ندوة عن ترجمة الشعر في اتحاد أدباء النجف10/06/2014 06:46
حاضر فيها باقر جاسم محمد وسهيل نجم
النجف – صلاح حسن السيلاوي
قدم المترجمان باقر جاسم محمد وسهيل نجم محاضرتين عن هموم ترجمة الشعر وإشكالياتها على قاعة اتحاد أدباء النجف عبر أمسية أدارها الشاعر والمترجم حسين ناصر وحضرها جمهور الثقافة والشعر في المدينة فضلا عن وفد بولوني يتضمن رجال دين وثقافة، كان الاتحاد إحدى محطات برنامجه لزيارة مدينة النجف والعتبات المقدسة فيها.
مقدمة تعريفية بالمحاضرين
تحدث ناصر عن سيرة المترجمين وأهمية ما قدماه من منجز في ترجمة الشعر، فضلا عن حضورهما النقدي والثقافي، ثم أصغى الجمهور الى ما طرحه المترجمان من رؤى تؤكد إمكانية ترجمة الشعر مع اشتراط نسبية تلك الترجمة، كما تطرقت آراؤهما إلى عموم مشكلات الترجمة ومدى قدرتها على الوصول إلى القارئ بدقة عالية والكيفية التي تمكنها من أن تكون جسرا متينا بين اللغات والثقافات والأفكار، وقد استعرض المحاضران صعوبة ترجمة الشعر بالمقارنة مع الترجمات الأخرى، وأجمعا على وجوب أن يكون المترجم شاعرا ليتميز ويتمكن من إيصال النص الشعري بشكل لائق ومتميز بالإضافة إلى إتقانه اللغتين كما ضربا أمثلة حية بالنصوص المترجمة بشأن قدرة ايصال المترجم الشاعر للنص بصورة أدق وأفضل من غيره.
مداخلتان للوفد البولوني
تميزت الأمسية بثراء المداخلات التي كان منها مداخلتان عبرتا عن سعادة الوفد البولوني بحضور هذه الفعالية الثقافية التي كانت تترجم مباشرة لهم فضلا عن تهنئتهم للاتحاد لما يقدمه من منجز على الرغم من ظروف العراق المعروفة أمنيا واقتصاديا.
وأكدت المداخلتان أن الأمسية أوحت للعديد من أفراد الوفد بضرورة متابعة الأفكار المطروحة والسعي إلى تحقيق مشاريع مهمة في مجال الترجمة فضلا عن عدد من المداخلين من المدينة ومنهم عميد كلية الآداب في جامعة الكوفة الدكتور عقيل الخاقاني، والشاعر وهاب شريف وآخرون . القاص أحمد الموسوي عضو الهيئة الإدارية في اتحاد أدباء النجف تحدث لـ" الصباح" بقوله: يسعى الاتحاد عبر هذه الأمسية وغيرها إلى إضاءة الكثير من الأماكن المهمة في المشهد الثقافي، التي نرى أنها ما زالت بحاجة إلى الكثير من الجهد المؤسساتي للنهوض بها، لا سيما ترجمة الشعر التي تفتقد بصورة واضحة إلى مؤسسات كبيرة للتمكن من إيصال هذا الكم الشعري العراقي، الذي يحمل بين طياته نوعا متميزا يستحق أن تعمل المؤسسات الثقافية العراقية لإيصاله إلى اللغات الأخرى سعيا لنقل المضيء من ثقافة البلد وتاريخها وحضارة شعبها.