الأحد, 08 حزيران/يونيو 2014 10:16
شفق نيوز/ كشف قيادي في تنظيم "داعش" يدعى "ابو ذر العراقي"، عن سعي زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري لاعادة تشكيل تنظيمه في العراق من جديد من خلال مساعدة يقدمها "برلمانيون"، وجماعتان مسلحتان متشددتان.
جاء ذلك في تسجيل فيديوي نشرته مواقع متشددة يظهر فيه القيادي "ابو ذر العراقي" وهو يتحدث عن كيفية اعتقاله من قبل جبهة النصرة الجناح المحلي لتنظيم القاعدة في سوريا اثناء توجهه للمفاوضة معهم لكف القصف الذي يتعرض له تنظيم "داعش" من قبل النصرة، وما تعرض له على ايدي قيادات وعناصر التنظيم الثاني من تعذيب بعد ان اعتقلوه.
وذكر العراقي في التسجيل الذي اطلعت عليه "شفق نيوز"، ان تنظيم جبهة النصرة اجبره على التكلم عن تنظيم "داعش" واميره "ابو بكر البغدادي" بخلاف ما يعتقده هو وإلاّ قتل، وانه قد قبل على تنفيذ ما ارداوه.
وذكر ايضاً ان احد قياديي جبهة النصرة المدعو "ابو ماريا العراقي" ابلغه ان الظواهري وجه بتأسيس تنظيم القاعدة في العراق من جديد لـ"ضرب مشروع الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وقال "ابو ذر " ان "ابا ماريا طلب منه الاتصال باشخاص في (داعش) متواجدين في العراق وباخرين من غير التنظيم، وذكر له اسماء (..) قد دخلوا في البرلمان واقروا بالحكم البرلماني، واشتركوا في الانتخابات، واخرين في الجيش الاسلامي، وجيش المجاهدين، وان يدعوا هؤلاء جميعاً لمساعدته بتشكيل القاعدة في العراق".
ويرى خبراء، ومراقبون أن أبا بكر البغدادي الزعيم المتواري لآلاف المقاتلين الإسلاميين في سوريا والعراق، ومن بينهم غربيون، بدأ يتفوق على زعيم القاعدة أيمن الظواهري ويهدد سلطته.
وبات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي يقوده البغدادي والمعروف بتكتيكاته الشرسة، الجهة الأكثر قدرة على محاربة الرئيس السوري بشار الأسد، كما أنه سيطر على مدينة عراقية كبرى منذ 5 أشهر بالتزامن مع مجموعات أخرى.
وسعى البغدادي إلى دمج تنظيمه بجبهة النصرة التي رفضت ذلك، وبات كل منهما يعمل بشكل منفصل، وحثّ الظواهري داعش على التركيز على العراق وترك سوريا لجبهة النصرة، ولكن البغدادي ومسلحيه تحدوا زعيم القاعدة وقاتلوا، لا الأسد فحسب، بل النصرة وغيرها من المجموعات المعارضة كذلك.