شفق نيوز/ اكدت ادارة جلولاء الثلاثاء اتفاق القيادات الامنية في ديالى مع القيادات الامنية الكوردية على مشاركة اكثر من 150 عنصر من قوات حرس الاقليم "البيشمركة" في حفظ الامن في الناحية اضافة الى قوات من شرطة كرميان واسايش جلولاء بالتنسيق مع قوات الجيش.

altوقال رئيس مجلس جلولاء عز الدين صالح لـ"شفق نيوز" ان اتفاقا تم بين القيادات الامنية في ديالى وقوات البيشمركة على عدد ومهام العناصر الامنية الكوردية في جلولاء.

وبين أن الاتفاق يقضي بتسيير دوريات امنية ونقاط تفتيش مشتركة بين الجيش والبيشمركة لمواجهة التهديدات الامنية وحماية الاهداف المدنية والحيوية في الناحية.

واعتبر صالح مشاركة البيشمركة في حفظ امن جلولاء خطوة مهمة لتعزيز امن المواطن لما تمتلكه البيشمركة من قدرات استخبارية وحلولا ناجعة في مكافحة الارهاب بما يصب في مصلحة امن المواطن.


وأضاف أن التنسيق بين البيشمركة والقوات الامنية لحماية مناطق ديالى من تهديدات داعش.

وفي السعدية جدد مديرها احمد الزركوشي مطالب الناحية باستقدام الببيشمركة ومساعدة الجيش في محاربة التنظيم المسلحة وحماية المدنيين.

ودعا الزركوشي في حديث لـ"شفق نيوز" الى الاسراع بالتنسيق والاتفاق بين القيادات الامنية الكوردية وقيادات ديالى لإشراك البيشمركة في حفظ امن المناطق المتنازع عليه والتي اصبحت هدفا مهددا من قبل المسلحين على خلفية احداث الموصل وسامراء.

وبين الزركوشي ان امتدادات المناطق المتنازع عليها في ديالى مع كركوك وصلاح الدين يجعلها هدفا لداعش، مطالبا بمعالجات استباقية وتعزيز التعاون الامني بين كوردستان وبغداد.

وانسحبت قوات البيشمركة من مناطق شمال ديالى التي يقطنها العرب والكورد والتركمان أواخر عام 2008، بعدما تمركزت هناك لفترة بدأت منذ عام 2003 بناء على اتفاق بين حكومة بغداد وحكومة كوردستان.

إلا أن تصاعد أعمال العنف خلال السنوات الثلاث الأخيرة، دفع الكرد للمطالبة مجددا بعودة البيشمركة، إلى مناطق شمال ديالى، الأمر الذي يواجه رفضا من قبل الحكومة الاتحادية وبعض القوى في ديالى.

وتقع ناحيتا جلولاء على بعد 70 كم شمال ديالى والسعدية 60 كم شمال ديالى وتتبعان خانقين ضمن منطقة حوض حمرين التي تعد معقلا رئيساً للجماعات المسلحة.

وتعتبر الناحيتان من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وتشهد توتراً أمنياً متواصلاً منذ أواخر عام 2008 وحتى الان.