شمم الحسن: طموحي ان اصل الى العالمية
تميز بأداء الادوار الصعبة في مسلسلات عراقية وعربية، عاد بعد سنين طوال تجاوزت العشر مغترباً خارج العراق متنقلاً بين لبنان وسوريا، اشترك بالعديد من الاعمال العربية المشتركة منها مسلسل (عمر) الذي أدى فيه دور العباس بن المطلب و(ما ملكت أيمانكم) وشارك ايضاً في مسلسل (سحابة صيف)، وهو يستعد الان لانتاج عمل عربي بمشاركة عدد من النجوم العرب والعراقيين من اجل ابراز طاقات الفنانين العراقيين (مجلة الشبكة العراقية) التقت الفنان شمم الحسن وكان معه هذا الحوار:
» مشروعك الذي تعمل عليه الان؟
- الان اتممت العمل في مسلسلين لصالح قناة العراقية المسلسل الاول هو باب المراد ويعد من المسلسلات الضخمة وهو انطلاقة جديدة في العمل الدرامي التاريخي من خلال مشاركة نجوم الدراما في العراق وسوريا والبحرين وإيران ولبنان والكويت وسوريا. ولأنه يتناول قضية تاريخية تسلط الضوء على شخصية إسلامية مؤثرة جداً في التاريخ الإسلامي والإنساني، المسلسل لم يختص بطائفة معينة فالأمام الجواد هو ملك للبشرية وليس للمسلمين فقط وأيضاً ليس لفئة معينة من المسلمين.اجسد في هذا العمل شخصية (عبد الله بن الأمام موسى الكاظم عليه السلام) وهذه الشخصية تكون هي عم الأمام الجواد وأخ الأمام موسى الرضا (عليهما السلام). وهي شخصية ثائرة شجاعة كما عرف عن اهل البيت تضحياتهم من اجل احقاق الحق. اما المسلسل الثاني فهو مسلسل النبي ايوب وهو مسلسل درامي اجتماعي تدور احداثه في قرية النبي ايوب في بابل ولكن في مجال الفن، بعد ان عملت في عدة اعمال صورتها في بيروت وسوريا اصبحت هناك قضية تشغل الكثير من الذين يعملون في هذا الوسط هي: لماذا لا يسوق الممثل العراقي للوطن العربي؟ وهذا هم كبير بالنسبة لي، فالمنتج العراقي لا يهمه سوى الربح والربح الكبير والسريع.
» سبب عدم تسويق الاعمال العراقية؟
- لأن الأعمال لها طابع محلي بحت وليس طابعاً عاما فضلاً عن انخفاض ظهور الممثل العراقي من التسعينات لغاية 2003، اليوم علينا صنع نجوم عراقيين ونعمل في أعمال مشتركة بنجوم كبار.
» أنت ماذا عملت؟
- اعمل على هذا الموضوع فانا عضو نقابة الفنانين في بيروت وأسست شركة للانتاج وقد كلفت الكاتب العراقي كريم عبد الله ان يكتب لي عملاً اجتماعياً، مشتركاً، عراقياً سورياً لبنانياً خليجياً الهدف منه التسويق الى كل هذه الجهات، فمنذ سنة ونصف وأنا أتحرك من اجل مشروع تسويق الدراما العراقية والممثل العراقي، لاسيما بعد ان اشتغلت مع الأعمال العربية، وقد سنحت لي فرص ان اجتمعت بأشخاص كثيرين منهم اصحاب القنوات وحاولنا ان نصل الى صيغة معينة لكيفية تسويق الممثل والدراما، وعملنا دراسة بهذا الصدد.
» لمن أعطيت النص؟
- لقناة الفضائية العراقية لأنها القناة الأم وهي التي ترعى الفنان وهي حريصة على الفن العراقي وسبق ان احتضنت العديد من الفنانين ودعتهم الى المشاركة في الأعمال بعد فترة غربة طال أمدها.
» هل حددتم او فاتحتم الفنانين للمشاركة في العمل؟
- الآن العمل في مرحلة اجازة النص، ويوجد الكثير من المقترحات ولم يتم الاتفاق لغاية الآن على طبيعة العمل وهناك الكثير من الترشيحات لا أحب ذكر الأسماء قبل الشروع بالعمل.
» أين تضع الفنان العراقي؟
- الفنان العراقي ممثل رائع ومتفان في عمله بشهادة الجميع مثله مثل الممثل السوري واللبناني وحتى المصري.
» شخصية تتمنى تأديتها؟
- في مسلسل صوّر لقناة العراقية بعنوان الطوفان ثانية جسدت فيه شخصية مهمة جداً بالنسبة لي، وهي شخصية مصمم أزياء لديه ميول أنثوية، لديه دار أزياء خاصة به افتتحها عن طريق احدى عارضات الأزياء الغنيات التي كانت تحبه، فتحدث بينهما بعض المشاكل الى ان تتصاعد الأحداث.
» ما لا نعرفه عن شمم؟
- في بداياتي لم أكن ممثلاً، بل عارض أزياء في دار الأزياء العراقية، وفي هذه الفترة كنت أدرس في الكلية، بعدها انتقلت الى العيش في سوريا عام 2003 قبل الأحداث، ومن هناك بدأت مع التلفزيون، وقدمت عدة أعمال سورية تاريخية، والذي اكتشفني المخرج أيمن زيدان شكلت انتقالة مهمة لي كممثل وانسان، كما عملت أخيراً في مسلسل (عمر)، ومسلسل (ما ملكت ايمانكم)، وهناك تجربة سابقة بعنوان (سحابة صيف) مع المخرج مروان بركات، ولي تجربة في الدراما الاردنية في (امل)، كنت وقتها لا اتقن اللهجة السورية وحين انتقلت الدراما العراقية الى سوريا بدأت العمل مع العراقيين.
» كيف انتبه اليك المخرجون العراقيون؟
_ كوني من اوائل الفنانين المتواجدين في سوريا حاولوا الاستعانة بنا، وقدمت معهم عدة أعمال، حيث أديت شخصية (صباح نوري السعيد) مع المخرج فارس طعمة التميمي، وبصراحة اعتبر هذا العمل القاعدة الحقيقية لي على مستوى الدراما العراقية.
» ما الفرق بين الدراما السورية والعراقية؟
- الفروقات كثيرة وهي بالتأكيد لصالح الدراما السورية والقضية واضحة، فنحن اليوم نفتقر الى الكثير من تفاصيل صناعة الدراما من الالف الى الياء، من اول حرف يكتب في النص الى اخر خطوة في تنفيذ العمل، لان اهل الدراما السورية اناس عملوا على انفسهم بشكل جيد وهم مجتهدون متابعون لكل شيء في عالم التمثيل والدراما، المشكلة اننا نفتقر الى قضية اساسية هي قضية المنتج وليس المنتج المنفذ، منتج الاعمال العراقية هي القنوات الفضائية حصراً التي في اغلبها لا تقبل ان تسوّق اعمالها، واي عمل ان لم يكن فيه تنافس لا يمكن ان يكون فيه ابداع، ولا يتطوّر اصلا، فقضية ان تكون القناة هي المنتج والمنتج المنفذ وعدم وجود تسويق تقلل من قيمة التنافس الحقيقي.
» الخلل في المنتج فقط؟
- نحن نفتقر الى تجربة ويعرفها بعض الكتاب، وهي ان يكتب العمل للتسويق، فهناك شروط لكتابة النص التسويقي وشروط لاختيار الممثل التسويقي واختيار المخرج التسويقي، فاليوم في الوطن العربي حتى اسم المخرج خاضع للتسويق، وهذه الاشياء غير موجودة في الدراما العراقية.
» شمم الحسن اسم يحسب على الدراما السورية؟
- بعد عودتي إلى العراق بات الكثير من الناس يسألونني بالشارع: ألست سورياً؟ فأقول: لا انا عراقي، واعتقد ان هذا بسبب عملي في الدراما السورية، او ربما لغرابة إسمي.
» بماذا تصف تجربتك خارج العراق؟
- تجربتي كانت غنية جدا ومهمة اذ عملت في الدراما السورية والاردنية واللبنانية واضافت لي الكثير من الحرفة، فضلا عن عملي مع اسماء كبيرة في عالم الفن ستضاف الى تاريخي كممثل.
»وسامة الممثل هل تؤثر على قبوله لدى الجمهور؟
- لا اعتقد لان حرفة التمثيل تحتاج الى تغيير دائم للشكل وبذلك يمكن ان يكون الممثل وسيماً ولكن الدور يتطلب ان يصبح بشعاً والعكس، وكثير من الممثلين المهمين لا يمتلكون وسامة ولكنهم كانوا نجوما سواء في الدراما العربية أو العراقية.
» مخرج تتمنى العمل معه؟
- على المستوى المحلي اتمنى العمل مع المخرج محمد شكري جميل، وعلى المستوى العربي اتمنى العمل مع مخرج المسلسلات الشامية بسام الملا.. اعتبر نفسي محظوظا لاني عملت مع مخرجين كبار.
» دور تحلم القيام به؟
- اتمنى ان أؤدي شخصية مجنون او مريض نفسي اذ اميل للادوار المركبة لان هذه فيها مساحة كبيرة في التمثيل، ولكني اديت الكثير من الادوار الاخرى.
» برغم انخراطك في الإعمال العربية لكنك تحمل هم الدراما العراقية؟
_لان العراق هو همي الاساس وحين عملت في الدرامات العربية كانت اول شروطي وقبل قراءة النص ان يكتب اسمي واسم بلدي في تايتل المسلسل.
» ما الذي تأسف عليه بعد مغادرتك سوريا؟
- برغم فرحتي بعودتي الى بلدي الحبيب الا ان مفارقة اهل سوريا توجعني، لان خطواتي الاولى كانت منها، بلد جعلني احقق ذاتي بشكل صحيح، لا انساه لانه خدمني.. وهناك ابنتي جوكاندا وزوجتي.. ولكني لم اغادر الدراما السورية فهي موجودة ولكن ليس بالكم السابق وقد عرض علي عمل ولكن النص لم يستفزني لذلك لم اوافق عليه.
»حلم تتمنى ان يتحقق؟
- ان اصل الى العالمية واحقق حلمي في الفن وايصال الدراما المحلية الى المتلقي العربي.
» هل طالتك الشائعات؟
- نعم كثيرا جدا واتفاجا بها.
» كيف ترد عليها؟
- لا ارد ابدا فمن يطلق الشائعات ينتظر ان اتكلم ’وانا لا اعطيه هذه الفرصة بل بالعكس اتجاهله تماما لاني اعرف نفسي واعرف جمهوري.
» هل أنت مشهور؟
- لا اعرف المهم الذي يهمني ان اعمل الى منطقة اكون راضيا به عن نفسي.
» ماذا تحب؟
- احب كل الناس
مجلة الشبكة العراقية
رد مع اقتباس
