العراقية في رمضان - وادي السلام يوثق سنوات التمرد في النجف
يواصل كادر العمل الدرامي (وادي السلام) تصوير مشاهده في محافظة النجف الأشرف بأكثر من موقع وهو هناك منذ ما يقارب الشهرين حيث يحاكي المسلسل قصة الحياة الاجتماعية وخباياها في هذه المحافظة التي تدور أحداثها الزمنية من عام 1991 ولغاية عام 2002 بمشاركة عدد كبير من نجوم الفن وهم كل من (مقداد عبد الرضا، هناء محمد، خليل أبراهيم، سمر قحطان، أحمد شرجي، زهور علاء، ميمون الخالدي، خليل فاضل خليل، علي داخل، حقي الشوك، الفنانة الشابة روكيان)، العمل من أخراج مهدي طالب وتأليف أحمد سعداوي
استعان مخرج العمل بالمخرج المنفذ السوري أحمد مارديني وبفريق أيراني محترف مكون من المصور رضا غفاري والصوت علي رضا والاضاءة مجيد غفاري والمكياج فرزاد والازياء مصمم الازياء العراقي سنان كامل.
مجلة الشبكة العراقية حضرت أجواء التصوير التي كانت متعبة جدا ومرهقة كون المشاهد وقتها كانت تصور في أحد بساتين قضاء المشخاب من المساء ولغاية الصباح من اجل الظهور بتفاصيل جميلة ودقيقة تحاكي تلك الفترة من سنوات التسعينات.
البداية مع المخرج مهدي طالب الذي تحدث قائلا: المسلسل يسلط الضوء على فترة مهمة من تاريخ العراق الذي لا يمتلك وثيقة صورية لها للاسف المتمثلة بالانتفاضة وماحدث بعدها لحين زوال النظام، ومسلسل وادي السلام ينطلق من هذه المرحلة.
نحن بحاجة الى توثيق مآسي الشعب وأعتقد سيكون وثيقة جديدة بعد عملي السابق (ضياع في حفر الباطن) وانا هنا اتقصد بتسمية وثيقة وليس مسلسلاً لأننا في مرحلة توثيق لم ننته منها بعد.
وادي السلام يمتلك شكلاً جديداً في الاخراج والصورة، كبيراً وتحدياً مع المشاهد كون أن ثلث العمل يصور في مقبرة وادي السلام، وبخصوص المعوقات هو عدم وجود كومبارس في محافظة النجف اذ استعين بهم من بغداد لهذا الغرض كما اعاني من حالة تجديد الازقة القديمة في النجف كوننا نحن لانعرف كيفية الحفاظ على تراثنا للاسف وهذا الامر يعيق الكثير من عملي.
اما المحطة الثانية فكانت مع الفنان الدكتور ميمون الخالدي وبين قائلا: أجسد شخصية حجي رضا وهي شخصية نجفية لرجل ميسور تعرض الى حيف وقتل احد أولاده المشاركين في انتفاضة 1991.
كما فقد أبنه البكر في الحرب العراقية الأيرانية، هذه الشخصية تحمل هموم مدينة وتمثل مجتمع النجف بشكل عام وموقفهم مما جرى عام 1991 حتى عام 2002، هذه الشخصية تمثل كل من كان له اهل في المقابر الجماعية لان اهله جميعا نالهم التجريف فاصبحت له الارض كلها عبارة عن قبور، فضلا عن أن الشخصية تمتلك الحس الانساني والعلاقات الايجابية مع شخوص العمل بأنتظار الامل في ان يتغير كل شيء.
مدير التصوير الأيراني المحترف رضا غفاري حدثنا قائلا: هذه اول زيارة لي الى العراق بأول العمل فايران والعراق وتركيا متقاربون في الثقافة بتناول الاحداث دراميا اتمنى ان يتطور الفن اكثر لكونه يرتبط بثقافة الفرد واعول على الجيل الجديد فهو من عليه المسؤولية للتطور وثقافة الفرد مهمة في ذلك واعتقد أن هذا العمل سيكون بداية للتطور في العمل الدرامي ويجب تعزيزها بتعامل اكبر.
الوقفة الأخيرة كانت مع سمر قحطان حيث قال: أجسد شخصية عباس ابو شيمة احدى الشخصيات الرئيسة تتحدث عن مطالب جيل كامل في فترة التسعينات وحتى الالفية تحمل خفايا ما يحمله الشباب في تلك الفترة ويتحدث على لسان الواقع العراقي، ساعدني للوصول الى عمق الشخصية وجود نص جيد لاحمد سعداوي ووجود عين اخراجية مكتنزة ومكتملة مثل مهدي طالب
منقول