أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين لا يزال ينطلق من أن تنفيذ صفقة شراء روسيا لسفينتين عسكريتين فرنسيتين من نوع "ميسترال" يجرى حسب الجدول المقرر. يذكر أنه في ضوء العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد انضمام القرم إليها وعلى خلفية الأزمة الأوكرانية عامة، وجه بعض الساسة في دول الناتو انتقادات لاذعة لفرنسا بسبب صفقة "ميسترال"، مطالبين إياها بوقف التعاون مع روسيا في هذا المجال. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عشية زيارته إلى باريس الأسبوع الماضي أنه في حالة نجاح صفقة "ميسترال" فإن روسيا مستعدة للقيام بحجوزات جديدة من فرنسا. هذا وفي باريس بحث بوتين العلاقات بين البلدين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، دون أن يدلي الرئيسان بأي تصريحات صحفية بعد اللقاء. من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة الماضي أن بلاده تعتزم تنفيذ التزاماتها الخاصة بتسليم روسيا حاملتي المروحيات من نوع "ميسترال"، مضيفا أن الاتفاقية بهذا الشأن جرى توقيعها في يونيو عام 2011، وتم تسديد قيمة غالبية بنودها. وتبلغ القيمة الإجمالية لحاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" 1.12 مليار يورو. وقد انطلقت عام 2012 عملية بناء السفينة الأولى "فلاديفوستوك" التي من المفترض أن تسلم إلى الجانب الروسي نهاية العام الجاري، أما الثانية "سيفاستوبول" فسيتم تسليمها عام 2015.