الائتلاف الوطني يدعو الى انزال العقوبات العسكرية بحق القادة المتقاعسين وتشكيل خلية ازمة



المدى برس / بغداد
دعا الائتلاف الوطني، اليوم الثلاثاء، الى انزال اقصى العقوبات العسكرية بحق القادة العسكريين المتقاعسين عن حماية وطنهم ومقراتهم العسكرية، وفيما دعا القوى السياسية الى تشكيل خلية ازمة لمتابعة تظورات الاحداث وعقد اجتماع وطني لتدارس مستجدات الازمة الامنية، طالب ابناء عشائر نينوى وصلاح الدين والانبار بدعم الجيش في تصديه "للارهاب".
وقال عضو كتلة الاحرار مشرق ناجي في مؤتمر صحافي عقده الائتلاف الوطني بغياب حزب الفضيلة وكتلة الاصلاح في مقر الهيئة السياسية لكتلة الاحرار وحضرته (المدى برس)، إن "الائتلاف الوطني يدعو الى انزال اقصى العقوبات العسكرية بحق القادة العسكريين الذين تقاعسوا عن حماية وطنهم ومقراتهم العسكرية".
واضاف ناجي "كما يدعو الائتلاف الوطني القوى السياسية الى عقد مؤتمرات دائمة واجتماعات مستمرة لتشكيل خلية ازمة لمتابعة تطورات الاوضاع، وكافة القيادات والقوى الوطنية لعقد اجتماع وطني لتدارس مستجدات الازمة الامنية واتخاذ القرارات التي تحفظ وحدة العراق".
وتابع ناجي أن "الائتلاف الوطني يشدد على دعم ومساندة القوات الامنية في تصديها للازمة الامنية وتداعياتها جراء الهجمات الارهابية لداعش وتنظيم القاعدة"، داعيا كافة ابناء الشعب العراقي وخصوصا ابناء عشائر نينوى وصلاح الدين والانبار الى "الوقوف مع الجيش في تصديه للارهاب".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن ، اليوم الثلاثاء، "حالة الانذار القصوى والتأهب الشديد"، في جميع انحاء البلاد، فيما دعا البرلمان إلى "اعلان حالة الطوارئ".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اكد، اليوم الثلاثاء، انه طلب من الإدارة الأميركية أن تتدخل في ما يحصل بمدينة الموصل ضمن الاتفاقية الستراتيجية، فيما أكد أنه يعمل على "حشد الرأي العام الخارجي والداخلي لصد هذه الهجمة".
وكان رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، اتهم اليوم الثلاثاء (10حزيران2014)، قيادات الجيش العراقي وأجهزة الأمن في الموصل "بالإهمال"، مؤكدا على ان القطعات العسكرية العراقية لاتمتلك أية معلومات استخبارية، وترفض التعامل مع المعلومات التي تزودها بها "ادارة الموصل"، وفيما اشار إلى "هروب القيادات وترك الجنود اسلحتهم"، حذر من امتداد المعارك إلى مناطق اخرى من البلاد بعد "سقوط كامل الموصل".
وأفاد مصدر امني في محافظة نينوى، اليوم الثلاثاء(10حزيران 2014)، بأن عناصر تنظيم (داعش) سيطروا على قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل، بعد انسحاب الجيش من القاعدة، فيما بين ان المسلحين متوجهون الى قضاء تلعفر، غربي الموصل بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من القضاء بالكامل.
وكان مصدر أمني في محافظة نينوى، أفاد اليوم، الثلاثاء،(10حزيران2014)، بأن تنظيم داعش سيطر على مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني بالكامل جنوبي المدينة،(405كم شمال بغداد)، بعد اشتباكات مع القوات الأمنية، فيما اشار الى أن مسلحي التنظيم اطلقوا سراح العديد من السجناء المحسوبين على الارهاب الذين كانوا محتجزين في سجون المدينة ومراكز الشرطة.
وكانت مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، شهدت في يوم الجمعة (6 حزيران 2014)، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم (داعش)، الذين هاجموا مناطق عدة من المدينة، والقوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة ان عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الاحياء، في حين اتهم مسؤولون بمجلس المحافظة القوات الأمنية بقصف بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى نزوح سكانها إلى المناطق المجاورة ومنها سهل نينوى الذي يشكل المسيحيون أغلبية فيه.