شفق نيوز/ قال ديندار زيباري مساعد مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الثلاثاء ان حكومة اقليم كوردستان العراق بحاجة الى مساعدات عاجلة من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الدولية لإيواء النازحين القادمين من مدينة الموصل.
وسيطر تنظيم داعش في وقت سابق على مدينة الموصل وأجزاء من قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين في انهيار أمني غير مسبوق بالعراق على مدى أكثر من خمس سنوات.وقال زيباري في تصريح لـ"شفق نيوز" إن حكومة اقليم كردستان في موقف صعب لأنه وصل الى الاقليم منذ عام 2004 نحو نصف مليون نازح 250 ألفا منهم من سوريا وتركيا وإيران و250 آخرين من مناطق وسط وجنوب العراق إضافة إلى 30 ألفا من الانبار دخلوا الإقليم في الفترة الأخيرة.وأشار إلى أن النازحين يتدفقون من الموصل على الإقليم وقد يصل العدد قريبا إلى 10 آلاف شخص.ويفر السكان من مدينة الموصل منذ يوم الجمعة عندما بدأ التنظيم المتشدد باجتياح المدينة وصولا إلى السيطرة شبه الكاملة عليها فجر اليوم.ويفضل النازحون التوجه صوب إقليم كوردستان الذي بقي في منأى عن أعمال العنف على نطاق واسع في السنوات التي أعقبت سقوط النظام العراقي السابق في 2003.وقال المسؤول الكوردي "نحن على تواصل دائم مع الامم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين ومن المقرر ان ندعو يوم غد الى اجتماع موسع حول موضوع كيفية ايصال المساعدات وكيفية التنسيق مع المحافظات".ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمساعدة حكومة الاقليم لان هناك صعوبات تواجهها بسبب قطع الميزانية من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد.ومن المرجح أن تثقل موجة النزوح الجديدة كاهل حكومة الإقليم التي تشكو من أزمة اقتصادية جراء قطع ميزانيتها من قبل الحكومة الاتحادية بسبب خلاف على تصدير النفط.وشدد مساعد مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في حكومة اقليم كوردستان على أن حكومة الاقليم ليس بمقدورها في الوقت الحالي توفير كافة احتياجات النازحين لان الظروف الحالية تختلف عن ظروف عام 2003.وطالب الحكومة العراقية بتقديم دعم مالي سريع جدا، كما طالب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بالإسراع الى مساعدة النازحين القادمين من الموصل لأنه حسب معلوماتنا هناك حوالي نصف مليون مواطن في الموصل مهدد بالنزوح.وأضاف بالقول "هذا ناقوس خطر على الوضع الامني في المنطقة ومن الضروري على الحكومة العراقية تحمل المسؤولية".