الحسني: المبادرة السكنية خطوة أولى في حل الأزمة09/06/2014 12:37
رأى خبير اقتصادي ان مشكلة السكن في العراق ليست وليدة اليوم انما هي تركة ثقيلة ورثها البلد نتيجة للحروب الطويلة والعقوبات الدولية التي لازمته منذ العهد السابق وكبدته الكثير من الاموال والوقت فضلا عن الزيادة الملموسة في اعداد السكان هذا ما بدأ به مستشار الهيئة الوطنية للاستثمار د. زهير الحسني حديثه لـ" الصباح"
وقال الحسني: ان المبادرة السكنية التي اطلقتها الحكومة تعد خطوة اولى للاسهام في حل مشكلة السكن في العراق لافتا الى انه ولتنفيذ هذا المشروع عمليا وعلى الفترة الزمنية المحددة للخطة الخمسية تم اطلاق حملة مليون وحدة سكنية موزعة بين جميع محافظات العراق من الشمال الى الجنوب حيث بدأ تنفيذ الجزء الاول منها في مئة الف وحدة سكنية في بغداد ومئة الف وحدة سكنية اخرى في البصرة مشروع (تراك الكورية) وبقية المحافظات بدأت هي الاخرى بتنفيذ هذه المشاريع من قبل هيئات المحافظات ضمن المليون وحدة سكنية.
واضاف الحسني ان هذه المبادرة هي خطة ستراتيجية هدفها معالجة ازمة السكن لذوي الدخول المحدودة وللشرائح التي ليس لها سكن وتمكينهم من الحصول على مأوى مناسب لهم حيث هنالك من ضمن الخطة توزيع قطع سكنية تبنى من قبل شركات وتوزع بين الفقراء مجانا باعتبار انهم قادرون على دفع البدل.
وبين الحسني ان العراق بحاجة الى خمسة ملايين وحدة سكنية لحل مشكلة السكن والتي تفاقمت نتيجة تراكمات منذ زمن طويل لافتا الى ان الخطة الخمسية 2013/ 2017 تضمنت 3 ملايين ونص المليون وحدة سكنية حسب المتوقع بعد توفير مستلزمات الموازنة العامة وحسب الخطة التي اعدت والتي تأخرت نتيجة لتأخر الموازنة التي ألقت بظلالها على الواقع الاقتصادي والمالي في العراق على حد سواء فضلا عن تأخيرها للمشاريع الخدمية والستراتيجية والتي شكلت خللا لفرص التنمية.
وختم الحسني حديثه من ان اول محاولة في هذه العملية الاسكانية تمت في مشروع بسماية حيث وزع رئيس الوزراء القطع السكنية ضمن هذا المشروع حيث غطيت هذه العملية من قبل المساهم نفسه والتي هي شركة (هانوا) وبعض اصحاب المشاريع العراقية الوطنية وتم توزيعها قبل ايام ضمن الحملة الوطنية للسكن.