نفت الحكومة التشادية اليوم 9 يونيو/حزيران اتهامات الأمم المتحدة مفادها أن تشاد دعمت حركة التمرد السابقة سيليكا لتولي السلطة في جمهورية إفريقيا الوسطى، ووصفتها بـ "الهذيان". وجاء في بيان صدر عن الحكومة التشادية "أن حكومة جمهورية تشاد تحرص على التذكير للمرة الأخيرة أنها لم تدعم ولا تدعم ولن تدعم أبدا حركة مسلحة تنوي زعزعة استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى أو أي بلد إفريقي آخر". وأضاف البيان "ومع التنديد بأشد العبارات بهذا الهذيان، فإن حكومة جمهورية تشاد تدعو الأمم المتحدة إلى التحلي بالحكمة وإنهاء حملتها المجانية وذات الدوافع الخفية على تشاد". وأشارت الحكومة التشادية إلى أن المحققين لم يأخذوا في الاعتبار "التضحيات الجسيمة المبذولة" من قبل تشاد "على المستوى البشري والعتاد والمال في سبيل مساعدة هذا البلد الشقيق والصديق منذ عقود". يذكر أن جمهورية إفريقيا الوسطى تشهد أزمة غير مسبوقة منذ أكثر من عام. وأدى تناحر المليشيات فيها والمجازر التي ارتكبوها على خلفية طائفية إلى سقوط آلاف القتلى ومئات آلاف النازحين. وكانت لجنة تحقيق شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يناير/كانون الثاني الماضي قد سلمت يوم الخميس تقريرا أول لأعضاء مجلس الأمن الدولي جاء فيه أن "هناك ما يكفي من الأدلة للاعتقاد بأن (الرئيس السابق) دجوتوديا وسيليكا تلقيا دعما ماليا وعسكريا من حكومة تشاد" لقلب نظام بوزيزيه في مارس/آذار 2013. وأضاف التقرير: "شوهد ضباط تشاديون في بانغي بعد استيلاء سيليكا على الحكم ضمن حركة سيليكا"، موضحا أنه بعد سقوط سيليكا تحت ضغط دولي في يناير/كانون الثاني 2014 "اندمج هؤلاء الضباط مجددا في الجيش التشادي" وأصبحوا أعضاء في القوة الإفريقية ببانغي.