يقوم جسم الإنسان بتجديد الجلد كل أربعة أسابيع، إلا أن ذلك يتغير بوجود بعض الأمراض كالصدفية، إذ تتجدد البشرة بسرعة مما يؤدي إلى تقشرها، وغالبا ما يتم العلاج بالكورتيزون إلا في الحالات الصعبة التي تتطلب استخدام مضادات مطورة جينيا.
وتأتي الصدفية على شكل بقع سميكة حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي أو أبيض بأحجام مختلفة تدعى اللويحات.
وتعد الصدفية أحد أكثر الأمراض الجلدية شيوعا، إذ من الطبيعي أن يقوم جسم الإنسان بتجديد طبقة الجسم السليمة خلال أربعة أسابيع، أما عند الإصابة بالمرض فإن تجدد البشرة يحدث بشكل سريع جدا مما يؤدي إلى تقشر الجلد يوميا وحدوث التهابات.
ويمكن للصدفية أن تصيب أي مكان في الجسم، إلا أن المرفقين والركبتين وفروة الرأس هي أكثر الأماكن تعرضا للإصابة. وتشير أخصائية الأمراض الجلدية إليزابيث مولنشتيدت إلى أن السبب الأساسي للإصابة بداء الصدفية غير معروف تماما، لكن من الممكن اعتباره أحد اضطرابات جهاز المناعة المزمنة، وعند الإصابة به تتسبب ناقلات عصبية في حدوث التهاب جلدي."المرفقان والركبتان وفروة الرأس أكثر الأماكن تعرضا للإصابة بالصدفية"التهاب وأمراض أخرى
ويعتبر مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة، والإصابة به قد تؤدي إلى حدوث التهاب في المفاصل، كما أن المصابين به هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والأزمات القلبية.
ومن جانب آخر، فإن داء الصدفية له آثار على نفسية المصابين، إذ غالبا ما يشعرون أنهم منبوذون بسبب مظهر المرض وأثر الإصابة على الجلد، وبالتالي يشعرون بالتوتر والضغط النفسي.
وبالرغم من أنه مرض غير معدٍ، فإن الشفاء منه كليا أمر غير ممكن، ويلجأ الأطباء إلى علاجه باستخدام مراهم الكورتيزون أو تعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعية باعتدال وبإشراف الطبيب، مما يساعد على تحسين أعراض الصدفية.
أما الحالات الشديدة فيتم علاجها بمضادات مطورة جينيا حسبما تشرح مولنشتيدت، إذ يتم إعطاء دواء يقوم باعتراض الناقلات العصبية التي تؤدي لردود فعل تزيد التهاب الجلد، مما يمكن من حصار ردود فعل الجلد ويساعد على تحسن حالته.