طالب محافظ نينوى أثيل النجيفي بتقديم القادة العسكريين والأمنيين في الموصل لمحاكمة عسكرية، مشيداً في الوقت نفسه بموقف اقليم كوردستان وتعامله مع نازحي الموصل.
وأوضح النجيفي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء، في العاصمة أربيل، وتابعه PUKmedia، ان موقف اقليم كوردستان منذ الساعات الاولى لبدء دخول داعش الى الموصل كان اخويا وحقيقاً، مشيراً الى ان حكومة الاقليم كانت مهتمة اكثر من الحكومة الاتحادية، لافتا الى ان هذه الفترة اثبتت انه يجب ان تكون لدينا منظومات جديدة وان يكون هناك تعاون امني واقتصادي بين اقليم كوردستان ونينوى.
وعن مساعدة البيشمركة، لفت النجيفي الى ان ذلك يجب ان يكون ضمن منظومة الدولة وفي اطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الاقليم والمركز.
من جهة أخرى اكد النجيفي ان انهيار قيادة عمليات نينوى مؤشر على المنظومة التي اعتمد عليها رئيس الوزراء نوري المالكي بانشاء قيادات عمليات ليس لها موقف ضمن هيكلية الدولة، مشيراً الى ان قيادة عمليات الموصل رفضت اطلاع المحافظة على الخطة الأمنية لديها.
ولفت النجيفي الى ان الدعم الأكبر لنازحي الموصل كان من اقليم كوردستان، مشيراً الى انه وصل الى أربيل عصر يوم الثلاثاء، والتقى رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني صباح اليوم الاربعاء، كما التقي رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، لافتاًً الى ان اسامة النجيفي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ابدى خلاله استعداد بلاده لتقديم الدعم الانساني للموصل ونازحيها، مشيراً الى ان الأمم المتحدة أيضا ابدت استعدادها لتقديم المساعدة، لافتا الى انه تلقى اتصالات ايضا من وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة الاتحادية، مشيراً الى ان ليس لديه احصائية دقيقة بعدد النازحين عن الموصل لكنه أكد انه بعشرات الآلاف، مضيفاً بأن النزوح كان في البداية اكبر، وذلك خوفا من القصف الذي قد يطالهم ونقص الخدمات، اضافة الى الخوف من داعش.
وأكد النجيفي انه انه سيعود الى الموصل يوم الخميس لاتمام عمله، مشيراً الى ان مجلس محافظة نينوى عقد اجتماعه يوم أمس الثلاثاء في تل كيف.
من جانب آخر اوضح النجيفي ان وحسب الامكانيات التي يتمتع بها تنظيم داعش يجب ان تكون هناك جهة منظمة ترعى وتسهل له، مضيفا بانه لا يستطيع تحديد اي دولة تدعم التنظيم الارهابي، لافتا الى ان ما يهول من امكانيات داعش اكثر من الحقيقة، لانها تعتمد في حربها على ارهاب الناس منها، وبالتالي هناك منظومة اعلامية جيدة تستطيع ارهاب الناس اكثر من فعلها الحقيقي، مشيراً الى ان هناك مجاميع صغيرة التي كانت داخل الموصل وليس لها ارتباط تنسيقي مع داعش وهي تحرك وساندت داعش، عازيا اسباب تحركها الى انه اما لاطماع شخصية او اعتراضا على الوضع السياسي، مؤكداً ان مقاومة الارهاب لا تتم دون الاعتماد على الشعب.
وعن مستقبل نينوى، أكد النجيفي انه واثق ان المستقبل سيكون في صالح الموصل، فهي مدينة كبيرة مليون وسبعمائة الف نسمة في الموصل وتعداد سكان المحافظة 3 ملايين ونصف، وبالتالي لا يمكن ان يحكم مجموعة صغيرة مثل داعش، مدينة بهذا الحجم، مشيراً الى انه حصل ارباك نتيجة التصرفات الخاطئة للقيادات الأمنية، وسنتمكن من اعادة الحياة الى طبيعتها في المدينة.
وعن خط امداد داعش، اوضح النجيفي انه امداد داعش يأتي عن طريق سوريا، ولديهم معسكرات في اقصى الجزيرة، وطلبنا من القوات الأمنية العراقية قصف هذه المعسكرات بدل سحب داعش الى داخل المدن لمحاربتها، اما ان تكون داعش مدعومة من ايران او سوريا، فلدينا مؤشرات على وجود نوع من التعاون والتنسيق بين النظام السوري وداعش، لدينا تقارير بأن القوات السورية تسهل عبورهم الى العراق.