صراع الجبابرة في مونديال البرازيل
لم يبق على انطلاق منافسات نهائيات بطولة كأس العالم في البرازيل بنسختها العشرون الا قليلا، حيث يتطلع عشاق الكرة في أنحاء العالم إلى متابعة البطولة بشغف ويأمل أنصار المنتخبات الــ32 بأن تحقق منتخبات بلادها نتائج جيدة تبدأ من حلم التأهل إلى الدور الثاني بالنسبة للبعض لتصل الهدف الاسمى وهو التتويج بكأس العالم لكرة القدم.
ولاهمية هذه البطولة العالمية وشدة التنافس بين المنتخبات استطلعنا آراء بعض المدربين العراقيين حول الفريق الذي سيتوج بالبطولة.
ابطال السامبا
رحيم حميد مدرب منتخب شباب العراق يقول: ان اغلب التوقعات تصب في خانة أبطال المونديال السابقين وعلى رأس المرشحين المنتخب البرازيلي لأكثر من سبب الأول خوض البطولة على ملاعب بلاده وأمام عيون جماهيره المولعة باللعبة، والثاني فوزه بلقب كأس القارات قبل نحو عام في البروفة الرسمية للمونديال ويومها ظهر الفريق الذي يقوده سكولاري بمستوى يؤهله للظفر باللقب العالمي السادس، واضاف حميد ان السبب الثالث لترجيح كفة البرازيل هو تاريخها الحافل مونديالياً خاصة انها زعيمة بطولة العالم بخمسة ألقاب اتوقع ان تكون المنافسة شرسة في هذا المونديال بتواجد منتخبات قوية كاسبانيا والارجنتين وهولندا والمانيا.
الاحتفاظ باللقب
ثائر احمد مدرب فريق نادي بغداد قال: ان اسبانيا ستقاتل من اجل الحفاظ على اللقب العالمي سيما وان الفريق الاسباني يمتلك الخبرة الكافية فضلا عن نوعية اللاعبين واضاف احمد ان الفرق التي ستشارك في المونديال جميعها في حالة تاهب قصوى وليس هناك فريق ضعيف فالاغلبية تسعى الى التاهل للمرحلة الثانية والوصول الى شبه النهائي وبالتالي التخطيط للمراحل المقبلة اتوقع تنافساً قوياً ومثيراً بين منتخبات البرازيل واسبانيا والمانيا والبرتغال.
فرنسا ونكسة جنوب إفريقيا
كريم حسين مدرب فريق الكرخ السابق قال: ان الفريق الفرنسي يحاول نسيان انتكاساته السابقة لكن في هذه البطولة اعتقد انه سيقدم شيئاً في ظل تواجد النجوم فيه، واضاف حسين ان هناك منتخبات تحاول الظهور بمستوى عال كالمنتخب الإيطالي على سبيل المثال بطل النسخة قبل الأخيرة يحاول إعادة الكرة الى ملعبه على الرغم من الأداء الرفيع للاعبه برانديللي في يورو 2012 وإن بدا معظم اللاعبين كنجوم مع أنديتهم في الموسم الحالي ولاسيما المخضرمين منهم ولا ننسى أن زعيم القارة العجوز في البطولة سقط من الدور الأول في محاولته للدفاع عن لقبه عام 2010.
أما المنتخب الفرنسي الذي يعج بالمواهب الكبيرة فقد ظهر لوقت قصير وكأنه قادم لمحو ذكرى نكسة جنوب إفريقيا واستعادة مكانته بين كبار العالم لكن الوضع الحالي لفريق ديشان ليس على مايرام ويحتاج إلى عمل كبير للسير بعيداً في مونديال البرازيل ، عموما مونديال البرازيل سيكون صعبا هذه المرة بسبب تقارب مستويات المنتخبات الــ32.
الانكليز يحلمون
بينما قال المدرب شاكر محمود: ان المنتخب الانكليزي في كل بطولات القرن الجديد سواء على صعيد المونديال أم اليورو كان يدخل كأحد المرشحين للفوز لكن أحلام الإنكليز الذين ما زالوا يعيشون على أوهام الآباء الشرعيين للعبة كرة القدم خرجوا من جميع البطولات يجرون أذيال الخيبة ولم يصلوا أبعد من دور ربع النهائي في مونديالي 2002 و2006، لكن في هذه البطولة اعتقد ان المنتخب الانكليزي سيقدم شيئاً بل سينافس على لقب البطولة بجانب منتخبات البرازيل والارجنتين واسبانيا وهولندا.
رونالدو ومسي منافسة شرسة
حسن احمد مدرب فريق نادي المصافي قال: مسي ورونالدو سيخطفان الاضواء في هذه البطولة العالمية، فاللاعب رونالدو سيقود منتخب البرتغال وسينجح الفريق بالتاهل وربما يزاحم المنتخبات الاخرى على اللقب واضاف احمد ان مسي لاعب الارجنتين البعض يقارنه بأساطير كرة القدم وبعضهم يضعه في مقدمتهم إلا أن كل هذا الكلام سيبقى بعيداً عن الواقع إذا لم يكتب البرغوث سطوره الخاصة في المونديال، وتبدو الفرصة مواتية له في البرازيل للتألق وقيادة منتخب التانغو إلى الأمجاد فقد بلغ مسي قمة المجد على الرغم من تراجع مستواه قليلاً في الموسم الحالي وبات صاحب خبرة وأمامه فرصة قد لا تتكرر للوصول إلى هدف أهل التانغو الأسمى والتوقع بمنافسة الأرجنتين على اللقب لا تأتي من فراغ فالأجواء مواتية في البلد الجار ومنتخب سابيلا يعج بالنجوم. توقعاتي ان تكون المنافسة شرسة بين رونالدو ومسي من ناحية الاضواء في غضون المستوى الرفيع الذي سيقدمانه في مباريات المونديال.
سيناريو جديد
سبق للبرازيل أن استضافت النسخة الرابعة من المونديال ويومها أصيب السيليساو المرشح للتتويج بضربة مازالت في ذاكرة البرازيليين ولم يكن صاحبها سوى الجار الصغير السيلستي الأورغوياني الذي يعود إلى أرض الأمازون باحثاً عن إعادة السيناريو ذاته والفوز باللقب الثالث في تاريخه وعلى الرغم من تأهله متأخراً من بوابة الملحق إلا أن الفريق الذي توج بآخر نسخة من كوبا أميركا من أرض الجارة الأخرى الأرجنتين قادر على مباغتة الجميع بقيادة ثنائي هجومي تصعب مقاومته ولاعبين خبراء يحسب لهم ألف حساب.
لوف يبحث عن لقب
علي صابر مدرب منتخب العراق بالكرة الشاطئية قال: المنتخب الالماني لا يقف بعيداً عن سرب المرشحين ولاسيما أن فريق الماكينات الذي غاب عن منصات المونديال منذ 24 عاماً بات بحاجة لإنجاز يعيده إلى مصاف الكبار وهو الذي لم يغب عنها في جلّ مشاركاته منذ صعوده إلى منصة التتويج للمرة الأولى قبل ستة عقود، سيما وان المنتخب تحت إمرة المدرب يواكيم لوف الذي كان قريبا من الألقاب مرات عديدة لكنه دائما يسقط في المحطة الأخيرة أو قبلها، اتوقع حصول المانيا على كاس العالم في هذه البطولة وتكون المباراة الختامية امام المنتخب البرازيلي.
منتخب الطواحين
كمر حمادي مدرب فريق نادي الدفاع المدني بخماسي الكرة قال: اعتقد ان منتخب هولندا وصيف النسخة الأخيرة وأكثر من حاز الوصافة دون أن يتوج ولو بلقب واحد سيكون الحصان الاسود في هذه البطولة سيما وان فريق المدرب لويس فان غال قادر على المنافسة لكنه يصطدم بأكبر عقبتين مبكراً فيواجه ثيران إسبانيا في الدور الأول وسيكون على موعد مع أصحاب الأرض (على الأرجح) في الدور الثاني. واضاف حمادي ارشح كذلك منتخب البرتغال في الوصول الى النهائي وذلك لوجود النجم العالمي كريستيانو رونالدو الذي سيكون القوة الضاربة في الفريق البرتغالي.
البرازيل الافضل
بينما قال المدرب محمد سليم: ان منتخب البرازيل سيحصد لقب البطولة لاسباب كثيرة اولها ان الفريق سيلعب على ارضه وبين جماهيره فضلا عن نجومية اللاعبين الذين ستضمهم التشكيلة البرازيلية اتوقع ان تكون المباراة النهائية بين البرتغال والبرازيل وسيفوز البرازيل في النهاية.
المصدر من هنا