ديالى تشكيل لجاناً شعبية لصد التنظيمات المسلحة وعمليات دجلة تؤكد جاهزيتها لصد "الإرهابيين"


ديالى تشكيل لجاناً شعبية لصد التنظيمات المسلحة وعمليات دجلة تؤكد جاهزيتها لصد "الإرهابيين"


المدى برس/ ديالى

أعلن مجلس ديالى، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل لجان شعبية في المحافظة،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، مبدياً استعداده لتسليحها، في حين أكدت قيادة عمليات دجلة أن القوات الأمنية "جاهزة" لصد أي اعتداء إرهابي.
وقال رئيس مجلس المحافظة، مثنى التميمي، خلال مؤتمر صحافي، عقد مساء اليوم، في مبنى المجلس، وحضرته (المدى برس)، إن "المجلس قرر خلال الاجتماع الأمني الذي عقد، بحضور محافظ ديالى، وقائد عمليات دجلة، تشكيل لجاناً شعبية بالتعاون مع شيوخ العشائر"، مشيراً إلى أن "المجلس على استعداد لتسليح المتطوعين من أبناء العشائر في اللجان الشعبية".
وأضاف التميمي، أن "المشاركين في الاجتماع أكدوا قدرة القوات الأمنية على صد أي هجوم على المحافظة من قبل التنظيمات المسلحة"، داعياً القيادات الأمنية إلى "حث المواطنين وشيوخ العشائر للوقوف صفاً واحداً للتصدي إلى هجمة شرسة تتعرض لها ديالى".
من جانبه، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، خلال المؤتمر، إن "القوات الأمنية جاهزة لأي اعتداء أو محاولة يائسة يقوم بها الإرهاب"، مطالباً أبناء العشائر في المحافظة إلى "التعاون مع الأجهزة الامنية للحفاظ على المحافظة وعدم السماح للإرهاب بتدميرها كما فعلوا مع المحافظات الأخرى التي دخلها تنظيم داعش".
وكان تنظيم داعش فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، اليوم الثلاثاء، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سرح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج الآلاف من عوائل المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان.
وكانت مدينة الموصل، شهدت الجمعة الماضي(السادس من حزيران 2014 الحالي)، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم (داعش)، الذين هاجموا مناطق عدة من المدينة، والقوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة ان عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الاحياء، في حين اتهم مسؤولون بمجلس المحافظة القوات الأمنية بقصف بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى نزوح سكانها إلى المناطق المجاورة ومنها سهل نينوى الذي يشكل المسيحيون أغلبية فيه.
كما أفاد مصدر في شرطة كركوك،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، عصر اليوم، بأن مسلحين من تنظيم داعش، سيطروا على الأبنية الحكومية والأمنية في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد غربي المحافظة، من دون مقاومة القوات الأمنية التي انسحبت منها.
وذكرت مصادر أمنية، أن المسلحين توجهوا إلى جنوب الموصل باتجاه بيجي والصينية التابعتين لصلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، بعد سيطرة (داعش) على عدد من القرى بناحية الساحل الأيسر في قضاء الشرقاط شمال بيجي.
وبينت تلك المصادر، أن مسلحي تنظيم داعش بسطوا سيطرتهم بالكامل على قرى قنيطرة، والخميسات، والشيخ حمد، كنعوص، المشهد والسليمان في الساحل الأيسر شرقي قضاء الشرقاط شمال تكريت. ويتجولون في المناطق التي سيطروا عليها حاملين رايات ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" ويدعون الأهالي للانضمام إليهم.