تبا لنا.. من عقلاء
تباً للجهل
في زمن الغباء
دعونا نترك
التصنع قليلاً
نمسح الغشاوة
على العيون
ونكشف الغطاء
عن قلوبنا السوداء
ندعى الصلاح والهداية
ولسنا أهلا للصلاح
ندعي الإسلام
والدين منا براء
أصبح ديننا.. دين اليتم
وعقيدتنا مشبعة بالسم
والداء فيها
من أصل الدواء
وابليس ياسادتي
لملم أوراقه
وقدم استقالته
وقال إلى اللقاء
بناتنا مهتوكة الحجاب
ونساؤنا سكبت
ماء الخجل
وزال عن وجها الحياء
وشبابنا كالذئاب
في الطرقات تعوي
تنهش الشاة نهشاً
في عصر المدنية الحمقاء
رجالنا تدّعي التحضر
تعتلي موج الزيف
تركب صهوة الوهم
وتحتسي كأس الهواء
قولوا عني ماشئتم
أحمق.. مغفل.. مجنون
لم تعد تهمني
الألقاب والأسماء
ولم تعد تعنيني أساريريكم
التي تتلون كما الحرباء
نحن ياسادتي
نعيش عصر اللامنطق
بل واقسم أننا
نعيش كل عصور
الغواية والشقاء
وفي الختام
أقوالنا.. أعمالنا.. أفعالنا
إن رضينا بها
هل ترضي خالق السماء..؟!