اللجنة الأمنية في بابل تطالب "بإعلان الطوارئ" وثلاثة أفواج طوارئ تصل المحافظة لحماية "زائري الشعبانية"





المدى برس/ بابل

طالبت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، اليوم الثلاثاء، الحكومة المحلية "بإعلان حالة الطوارئ" لما يمر به البلد من تداعيات أمنية، وبينت أنها ستخاطب المجلس "للسماح للمواطنين بحمل السلاح والانخراط بصفوف لجان الدفاع الشعبي ومساندة القوات المسلحة"، فيما أفاد مصدر أمني "بوصول ثلاثة أفواج طوارئ من الجنوب" للمساهمة في حماية الزائرين خلال الزيارة الشعبانية.

وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بابل، حسن فدعم، في حديث الى (المدى برس) "نطالب الحكومة المحلية بإعلان حالة الطوارئ في المحافظة لما يمر به البلد من تداعيات أمنية".

وأضاف فدعم أنه "سيقدم طلبا لمجلس المحافظة من اجل دعوة المواطنين الى حمل السلاح والانخراط بصفوف لجان الدفاع الشعبي بعد استحصال موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة لتكون تلك اللجان سندا قويا للقوات المسلحة".

من جانب آخر، قال مصدر في شرطة محافظة بابل في حديث الى (المدى برس)، إن "القوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة تنفذ حاليا عمليات استباقية وعمليات دهم وتفتيش في مناطق العبد ويس وصنيديج والفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر، (60 كم شمال بابل)، لتمشيط تلك المناطق من العناصر المسلحة".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "ثلاثة أفواج طوارئ وصلت المحافظة من البصرة والعمارة والناصرية للمساهمة في خطط حماية المواطنين في الزيارة الشعبانية".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، أعلن اليوم الثلاثاء، "حالة الانذار القصوى والتأهب الشديد"، في جميع انحاء البلاد، فيما دعا البرلمان إلى "اعلان حالة الطوارئ".

وأفاد مصدر امني في محافظة نينوى، اليوم الثلاثاء(10حزيران 2014)، بأن عناصر تنظيم (داعش) سيطروا على قاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل، بعد انسحاب الجيش من القاعدة، فيما بين ان المسلحين متوجهون الى قضاء تلعفر، غربي الموصل بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من القضاء بالكامل.

وكان مصدر أمني في محافظة نينوى، أفاد اليوم الثلاثاء،(10حزيران2014)، بأن تنظيم داعش سيطر على مطار الموصل الدولي ومعسكر الغزلاني بالكامل جنوبي المدينة،(405كم شمال بغداد)، بعد اشتباكات مع القوات الأمنية، فيما اشار الى أن مسلحي التنظيم اطلقوا سراح العديد من السجناء المحسوبين على الارهاب الذين كانوا محتجزين في سجون المدينة ومراكز الشرطة.

وكانت مدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، شهدت في يوم الجمعة (6 حزيران 2014)، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم (داعش)، الذين هاجموا مناطق عدة من المدينة، والقوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما تؤكد مصادر طبية في المدينة ان عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الاحياء، في حين اتهم مسؤولون بمجلس المحافظة القوات الأمنية بقصف بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى نزوح سكانها إلى المناطق المجاورة ومنها سهل نينوى الذي يشكل المسيحيون أغلبية فيه.

يذكر أن بابل، مركزها مدينة الحلة، تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابا وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية، المحاذية لبغداد والأنبار، تشكل ملاذاً لتنظيم القاعدة في العراق، الذي يتخذ منها منطلقاً لشن هجماته في أنحاء البلاد.

يذكر ان الشيعة يحيون زيارة النصف من شهر شعبان التي تصادف ذكرى ولادة الامام الثاني عشر محمد بن الحسن الملقب بالمهدي والمنتظر والقائم، اذ يتوجه شيعة العراق من المحافظات كافة فضلا عن الزائرين العرب والاجانب الى محافظة كربلاء لأداء مراسيم الزيارة واداء الطقوس الخاصة بها.

وتروي كتب التاريخ الاسلامي ان الإمام الحادي عشر الحسن العسكري (ع) أنجب طفلا وهو محمد، وظل يحاول اخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط، خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت، حيث أن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة.

ومن المعروف عند الشيعة ان الامام المهدي غاب غيبتين، الاولى تسمى بالغيبة الصغرى حدثت بعد الإعلان عن نفسه والصلاة على جنازة أبيه أمام الملأ، وبعدما بدأت السلطة العباسية في الاستقصاء عنه فغاب الإمام عن الأنظار لمدة 72 سنة، ولكنه كان يعين نائبا له يتحدث باسمه ويبلغ الناس عنه وهم أربعة نواب الواحد تلو الآخر، وهم عثمان بن سعيد العمري ومحمد بن عثمان العمري والحسين بن روح وعلي بن محمد السمري.

بعدها بدأت الغيبة الثانية وهي الكبرى، بوفاة السفير السمري سنة 328 هـ أو 329 هـ، حيث توقفت النيابة وخرجت رسالة من الإمام المهدي على الناس أنه لن يكون هناك نائب عنه مباشر، وبالرغم من أن البعض ادّعى النيابة بعد السمري إلا أنهم لم يلاقوا تجمعا أو نجاحا وأوصى الإمام في مرحلة الغيبة الكبرى أن يرجع الناس إلى الفقهاء الحافظين والعلماء العارفين وهو ما سيتحول إلى ما يعرف بالمرجعية الشيعية، حتى ظهوره.