مديرية شرطة كربلاء
كربلاء تستكمل خطتها الخاصة بالزيارة الشعبانية وتدشنها باعتقال عنصري قاعدة ومصدر معلومات داعشي
المدى برس/ كربلاء
أعلنت مديرية شرطة كربلاء، اليوم الثلاثاء، عن استكمال استعداداتها الخاصة بزيارة النصف من شعبان من خلال إحاطة المدينة "بأربعة أطواق أمنية وستة محاور دخول"، وأشارت إلى اشتراك 1700 متطوعة، فيما كشفت عن اعتقال عنصرين من "القاعدة" وثالث يعمل كمصدر معلومات لتنظيم "داعش".
وقال مدير اعلام شرطة كربلاء، العقيد أحمد الحسناوي في حديث إلى (المدى برس)، إن "المديرية أكملت استعداداتها الأمنية الخاصة بزيارة النصف من شعبان"، مبينا أن "خطتنا هي إحاطة مركز مدينة كربلاء بأربعة أطواق أمنية وستة محاور دخول رئيسة".
وأضاف الحسناوي أن "جميع أجهزة مديرية الشرطة وعناصرها في كربلاء ونحو 1700 متطوعة من العنصر النسوي سيشتركون في الخطة الامنية لتأمين الحماية للزائرين"، موضحا أن "وزارة الداخلية وافقت على تعزيز شرطة كربلاء بخمسة أفواج طوارئ وأربع سرايا فض الشغب وعدد من عجلات كشف المتفجرات ومفارز الـk9 ، لتعزيز السيطرات الخارجية بها".
وفي سياق آخر أشار الحسناوي إلى أن "عدد العمليات الأمنية الاستباقية في مناطق شمال كربلاء، ألقت القبض خلالها على عنصرين من تنظيم القاعدة إضافة الى القبض على شخص ثالث كان يعمل كمصدر معلومات لتنظيم داعش الإرهابي"، موضحا أن "نحو 147 أمرا قضائيا بالقبض على مطلوبين بقضايا مختلفة تم تنفيذها في كربلاء واقضيتها ونواحيها".
يذكر ان الشيعة يحيون زيارة النصف من شهر شعبان التي تصادف ذكرى ولادة الامام الثاني عشر محمد بن الحسن الملقب بالمهدي والمنتظر والقائم، اذ يتوجه شيعة العراق من المحافظات كافة فضلا عن الزائرين العرب والاجانب الى محافظة كربلاء لأداء مراسيم الزيارة واداء الطقوس الخاصة بها.
وتروي كتب التاريخ الاسلامي ان الإمام الحادي عشر الحسن العسكري (ع) أنجب طفلا وهو محمد، وظل يحاول اخفاءه عن الناس إلا المقربين منه فقط، خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت، حيث أن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة.
ومن المعروف عند الشيعة ان الامام المهدي غاب غيبتين، الاولى تسمى بالغيبة الصغرى حدثت بعد الإعلان عن نفسه والصلاة على جنازة أبيه أمام الملأ، وبعدما بدأت السلطة العباسية في الاستقصاء عنه فغاب الإمام عن الأنظار لمدة 72 سنة، ولكنه كان يعين نائبا له يتحدث باسمه ويبلغ الناس عنه وهم أربعة نواب الواحد تلو الآخر، وهم عثمان بن سعيد العمري ومحمد بن عثمان العمري والحسين بن روح وعلي بن محمد السمري.
بعدها بدأت الغيبة الثانية وهي الكبرى، بوفاة السفير السمري سنة 328 هـ أو 329 هـ، حيث توقفت النيابة وخرجت رسالة من الإمام المهدي على الناس أنه لن يكون هناك نائب عنه مباشر، وبالرغم من أن البعض ادّعى النيابة بعد السمري إلا أنهم لم يلاقوا تجمعا أو نجاحا وأوصى الإمام في مرحلة الغيبة الكبرى أن يرجع الناس إلى الفقهاء الحافظين والعلماء العارفين وهو ما سيتحول إلى ما يعرف بالمرجعية الشيعية، حتى ظهوره.