"أنباء موسكو"
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن اكثر من 500 ألف مدني فروا من المعارك في مدينة الموصل العراقية ومنطقتها.
وأدت أعمال العنف التي جرت في نهاية الأسبوع بعد الهجوم الذي شنه جهاديون على ثاني مدينة في العراق وسيطرتهم عليها إلى نزوح أكثر من 500 ألف شخص في الداخل وحول المدينة حسب تقديرات هذه المنظمة الدولية.
وقالت المنظمة إن هناك عددا كبيرا من الضحايا بين المدنيين، مشيرة إلى أن ركز العلاج الرئيسي في المدينة لا يمكن الوصول إليه نظرا لوقوعه في مناطق معارك. وتم تحويل مساجد الى مراكز طبية لمعالجة الجرحى.
وجاء في البيان إن السكان يفرون سيرا على الأقدام، وإن مياه الشرب مقطوعة عن محيط الموصل بينما الاحتياطي الغذائي ضئيل.
وتحدثت منظمة الهجرة عن ثلاثة محاور رئيسية لتحركات المدنيين، داخل الموصل من الضفة الغربية الى الضفة الشرقية لنهر دجلة، الى مناطق اخرى في محافظة نينوى وباتجاه كردستان العراق حيث لا يسمح للناس بدخولها ما لم يكن لديهم اقرباء أو "كفيل" فيها.
يُذكر أن مدينة الموصل سقطت الثلاثاء خلال ساعات بأيدي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وقد ألقى محافظ نينوى اثل النجيفي في مؤتمر صحفي في اربيل اللوم على القيادات العسكرية متهما إياها بترك ساحة المعركة، مشيرا أيضا إلى وجود تنظيمات مسلحة أخرى في الموصل الى جانب "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وسرعان ما انسحبت سيطرة هؤلاء المقاتلين الجهاديين على مناطق مجاورة لنينوى في محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وقد حافظ المسلحون اليوم على سيطرتهم على هذه المناطق، وحاولوا ان يضيفوا اليها قضاء بيجي (200 كلم شمال بغداد) حيث تقع احدى أكبر مصافي النفط، إلا أنهم فشلوا في ذلك بعدما اضطروا الى الانسحاب إثر إرسال الجيش والشرطة لتعزيزات.
ودعت الحكومة العراقية امس الثلاثاء البرلمان الذي سيعقد جلسة طارئة غدا الخميس إلى اعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتعهدت تسليح كل مواطن يتطوع لقتال الإرهاب، معلنة التعبئة العامة.