من الف وجد ... يطالعنا ذلك الساحل بعيدا عن سفائنه .. المرة الوحيدة التي ورد فيها خبرنا العاجل .. هي ذاتها التي رآها في الرواق المقابل للافق .. دون ملل ظل قابعا هناك بانتظار فنار يهدي له قلبا .. ويجعل ما ابتغاه في الليالي الطوال مجرد من نزوة غابرة ... هي المرة الاولى التي غادر الوعي فيها .. تخلص من دائرة الغسق .. لاذ بالصمت لاول وهلة خلع عنه فيها رداء الخشية على صراطه المستقيم .. كانت لحظة سخيفة .. فباء بغضب من البحر