البارحة .. صلَّيتكِ فجراً.. ورتلتك آيةً للخلاص
وحملتكِ منائرَ ثكلى
لاعناً أغلفة الدفاتر
وسخافة الورقة التي تنغرس في جيبي
لتعلن هويتي عند نقاط التفتيش
كذبة كبرى .. إثباتٌ للموت
إعلان لامرأةٍ بفصلٍ واحدٍ
فيا امرأتي .. لا زلت أحفظ خطوكِ
وأتجنب أحجار البلاط المقدسة
.......................................
أموت في رحم تشرين
لأبعث صوفياً .. من فم التراب
ما بيني وبينك .. سوى هذا (المتر) عمقاً
فلماذا أموت لآلاف المرات؟
وانبعث مشوهاً .. ومرتجفاً .. ومبصراً..أكثر كل مرةٍ
لماذا أضمد زجاج النافذة؟
وأنتظر شمس أيلول .. على مقعدك العتيق
لماذا أسير كجنازةٍ.. وأستلقي كعمود من الظل؟
ولماذا يغتالك تشرين في كل عامٍ..
لأخلق من جديدٍ..مرهوناً بفقدك ؟