النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

علي الأكبر (ع) .... في ظلال آل محمد !!

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 516 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    عضو محظور
    سفر بلا عودة
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: دولة العدل الالهي
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,683 المواضيع: 442
    التقييم: 1305
    مزاجي: بانتظار ظهور القائم
    المهنة: نصرة الدين الحق
    مقالات المدونة: 5

    علي الأكبر (ع) .... في ظلال آل محمد !!







    بسم الله الرحمن الورحيم
    اللهم صل على محمد و ال محمد


    إن مما ميَّز به الله هذه الامة عن سائر الامم هو اتباعها لشريعة خير الخلق قاطبة صلى الله عليه و آله ، و جعل قاداتها صفوة خلقه و خيرة بريته و احبهم اليه ، فكان قادة تلك الامه هم اكمل الخلق و شرعتهم هي اكمل الشرائع و افضلها ، حتى تمنى كبار الانبياء لو انهم من هذه الامه !! ....
    و ما كل هذا الإنعام على هذه الامه من قبل الله تعالى الا لوجود مَن مِن اجلهم خلق الله الخلق و بعث الانبياء ، و الدليل على ذلك قوله تعالى « اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا » ، فذلك الدين الذي انزله الله و فرضه على العباد ما اُكمِل ،
    و تلك النعمة التي لطالما انعم الله بها على خلقه ما تمَّت ،
    و الاسلام الذي دان به جميع الانبياء ما ارتضاه الله ،
    إلا بعد ان فرضت ولاية أمير المؤمنين و آل محمد عليهم السلام على العباد !! ... ،

    ان الذي ميز شرع هذه الامه هو انه شرع كامل تام تماماً ، ليس فيه اي نقص ، و ما ذلك الا بفضل محمد و آل محمد نعمةً من الله عليهم ....

    و اذا كانت تلك الامه بأجيالها الكثيرة المتعاقبه ، التي لم تر اغلبها رسول الله (ع) او احداً من آله ، و الذين رأوهم منهم ما تنعموا بملازمتهم طوال حياتهم و في كل خطوة منها ، منذ طفولتهم و حتى موتهم ، و مع ذلك شملتْ الجميع بركاتهم (ع) و احاطت الكل افضالهم ! ، فكيف بذلك الذي ولد من اصلاب ذلك البيت المقدس و ترعرع في احضان تلك الثلة العلياء ، و زقَّ من علومهم و تأدب بآدابهم و اقتدى بأخلاقهم التي ادبهم الله تعالى عليها ، و ورث شمائلهم و اكتسب عاداتهم و استضاء بأنوارهم ، و اكل من طعامهم و شرب من مائهم و نام في فرشهم التي هي مهبط الملائكة المقربين في كل يوم و محطة معراجهم ... حُضي عن قرب بهم ، و لم يزل كذلك طوال حياته ( على الرغم من قصرها ) حتى قضى عمره و هو في احضان احد هؤلاء الساده ،

    حتى في قبره ، لم يرضوا له الا ان يدفن بجوارهم ! ، حتى في الجنان فهو معهم معهم في منازلهم و بيوتهم ! .

    هكذا كانت نشئة علي الاكبر ... فالوالد( الحسين )
    و الجد( علي بن ابي طالب )
    و الجدة ( فاطمة الزهراء )
    و الجد الأعظم ( محمد المصطفى ) صلى الله عليه و آله
    و العم شقيق الوالد ( الحسن )
    و الأخ ( علي بن الحسين السجاد )
    هذه الاسماء المقدسه هي التي تسلسل منها علي الاكبر و نشئ بينها !!

    كذلك فمن رفد علي الاكبر (ع) عمته الصديقة الصغرى الحوراء ( زينب )
    و عمه سيد الصديقين و الشهداء ( العباس )


    الصفات المحمديه تشعُّ في الأكبر :


    و حديث الامام الحسين (ع) مشهور حين قال : (( اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس برسولك محمد خلقاً وخُلقاً ومنطقاً، وكنا إذا اشتقنا إلى رؤية نبيّك نظرنا عليه ... )) (بحار الأنوار 43:45)

    قد يكون من البديهي ان يرث الابن او الحفيد صفات آبائه الخَلقيه بحكم قوانين الوراثه ! ، لكن ما ميّز شبه علي الاكبر (ع) بجده رسول الله (ص) هو عدة امور :-

    1- ان صفات رسول الله الخَلقيه و الخُلقيه هي صفات مقدسه كحاملها ، فلا يتشبه بها احد الا ان يكون اهلاً لذلك الشرف العظيم ، لذلك فإن شبه علي الأكبر (ع) برسول الله (ص) ليس من قبيل شبه اي حفيد بجده ، بل هو يختلف بإختلاف رسول الله (ص) عن بقية الاجداد و الآباء ! .

    2- شبه علي الاكبر (ع) بجده رسول الله (ص) لم يكن شبهاً إعتيادياً ! ، بل كان شبهاً كبيراً جداً ، حتى قال الامام الحسين صلوات الله و سلامه عليه : « وكنا إذا اشتقنا إلى رؤية نبيّك نظرنا إليه » ! ، و في العاده يكون الشبه ببعض ملامح الوجه ، و من كلام الامام الحسين صلوات الله عليه يتضح ان علي الاكبر (ع) كان يشبه رسول الله (ص) في كل ملامحه ، و هذه فضيلة ليس بعدها فضيله و شرف ليس يدانيه شرف .

    3- قد يكون الشبه في الخلقة و المنطق خاضعاً لقوانين الوراثه ، لكن الشبه بالأخلاق و الآداب ليس له علاقة بالوراثه و الماديات ، بل هو امر نابع من الروح ، و لا سيما ان علي الاكبر (ع) لم يحضَ برؤية جده النبي الأعظم صلى الله عليه و آله حتى يشاهده و يتعلم منه ، و هذا يدل ان شبه علي الاكبر برسول الله (ص) ليس كأي شبه ، بل هو نابع من علو منزلة الاكبر و كماله النفسي .

    و اذا كان علي الاكبر (ع) اشبه الناس برسول الله (ص) خَلقاً فهذا يدلنا على جمال وجهه الأخّاذ و هو يشبه رسول الله (ص) أجمل خلق الله الذي يقول عنه الامام الباقر (ع) { لم يُر مثل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) قبله ولا بعده } ( الكافي: 1 / 443 باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ح 14 )

    و اذا كان عليه السلام اشبه الناس خُلقاً برسول الله (ص) فهذا يدلنا على عظيم اخلاقه و كريم صفاته ، حيث هو يشبه فيها مَن وصفه الله تعالى « و إنك لعلى خلق عظيم »

    و اذا كان علي الاكبر يشبه جده في منطقه ، فهذا يدلنا على بلاغته صلوات الله عليه و فصاحة لسانه ، و هو يشبه في منطقه من قال « أنا أفصح العرب »

    و هكذا تلألأت في علي الاكبر خصال البيت الذي ولد فيه و نشئ ، من خلق عظيم و جمال وسيم و منطق بليغ فصيح ... و لو لم تكن شهادة الامام الحسين (ع) له ان اشبه الناس برسول الله (ص) لكفانا انه ربيب بيت محمد و آل محمد (ص) ، كيف وقد شهد له الامام الحسين و وسمه بوسام قلما يناله انسان ، اشبه الناس بسيد الخلق صلى الله عليه و آله ...

    صلى الله عليك يا علي الاكبر ، يا سيدي يابن رسول الله و رحمة الله و بركاته



  2. #2
    عضو محظور
    سفر بلا عودة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال