أعلن النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف أن روسيا تعتبر في تعزيز الوجود العسكري للناتو بالقرب من حدودها إظهارا لنوايا عدائية. وفي مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية الاثنين 9 يونيو/حزيران قال تيتوف إن نشر قوات إضافية للحلف في وسط أوروبا وشرقها يعتبر من وجهة النظر الروسية "انتهاكا سافرا لبنود الوثيقة المؤسسة حول العلاقات المتبادلة بين روسيا والناتو" المؤرخة في عام 1997. وأضاف الدبلوماسي الروسي قائلا: "بالطبع لا يمكن أن نتغاضى عن عسكرة الدول المحيطة بنا، وسنضطر لاتخاذ جميع الخطوات السياسية والفنية والعسكرية اللازمة لضمان أمننا". وبحسب تيتوف فإن الوضع حول أوكرانيا أظهر مدى أزمة نظام الأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وقال بهذا الصدد: "وعلى غرار تصرفاته أثناء أحداث أغسطس/آب(2008) بجنوب القوقاز يقوم الناتو بإحداث مشكلات إضافية بدلا من المساعدة في حلها. إن تعزيز مهمة الحلف في متابعة الأوضاع في دول البلطيق وتكثيف وجوده العسكري في بلدان وسط أوروبا وشرقها، وفي مياه بحر البلطيق والبحر الأسود، وتنشيط التدريبات العسكرية قرب الحدود الروسية، واستخدام طائرات نظام المراقبة والتحكم والإنذار المبكر ("أواكس") بطول الحدود الأوكرانية.. ليس كل ذلك سوى عناصر إضافية من التوتر في وضع شديد التعقيد".
كما أشار تيتوف إلى أن محاولات البحث عن "دور جديد" لحلف شمال الأطلسي في "ردع الخطر الآتي من الشرق" من "شأنها أن تلغي ثمار سنوات طويلة من الجهود المبذولة لتعزيز الثقة في المجال العسكري وتؤدي إلى تصعيد التوتر وسباق التسلح، الأمر الذي يحمل في طياته خسائر جدية لجميع الدول الأوروبية الأطلسية".
صورة من الأرشيف بعثة روسيا في بروكسل: لا خطط لعقد مجلس روسيا – الناتو في إطار اللقاء الوزاري للحلف أعلنت بعثة روسيا لدى حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن عقد اجتماع لمجلس روسيا – الناتو على هامش لقاء وزراء خارجية دول الحلف غير مخطط له. ويتوقع أن يكون الوضع في أوكرانيا أحد أبرز الموضوعات المطروحة أمام المشاركين في اللقاء المزمع إجراؤه في بروكسل 24-25 من الشهر الجاري. وفي اللقاء الوزاري الأخير (1-2 أبريل/نيسان الماضي) أعلن الحلف عن تعليق تعاونه العملي العسكري والمدني مع روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا. مع ذلك فقد قرر الحلف "مواصلة إجراء جلسات لمجلس روسيا – الناتو على مستوى السفراء "، للحفاظ على إمكانية اجراء حوار سياسي مع موسكو.