مراقبون: السياسيون يتخلون عن المالكي في حربه ضد الارهاب












بغداد/المصدر نيوز/.. اكد مراقبون، الثلاثاء، ان المسؤولين السياسيون تخلو عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في حربه ضد الارهاب ، ما جعل الاوضاع الامنية في البلاد على شفا حفرة وبانتظار من يمد يد العون للاجهزة الامنية في حربها لما يعرف بـ"داعش" والقاعدة ، مبينين ان رئيس الوزراء العراقي طالب باعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية زحف افواج من الجماعات المسلحة الى المحافظات الغربية .

وكانت مصادر مطلعة اشارت، اليوم، الى سفر العديد من البرلمانيين والمسؤولين الى خارج العراق ، مبينة ان العديد منهم توافدوا الى مطار بغداد الدولي من اجل السفر الى دول اخرى ، موضحا ان البعض منهم اصطحبوا عوائلهم معهم من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

واشار المراقبون في حديث لوكالة /المصدر نيوز/ الى ان" جميع الجهات السياسية ترمي الكرة ،الان، في ملعب الحكومة التي يتراسها المالكي متنصلين عن واجبهم الحقيقي ازاء الوطن والمواطن، مؤكدين دخول الحرب ضد "داعش" ضمن التصفيات والخلافات التي تشهدها العملية السياسية من اجل تشكيل الحكومة المرتقبة.

واوضح المراقبون ان "التنظيمات الارهابية استغلت الخلافات والانقسامات التي تحصل في صفوف الكتل السياسية من اجل تنفيذ اهدافها الاجرامية على الساحة العراقية"، منوهين الى ان "تنظيم "داعش" نقل المعركة من الفلوجة الى الموصل".


وفيما بين المراقبون ان "مجلس النواب العراقي الحالي لم يمارس دوره الحقيقي في مساندة الحكومة العراقية من اجل القضاء على المجاميع المسلحة "، لافتا الى ان "اعضاء البرلمان الحالي لم يقم بالدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة التداعيات الامنية في الفلوجة والموصل بالرغم من ما يحصل الان من احداث ساخنة".


وتابعوا حديثهم بالقول ان"الجهات السياسية ستواصل صمتها ازاء الخطر الذي يداهم العراق "،متوقعين ان"البرلمان العراقي لن يستجب للدعوات والمطاليب التي اطلقها رئيس الوزراء لانقاذ العراق من المجاميع الرهابية واعلان حالة الطوارئ ".

وكان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي قد دعا البرلمان العراقي ،اليوم الثلاثاء، الى اعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الاحداث الامنية في الموصل ، كما طالب دول الجوار بان تسيطر على حدودها لمنع دخول المجاميع المسلحة، مناشدا المجتمع الدولي بمساندة العراق في حربه ضد الارهاب.انتهى /19/ت