بالسَّند المتّصل إلى أفضل المحدّثين وأقدمِهِم محمَّدِ بن يعقوبَ الكلينيِّ رضي الله عنه عن محمَّد بن يحيى، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى، عن عليِّ بنِ النُّعمانِ، عن معاوية بن عمّارٍ قالَ: سَمِعْتُ أبا عبدِ اللهِ عليه السَّلام يقولُ: كانَ فِي وَصيَّةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وسلم لِعَليٍّ عليه السّلام أنْ قالَ: يَا عَلِيُّ أوصيكَ في نَفْسِكَ بِخِصالٍ فَاحْفَظْهَا عَنِّي، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أَعِنْهُ. أَمَّا الأَولى فَالصِّدْقُ وَلاَ يَخْرُجَنَّ مِنْ فيكَ كِذْبةٌ أبَداً. والثّانِيَةُ الوَرَعُ وَلاَ تَجْتَرِئْ عَلَى خِيَانَةٍ أَبَداً. وِالثّالِثَةُ الخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ. وَالرّابِعَةُ كَثْرَةُ البُكَاِء مِنْ خَشْيَةِ اللهِ تَعَالى يُبْنَى لَكَ بِكُلِّ دَمْعَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي الجَنَّةِ. وَالخَامِسَةُ بِذْلُكَ مَالَكَ وَدَمَكَ دُونَ دِينَكَ. وَالسّادَِسَةُ الأَخْذ بِسُنَّتي في صَلاتي وَصَوْمي وَصَدَقَتي، أَمَّا الصَّلاةُ فَالخَمْسُونَ رَكْعَةً، وَأَمَّا الصِّيامُ فَثَلاثَةُ أَيّامٍ فِي الشَّهْرِ: الخَمِيسُ فِي أَوَّلِهِ وَالأَرْبَعاءُ في وَسَطِهِ وَالخَمِيسُ فِي آخِرِهِ، وأَمَّا الصَّدَقَةُ فَجُهْدُكَ حَتّى تَقولَ قَدْ أَسْرَفْتَ وَلَمْ تُسْرِف.
وَعَلَيْكَ بِصَلاةِ اللّيْلِ وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ، وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ الزَّوالِ، وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ الزَّوالِ وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ الزَّوَالِ وَعَلَيْكَ بِتِلاَوَةِ القُرْآنِ عَلَى كُلِّ حالٍ، وَعَلَيْكَ بِرَفْعِ يَدَيْكَ فِي صَلاَتِكِ وَتَقْلِيبِهِمَا، وَعَلَيْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضوءٍ، وَعَلَيْكَ بِمَحَاسِنِ الأَخْلاَقِ فَارْكَبْهَا وَمَساوِئ الأَخْلاَقِ فَاجْتَنِبْهَا، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلاَ تَلُومَنَّ إِلاّ نِفْسَكَ (1).
ـــــــــــــــ
(1) أصول الكافي، المجلد 1، كتاب فضلالعلم، باب النوادر، ح5.