نظرت اليها اختها بنظرات غريبة واشفقت لحالها وقالت لها بصوت حزين انسيه لا يستحقك , نظرت اليها بوجع وقالت لها لقد نسيته , لكنني لم اخرجه من قلبي ولم استطيع ان احذف رقمه من هاتفي ولا رسائله , لم استطيع ان امشي خطوة جديدة في الحياة دونه , نسيته لكنني لم استطيع ان اجعل دموعي تتوقف من النزول اشتياقا اليه , فما زلت ااترقبه واعد له اوقاته , اعلم جيدا اين يذهب ومع من يكون , نسيته لكنني نسيت نفسي بعده , فلم اعد اشعر بنفسي وكل من حولي يرونني ميتة , نسيته كلمة اكذب بها على نفسي لأعيش فقط لكنني اتنفس وجع غيابه , نظرت اليها ورأت دموعها بأعينها , حالتها يشفق عليها , امسكت بيديها وقالت لها لا تقف الحياة عليه , فتمتمت بنفسها , لم تقف الحياة عليه بل وقفت منذ رحيله , مر الكثير لرحيله ولكنه ما زال هنا داخلي كما تركني , داخلي عالم يعني هو , فبهجة الحياة من غيره تلاشت , لا استطيع ان ارتبط بغيره فروحي مرتبطة به اتنفسه حياة فلا احد يشعر بالوجع غير صاحبه , تركتها اختها ومضت ولكنها فتحت جروح قلبها لم تكن تعلم بأنه الحياة داخلها وانه النبض وانه العشق وانه الــــروح ...
(راقت لي)