البابونج نبات رقيق ، جميل الشكل ينمو في الحقول والبراري وخصوصا في قرى وبراري شمال فلسطين وبعض مناطق بلاد الشام ، ويتراوحارتفاع نبتته بين 15و50 سنتيمترا، ويزهر ما بين شهري حزيران وآب، وزهوره ذات لونأبيض وفي قمته رأس أصفر اللون، وله رائحة مميزة نستطيع أن نعرفه بها بين النباتات.
المواد الفعالة:
إن مادة الأزولين هيالمادة الفعالة التي تكسب البابونج تأثيره الشافي، ومن خواصها أنها، كزيت الزيتونالذي يحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة، كثيرة الألفة الكيميائية، سريعة الاندماجبالمواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها. ولكي يجري التفريق بين مادة الأزولينالموجودة في البابونج وبين الأزولين الموجود في النباتات الأخرى، فقد أطلق علىأزولين البابونج اسم شام أزولين. وهو أزرق اللون ويخرج من البابونج إذا ما صنعالشاي منه أو إذا ما جرى تعريض أزهاره لبخار الماء في المختبرات وتعود زرقة لون الزيوت الطيارة المستخرجة من البابونجلوجود مادة الآزولين فيها وقد وجد الكيميائيون في البابونج مادة أخرى تستخدم في العلاج وهي مادة مرة الطعم تفيد في در العرق ووجدت فيه مادة أخرى تعمل على رفع التشنجات ومثلها تقوم بالقضاء على الجراثيم وغيرها من المواد الأخرى ذات الخواص المفيدة ، وكثيرا ما لوحظ أن البابونج المعد بالمنزل والمحفوظ بعيدا عن الشمس والضوء والهواء يعتبر ذو تأثير أقوى ، لذا لا بد من التنويه أن كل ما عند العطار من بابونج يعتبر ذو فائدة طبية قليلة أو فقد معظم فائدته الطبية حيث أن الزيوت الطيارة وهي المادة الفعالة تتبخر عند تعرضها للهواء والشمس ناهيك عن الغبار ودخان عوادم السيارات حيث يخزنها باعة الاعشاب الطبية في اكياس مفتوحة ومكشوفة للهواء والشمس والغبار وأكثر المستحضرات فائدة طبية تلك الموجودة بشكل أكياس صغيرة مثل أكياس الشاي نظيفة وبعيدة عن الشمس والضوء والهواء محتفظة بالمادة الفعلة ( الآزولين ) .
فوائد البابونجيساعد البابونجعلى رفع التشنجات الحاصلة في المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل المغص منالمعدة والأمعاء والمرارة أحيانا. وعلاوة على ذلك فان باستطاعته أن يخفف آلامالعادة الشهرية ويمكن تحضير حقنة شرجية من منقوع البابونج ويستعمل فاترا كحقنة شرجية لمعالجة الامساك على أن ينام المريض على جانبه الأيسر لمدة ربع ساعة فهذه الحقنة الشرجية تنفع للأشخاص الملازمين للفراش أو بعد الولادة أو عملية جراحية على أن يكون شاي البابونج المستعمل في هذه الحقنة بدرجة حرارة الجسم تقريبا .
له فائدة مؤكدة كغسول وكمادات فاترة للعين المصابة بالرمد والجفون المصابة بالغدة الدهنية ( الشحاد ) حيث تطبق هذه الكمادات والغسول قبل استعمال الدواء .
ولمعالجة الصداع يعمل حمامات قدمية بالمنقوع الساخن الثقيل وذلك مساء قبل النوم ثم تجفف القدمان وتلفان بالصوف أو بلبس الجوارب الصوفية لاثارة العرق فيهما وتحسين الدورة الدموية ، جربوا هذه الطريقة الطبيعية إذا كنتم لا تريدون ابتلاع الأدوية.
لمعالجة الأرق يشرب فنجان من مغلي البابونج قبل النوم بعد تحليته بالعسل مع العلم أنه إذا تم أخذ كمية زائدة من مغلي البابونج هذا فإنه قد يعطي نتائج عكسية .
لمعالجة السيلانات المهبلية سواء البكتيرية أو الفطرية منها لذا نضع 4 ملاعق كبيرة من زهر البابونج الجاف في كل لتر من الماء بدرجة الغليان لمدة 5 دقائق ثم يصفى المغلي هذا ويستعمل دافئا بشكل حمام مهبلي وحقنة مهبلية أيضا مرتين في اليوم والجدير بالذكر أن مثل هذه الحقن المهبلية موجودة بشكل صيدلاني جاهزة للاستعمال في الصيدليات .
ملاحظة
لا يجب الإكثار من تناول مغلي البابونج لان ذلك يؤدي لإحداث عكس المفعول فيشعر الشخص بثقل في الرأس وصداع وتعتريه الدوخة والعصبية وحدة المزاج والأرق والكمية المسموح بها يجب أن لا تتعدى كأسين يوميا من حجم كاسات الشاي المعروفة ويفضل تحليته بالعسل وهو عادة ما يتواجد في السوق الأردني بشكل أكياس ( شاي البابونج ) أو على شكل حبيبات للأطفال ويجب عدم الاكثار منه للأطفال لأنه قد يعطي شعورا بالشبع الكاذب مما لا يتيح للطفل تناول حليبه بشكل كاف .
له فائدة أيضا في معالجة التجاويف الأنفية الملتهبة والمتحقنة وخصوصا في حالات الرشح والجيوب الأنفية كاستنشاق وغسول ويمكن أن يشفي التابات الحلق البسيطة عن طريق الغرغرة بمغليه .
لتنشيط الجهاز المناعي لقد تم بواسطة بعض الباحثين البريطانيين مؤخرا اكتشاف أن هذا النبات ينشط الجهاز المناعي ويسرع بالشفاء وخصوصا من بعض الأمراض الفيروسية حيث أنه يقوي خلايا الدم البيضاء التي تكافح الالتهابات وتقوي مناعة المريض لذا عليكم بتناول منقوع البابونج عند اصابتكم بالرشح والانفلونزا والنزلة الصدرية حيث انه لن يسبب آثار غير مرغوب فيها بل اتضح انه يساعد مع الأدوية تسريع عملية الشفاء .
وللعلم :
ليس هناك أي فائدة ترجى من استعمال شامبو البابونج لعلاج تساقط الشعر أو انباته كما يروج له في و الأسواق العالمية ، وهذا يتمشى مع الحقيقة القائلة أن الصلع ليس مرضا فليس له دواء ، فلا تلهثوا أيها الأخوة والأخوات وراء الادعاءات الباهرة والمحبوكة جيدا من أن هناك أدوية لمحاربة الصلع وانبات الشعر فلو كان الأمر كذلك فما كنت أنا والكثير من زملائي نعاني الصلع ولو الجزئي فمعظم الأدوية بمتناول أيدينا
يستعمل مرهم البابونج كملطف ولمداواة تشقق الحلمات عند المرضع كما يستعمل أيضا كمرطب وملين للبشرة الجافة وتشقق الكعبين ولمداواة سماط الأطفال والكبار .
البابونج وخفقان القلب :
من الطبيعي أن لا يسمع الشخص خفقان قلبه ولسماع دقات خفقان القلب بوضوح هناك أسباب عدة وبصرف النظر عن الأمراض العضوية التي تؤدي لهذه الحالة فقد تحدث مع الإفراط في التدخين أو تناول الشاي والقهوة ( الكافئين ) والهرمونات الذكرية وغيرها من المنشطات الجنسية وهناك وصفة للتغلب على هذه الحالة وهي اضافة كيسين من البابونج لكوبين من الماء بدرجة الغليان ويشرب ساخنا أو يضاف منقوع البابونج هذا لأوراق الكرنب المسلوقة في الماء ثم يشرب المنقوع الذي يتميز بمرارة الطعم إلا أن له أثر قوي وفعال في اعادة ضربات القلب لحالتها الطبيعية .
طريقة تحضير شاي البابونج للاستعمال الداخلي والخارجي
حيث لا بد من الالتزام بهذه المقادير فكثيره ضار والقليل قليل الفائدة كما هو الحال في الدواء ، يوضع مسحوق الزهر فوق الماء المغلي بعد سحبه من على النار ويترك قليلا للتخمر والنسبة المستعملة 3 ملاعق كبيرة لكل لتر ماء هذا من حيث الاستعمال الداخلي أما عن الاستعمال الخارجي يجب أن يكون المقدار حوالي 5 ملاعق كبيرة لكل لتر ماء على أن يغلى البابونج مع الماء على النار الهادئة ولفترة وجيزة ، أما الأطفال فيعطى لهم المستحلب فاترا ومخففا ومحلى بالعسل لمعالجة الإسهال.