[بغداد - أين]

اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداده لتشكيل [سرايا السلام] للدفاع عن المقدسات بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية مشددا على ان رده على الارهاب سيكون منظما لا يستهدف الابرياء في أي شبر من ارض العراق.

وذكر الصدر في بيان تلقت وكالة كل العراق [اين] نسخة منه اليوم "بعد كل هذه السياسيات التي اصدرت من هنا وهناك او بعد ان وقع [سنة العراق] بين فكين: فك الارهاب والتشدد وفك الملشيات غير المنضبطة وبعد ان تاججت بينهم وبين [شيعة العراق] وتفتت بما لا تحمد عقباه وفي خضم ذلك فان كل القوى الظلامية كانت تتاهب للانقضاض على ركام ضحايا القرارات الخاطئة والطائفية العمياء فها هي المجاميع الخارجية قد بدأت باحتلال بعض مناطق العراق الحبيب.. وهي الان اسيرة بيدهم ومن حيث انهم لا ورع لهم ولا دين فقد ارهبوا الجميع بمفخخاتهم وحز الرؤوس وارهاب المدنيين وسط ذهول او سكوت ما تبقى من الحكومة ".

وتابع "بعد ان ضيعت تلكم الحكومة كل الفرص لاثبات ابويتها فها نحن نرى العراق ينزف اكثر من ذي قبل ومن منطلق تجربتنا السابقة وقيامنا بواجبنا انذاك سواء مقاومتنا للمحتل او دفع بعض الارهابيين الذين حاولوا تدنيس المراقد والمساجد والكنائس ومانتج عن تلكم الوقفة وردود سلبية حتى من اقرب الناس الينا فضلا عن غيرهم ومن منطلق الحفاظ على لحمة العراق وفسيفساءه فلست انوي ان نزج ابناء العراق بحرب قد زج بها بعض ذوي السياسيات المنحرفة، بيد اني لا استطيع الوقوف مكتوف الايدي واللسان امام الخطر المتوقع على مقدساتنا واعني بها المراقد المساجد الحسينيات الكنائس ودور العبادة مطلقا لذا فاني على اتم الاستعداد للتنسيق مع بعض الجهات الحكومية لتشكيل [سرايا السلام] للدفاع عن المقدسات المذكورة شرط انخراطها مؤقتا في السلك الامني الرسمي وبمركزية منا لا بالتحاق عفوي يتسبب بالكثير من الاشكاليات اما والله فاني لست مستعدا الا امام الله ولا امام شعبي الحبيب ان اخوض معركة عصابات وملشيات قذرة لاتميز بين ارهابي وبين الخائف منهم وطالب الاخلاص".

واكمل "ولست مستعدا ايضا على الاطلاق ان اكون وسط اللاهثين خلف الكراسي وتثبيته ولا ان ازج نفسي بحرب طائفية ضروس ومصيرهم كما فعلوا اول مرة .. فعلى من تبعنا باحسان ان يحسن التصرف ويبقى متاهبا للاوامر والقرارات وان لايشوه سمعتنا فو الله انها احدى الكبائر فالكل يعلم اننا اذا تدخلنا فلن يكون مصير سامراء ولا صلاح الدين ولا الموصل ولا الانبار واي شبر من العراق الى حيث وصل فاننا وان ظلمنا من الهدام وكوينا بنار الاحتلال ومفخخات الارهاب الانه ردنا لا يكون بلا تنظيم يستهدف البريء قبل المذنب او دونه فاخلاقنا اعلى واسمى سائلين العلي القدير ان يحفظ العراق ويوحد صفوفه من اجل الحق واهله ويبعد عنه شبح الطائفية ووحوشها بحق محمد واله الاطهار".

يذكر ان محافظة نينوى قد سقطت بالكامل بأيدي مسلحي داعش بعد اشتباكات مسلحة منذ ليلة الاثنين وانسحاب قطعات الجيش والشرطة من مدينة الموصل. وسيطر عناصر داعش على كافة مؤسسات الدولة بالموصل من مصارف ومنشأت حكومية ومطار الموصل ومبنى محافظة نينوى، وقاموا باطلاق سراح النزلاء في سجن بادوش والاستيلاء على معدات واسلحة القوات الأمنية.

وشهدت محافظات الانبار ديالى وصلاح الدين ونينوى عدة اقتحامات لمبان حكومية وسيطرة على بعض المناطق من بينها اقتحام مدينة سامراء ومحاولتهم لاستهداف مرقد الامام العسكريين لكن تم احباط المحاولة وطرد المسلحين فيما حمل العديد من المسؤوليين والبرلمانيين القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي والقيادات الامنية مسؤولية هذه الخروقات.انتهى