اجراءات أخرى تهدف الى إلقاء القبض عليهم عند عودتهم".

ودعا الساعدي المواطنين الى "إبلاغ القوات الأمنية عن أماكن وجود أي من السجناء الفارين عند توفر معلومات عنهم".

يذكر أن مسلحين ينتمون لتنظيم (داعش) شنوا هجوماً على محافظة نينوى وتمكنوا من الاستيلاء عليها وفرض سيطرتهم بعد إنسحاب القوات الأمنية منها، بحيث سيطر المسلحون على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين، فضلاً عن مراكز أمنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما انتشروا في الساحلين الأيمن والأيسر من المدينة، فيما تمكن آلاف السجناء من الهروب من سجن (بادوش) الذي يعد من أكبر السجون في البلاد.