بغداد- ترجمة البغدادية نيوز.
افادت مصادر مختصة في الصناعة النفطية السبت، ان قيمة نفط الناقلة الكردستانية التي رفضت المغرب دخولها الى اراضيها الاقليمية تبلغ 115 مليون دولار، فيما يقال ان البائعين مستعدون لبيعها بنصف قيمتها اي 56 مليون دولار.


واضافت مصادر مختصة بالصناعة النفطية لصحيفة(ميللت) التركية ان "الادارة الكردية في اقليم كردستان دخلت في نزاع عنيف مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وان ناقلة النفط المصدرة من قبل الاقليم تحاول المرور عبر المناطق الاقليمية في البحر الابيض المتوسط، من دون تحديد وجهة معينة لمسيرها، او وجود مشتر معلوم للنفط، وذلك في ظل ازمة سياسية بين اربيل وبغداد".
ووفقا لخدمات مراقبي سرهيل فان رحلة الناقلة النفطية(يونايتد ليدرشيب) شوهدت للمرة الاولى وهي تتجه نحو جزر الاوقيانوس الاطلسية، بنية التوجه نحو خليج المكسيك.
فيما رفضت المملكة المغربية استقبال الناقلة الكردستانية، ومنعتها من دخول اراضيها الاقليمية على خلفية تصريحات شديدة من نائب رئيس الحكومة العراقية حسين الشهرستاني، اذ تعد بغداد مسألة تصدير نفط اقليم كردستان غير قانونية وغير دستورية. مهددة بمقاضاة الشركات التي تسهم في بيع نفط كردستان.
ووفقا لمصادر مختصة بالشأن النفطي، فان اسعار نفط الناقلة الكردستانية قد شهدت انكسارا واضحا في ظل تداعيات الازمة السياسية والقانونية بين اربيل وبغداد، ونظرا لكون سعر برميل النفط في الاسواق الدولية يبلغ 110 دولارات، فان حمولة الناقلة تقدر قيمتها بـ115 مليون دولار، الا ان التسريبات تشير الى ان البائعين مستعدون لبيعها بنصف قيمتها اي بـ 56 مليون دولار.
يذكر ان حكومة اقليم كردستان قد بينت في اعلانها لتصدير النفط بمعزل عن بغداد "إيداع إيرادات صادراتها في حساب تحت سلطة حكومة إقليم كردستان في بنك [Halkbank] في تركيا، وسوف يعامل كجزء من إستحقاق ميزانية حكومة الإقليم في إطار توزيع وتقاسم إيرادات العراق والتوزيع على النحو المحدد بموجب الدستور العراقي لعام 2005"، مؤكدة "استمرارها بالتصدير بشكل مستقل عن بغداد".
وكان وزير الطاقة التركي تانر يلدز قد أعلن بدء تصدير أول شحنة من النفط الخام لاقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط الى الاسواق العالمية في الخارج"، مبينا ان "الشحنة الأولى من الخام المنقول عبر خط أنابيب وحجمها مليون برميل، يتم تحميلها في ميناء جيهان حيث جرى تخزين نحو 2.5 مليون برميل من نفط كردستان".
وتقدمت بغداد بدعوى ضد تركيا لدى هيئة تحكيم دولية إثر اعلان الاخيرة تصدير نفط اقليم كردستان عبر اراضيها.
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، قال في تصريح صحفي ان "الجشع" يقود تركيا إلى المساهمة في تصدير نفط العراق من اقليم كردستان العراق لوضع اليد على النفط العراقي الرخيص،مؤكداً أن "تركيا سهلت تهريب النفط ومن الواضح أن هذا الأمر قوض العلاقة بين العراق وتركيا".
فيما أعلن نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط والعراق برت ماكورك, انه "لا يجوز للكرد بيع النفط من دون موافقة بغداد, كما لا ينبغي ان تقوم بغداد بقطع ميزانية اقليم كردستان".انتهى/ 21 ف.