حديث الكساء
روت لنا فاطمة خير النساحديث أهل الفـــــــــــــــــــــض ل أصحاب الكسا
تـــــقول: إن سيــــــــد الأنـــــــــام قد جــــــاءني يــــــوماً مـــن الأيام
فـــــقال لـــــي: إنـي أرى في بدني ضعــــــفاً أراه اليـــــــوم قد أنحلني
قـــــــومي عــــلي بـــالكسا اليماني وفيــــــــه غـــــــطيني بـــلا تواني
قـــــــالت: فجــــــئته وقــــد لبيتــه مســــــرعة و بــــــالكسا غـــطيته
وكــــــنت أرنـــــو وجهـــــه كالبدر في أربـــــع بــــــعـد ليـــــال عشر
فــــــما مـــــضى إلا يسير من زمن حـــــتى أتـــــى أبــو محمد الحسن
فـــــقال: يــــــا أمــــــاه إنـــي أجـد رائـــــحة طــــــيــــبــة أعـــــــتقـد
بـــــأنها رائـــــــــحــة النــــــــبــي أخـــي الــوصي المــــرتضى عــلي
قــــــلت: نــعم هاهو ذا تحت الكسا مدثــــــر بـــــــه، مغطــى واكتسى
فـــــجاء نحـــــــوه ابنــــــه مسلماً مستأذنــــــاً قـــال لـه: ادخل مكرماً
فــــــما مـــــــــضــى إلا القليـل إلا جاء الحســــــين الســــبــط مستقلا
فـــــقال يـــــــا أم أشـــــــم عـنــدك رائحة كـــــأنهـا المســـــك الذكـي
وحـــــق مــــــــن أولاك مـنه شرفاً أظنها ريــــــح النبــــي المصطفـى
قـــــــلت: نـــــعم تحـت الكساء هذا بجنــــــبه أخــــــــوك فيـــــــه لاذا
فــــــأقبل الســـبـط لــــــــه مستأذناً مسلمـــــاً قـــــال له: ادخــــل معنا
ومـــــا مــــضى من ساعة إلا وقـد جاء أبوهمــا الغــــــــضنفر الأســد
أبـــــو الأئــــــمـة الهــــــداة النجبا المرتـــضى رابــــع أصحـاب الكسا
فـــــــقــال يــــــا ســـــيــدة النساء ومن بهـــــا زوجــــت فــي السماء
إنـــي أشــــــم فـــــي حماك رائحـة كأنهـــــا الــــورد النـــــــدي فايحه
يــــــحكي شـذاها عرف سيد البشر وخير مـــن لـــــبـى وطاف واعتمر
قــــــلت: نــــعم تحت الكساء التحفا وضم شبـــــليـك و فيــــــــــه اكتفا
فــــــجـاء يســــــــتـأذن منـه سائلا منه الدخـــول قال: فـــادخل عاجلا
قــــــالت: فـــــجئت نحوهم مسلمـة قــــــال: ادخــــلـي محبوه مكرمـة
فــــــعندما بــــهـم أضـاء الموضـع وكلهـم تحـــــت الكــــساء اجتمعوا
نــادى إلــــى الخـــــلـق جــل وعلا يسمع أمــــــلاك السماوات الـــعلى
أقـــــســم بالعـــــــزة والــــــــجلال و بارتـــــفاعي فــــــوق كل عالي
مــــــا مــــــــن سما رفعتها مبنيــة وليــــس أرض فـــي الثرى مدحية
و لا خلــــــقـت قـــــــمـرا منـــــيراً كلا ولا شــــــمساً أضـــــاءت نورا
وليــــــس بـــحر فـي المياه يجـري كلا ولا فــــــلك البـــــحار تســــري
إلا لأجـــــل مــــــن هم تـحت الكسا من لــــــم يــــكن أمــــرهم ملتبـسا
قــــــال الأمين: قـــلت: يا رب ومن تحت الكـــــــسا؟ بـــحقهــم لنا أبن
فقال لي: هم معــــــدن الـــــرسالـة ومهبـــــط الـتـــــــنزيل والجلالـــة
وقال: هـــــم فـــــــاطمة وبعـــلهــا والمصـــــطفـى والحـــسنان نسلها
فقلت: يـــــا ربـــــاه هــل تأذن لـي أن أهبـــــــط الأرض لـــذاك المنزل
فأغتدي تحـــــت الكـــساء ســادساً كما جــــــعلـت خــــــادماً وحــارساً
قال: نعـــم، فــــــجاءهـم مســـــلماً مســــــلماً يـــــــتلــو عـــليهـم إنما
يــــقول: إن الله خــــــصكـم بـــــها معجـــــــزة لمــــــن غــــدا منتبها
أقـــــراكم رب العــــــلا ســــــلامـة وخصكــــــم بــــــغايــة الـــكرامــة
وهــــــو يــــــقول مـــعلناً ومفـهما أملاكـــــــه الـــغـر بـــــــمـا تقدمــا
قــــــال عــــــلـي: قــلت: يا حبيبي ما لــــــجلوســنا مـــــــن النصيب؟
قــــــال النـــبي: و الـذي اصطفاني وخـــــصني بــــالوحــي واجتبانـي
مــــــا أن جــــــرى ذكر لهذا الخبر فـــــي مـحفل الأشياع خيــر معشر
إلا و أنـــــزل الإلـــــه الــــــرحمــة وفيـــهم حــــــفت جـــــنــود جمـة
مــــــن المـــــلائك الــــذين صـدقوا تــــحرسهم فــي الدهــر ما تفرقوا
كـــــــلا وليـــــس فيــــــهم مغموم إلا وعنـــــه كـــــشفت هـــــــــموم
كـــــلا و لا طــــــالب حــــاجة يرى قضـــاءها علـــــيــه قـــــــد تعسرا
إلا قــــــضى الله الكـــــريم حــاجته وأنــــزل الرضـــوان فضلا ساحتـه
فقـــــــال علــــــي: نـحن والأحباب أشــــــياعنا الـــــذين قـدماً طابــوا
فــــــزنا بــــــما نلنــا و رب الكعبـة فــــليشكرن كــــــل فــــــــرد ربــه
يــــــا عجباً يـــــستأذن الأمــــــيــن عليهــــــم ويهـــجــم الخــــــــئون
قــــــال: ســــــليمٌ: قلت: يا سلمان هـــــل دخـــــلــوا ولـم يك استئذان
فـــــقال: إي و عـــــزة الجـــــبــار ليس عـــــلــى الـــزهراء مـن خمار
لكــــــنــــــها لاذت وراء البـــــــاب رعايــة للســــــتر والحـــــــجــاب
فــــــمذ رأوها عصروهـــا عصـرة كـــادت بروحي أن تــــموت حسرة
تـــــصيح: يـــــا فـــضـة اسنديـني فقـــــــد وربـــــــي قـــتلــوا جنيني
فـــــأسقطت بــــــنت الهدى واحزنا جنينها ذاك المسمــى محسناً