ستراتيجية للمياه والتربة للأعوام العشرين المقبلة
09/06/2014 10:04
تطلق وزارة الموارد المائية نهاية العام الحالي ستراتيجية المياه والتربة للاعوام العشرين المقبلة بكلفة 35 مليون دولار، فيما توقع خبير حدوث عجز بكميات المياه المجهزة الى البلاد بحلول العام 2030 بنسبة 30 بالمئة.





ستراتيجية المياه

مدير المركز الوطني للمياه في الوزارة علي هاشم كاطع اوضح لـ”الصباح” ان الوزارة وضعت اللمسات الاخيرة على ستراتيجية المياه والتربة للاعوام (2015 ـ 2035) بالتعاون مع اغلب الوزارات وفي مقدمتها الزراعة والكهرباء، لأن قسما كبيرا من المياه يفاد منه بتوليد الطاقة الكهربائية.

واشار كاطع الى ان الشركات الايطالية التي تعد الستراتيجية بكلفة 35 مليون دولار، كانت قد بدأت بالمشروع مطلع العام 2010.

يشار الى ان انخفاض مناسيب المياه ضمن احواض الانهر الداخلة الى البلاد لا سيما دجلة والفرات خلال الاعوام الماضية، ادى الى ارتفاع نسب تغدق التربة وجفاف بعض الاراضي الزراعية.

كاطع اوضح ان الستراتيجية تضمنت مسوحات كاملة عن واقع المياه والتربة، كما تناولت تحديد استخدامات المياه وتطوير الاراضي الزراعية والمشاريع الاروائية باستخدام طرق الري الحديثة، اضافة الى تشغيل الموارد بالشكل الامثل وانشاء السدود والخزانات، فضلا عن تبطين القنوات بهدف توزيع المياه بشكل عادل ومواجهة ازمات المياه المتوقعة محليا وعالميا.وعد العراق من ابرز البلدان المتأثرة من ازمة شح المياه بحكم موقعه الجغرافي وطبيعة موارده التي تتدفق من خارج الحدود المتمثلة بمنابع نهري دجلة والفرات في تركيا وسوريا وايران ونتيجة للتغيرات المناخية وتناقص الامطار والثلوج، منوها بأن هذه الدول لا سيما تركيا تستخدم المياه بكميات كبيرة جدا، ما ادى الى تناقصها تدريجيا.كما اكد سعي الوزارة لوضع حلول عملية لتلبية جميع احتياجات البلاد منها فضلا عن الحد من الاستخدامات التي تهدر كميات كبيرة منها كطرق الري القديمة.

عجز بالمياه

الخبير بشؤون المياه المهندس قيس صبري البياتي توقع حدوث عجز بكميات المياه المجهزة الى البلاد بحلول العام 2030، بنسبة 30 بالمئة، لتصل الى اقل من 44 مليار متر مكعب مقابل احتياجاتها الفعلية البالغة 58 مليار متر مكعب، منوها بأن الواردات المائية المتوقعة لعام2030 بحسب دراسة معمقة أجراها البنك الدولي قبل مدة، ستنخفض الى أقل من 44 مليار متر مكعب.واكد في تصريح لـ”الصباح” ان الواردات المذكورة عرضة للنقصان الحاد لعدم وجود معلومات عن المشاريع المستقبلية في تركيا وايران، منوها بان روافد نهر دجلة مع ايران تشير الى وجود مشاريع تخزينية وتحويلية تتطلب معرفة تفاصيلها لبيان تأثيراتها السلبية كما ونوعا على في الواردات الداخلة الى البلاد.وافصح عن ان العراق يستهلك 90 بالمئة من مياهه لأغراض الزراعة، مقابل بعض الدول التي استطاعت أن تصل باستهلاكها الى ما يقرب من 20 بالمئة باستعمال طرق الري المقنن.ويحمّل العراق كلا من تركيا وسوريا وإيران مسؤولية نقص مناسيب مياه الأنهر الداخلة إليه بسبب إقامتها مشاريع اروائية وزراعية عليها.جدير بالذكر ان الجفاف يضرب مناطق واسعة من دول العالم، بالتزامن مع تراجع كبير في احتياطيات المياه، وتأتي في مقدمة تلك الدول، المنطقة العربية التي اكد خبراء حاجتها الى استثمار بمبالغ لا تقل عن 200 مليار دولار خلال الاعوام العشرة المقبلة.