السومرية نيوز/ بغداد
اعتبرت جماعة علماء العراق، الثلاثاء، أن الأمن والسلام لا تتحقق إلا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد وتفويض رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة كافة الصلاحيات والإجراءات، داعية المالكي الى تجهيز القوات الامنية بكافة اشكال وانواع العتاد والاسلحة..
وقال رئيس جماعة علماء العراق خالد عبد الوهاب الملا في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الحاجة الماسة لتحقيق الأمن والسلام لا تتحقق إلا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد وتفويض السيد الوزراء القائد العام للقوات المسلحة كافة الصلاحيات والإجراءات للعمل وبسرعة على انجاز النصر التام على فلول داعش التي تحولت إلى جيوش تفتح المدن وتسقط المحافظات".
وأضاف "حذرنا مرارا من مغبة التكالب السياسي وتأثيرات النهج الطائفي البغيض على الواقع المحلي ودعونا ولأكثر من مرة لخطاب عقلاني يراعى فيه الوطن بمسماه الأكبر وقيمته العليا بعيدا عن التناحر والتقاتل لحساب المنافع الزائلة"، مشدداً بالقول "نكبنا اليوم بسيطرة عصابات داعش الإجرامية على مساحات واسعة من مدينة الموصل الحبيبة ما شكل صدمة حتى لأدعياء السياسة أنفسهم الذين ما فتأوا يكيلون السباب والشتيمة للحكومة والجيش وقواتنا المسلحة الباسلة".
ودعا الملا المالكي إلى "المبادرة فورا لتجهيز القوات الأمنية بكافة أشكال وأنواع الاعتدة والأسلحة والذخائر والمعدات والتجهيزات واتخاذ الإجراءات والخطوات الفاعلة بمحاسبة ومعاقبة كل من يحرض على الفتنة من منابر سياسية وإعلامية ومن طائفيين وانفصاليين سواء كانوا من رجال الدين أو الإعلام أو السياسة أو غيرهم"، داعياً أيضاً إلى "مؤازرة قواتنا المسلحة لأداء مهامها الموكلة إليها ومحاسبة كل الضباط والمراتب المتخاذلين والمتواطئين".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن، اليوم الثلاثاء، إعلان حالة الإنذار القصوى في عموم العراق، وفيما طالب البرلمان بإعلان حالة طوارئ لمواجهة تنظيم "داعش"، دعا الوزارات كافة إلى رعاية الأسر المهجرة.
يذكر أن مسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" انتشروا، منذ ليلة أمس الاثنين، على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين، فضلاً عن مراكز أمنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما انتشروا في الساحلين الأيمن والأيسر من المدينة، فيما تمكن آلاف السجناء من الهروب من سجون بادوش والتسفيرات ومكافحة الإرهاب في المحافظة، بعد سيطرة المسلحين عليها.
|