مصر.. اشتباكات بجامعة الأزهر وتأهب أمني لتنصيب السيسي07/06/2014 07:25
دخلت قوات الأمن بالقاهرة امس الجمعة، المدينة الجامعية بالأزهر للسيطرة على احتجاجات طلاب الإخوان، في وقت شهدت فيه الجيزة مواجهات بين قوات الأمن وعناصر الجماعة.
ونشبت اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب المدينة الجامعية خارج المدينة، وقام طلاب جماعة الإخوان المحظورة برشق قوات الأمن بالحجارة، قبل أن ترد الأخيرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال مصدر أمنى إن طلاب الإخوان حاولوا قطع طريق مصطفى النحاس وإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة على سيارات المارة وأجهزة الأمن، ما دفعهم للرد بقنابل الغاز المسيل للدموع.
هذا وقد كثفت قوات الأمن والجيش في مصر منذ صباح امس، تواجدها بجميع مداخل القاهرة الكبرى استعدادا للتظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان في أعقاب إعلان فوز المرشح عبدالفتاح السيسي رسميا في الانتخابات الرئاسية.
وقامت قوات الجيش والشرطة بتطويق مداخل محافظتي القاهرة والقليوبية وذلك من خلال نشر نقاط أمنية متحركة على تلك المداخل سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية لمنع تسلل أي عناصر وخاصة الطرق المؤدية من وإلى ومحيط مطار القاهرة الدولي.
وشهد محيط ميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية وقصر الاتحادية الرئاسي وكذلك قصر القبة الذى يستضيف حفل تنصيب السيسي انتشارا أمنيا مكثفا.
كما تمركز عدد من الآليات العسكرية أمام البوابة الجانبية للمتحف المصري بالقرب من ميدان عبدالمنعم رياض وميدان سيمون بوليفار بمحيط السفارة الأميركية وميدان رابعة بالإضافة إلى نصب عدد من حواجز الأسلاك الشائكة بمداخل بعض الشوارع المحيطة بالميدان.من جانب آخر شهدت محافظة الجيزة مواجهات بين قوات الأمن وعناصر تابعة للجماعة المحظورة كانوا خرجوا في مسيرات عقب صلاة الجمعة، بمناطق الهرم وصفط اللبن والوراق شمال الجيزة، والشوبك الغربي والحوامدية والصف والعياط بجنوب الجيزة.
وردد المتظاهرون، هتافات معادية للجيش والشرطة، وقاموا بقطع الطرق، ما دفع قوات الأمن للتصدي وإطلاق قنابل الغاز وإلقاء القبض على 15 من مثيري الشغب.
وكثفت أجهزة الأمن بالجيزة تواجدها الأمني بمحيط المنشآت الحكومية ومراكز الشرطة بعد تهديدات جماعة الإخوان بالقيام بأعمال عدائية ضد الشرطة.وتمكّنت عناصر من قوات الأمن المركزي والشرطة السرّية من توقيف عدد من المنتمين لتنظيم الإخوان المحظور في أحياء المطرية وعين شمس وحلوان، ومدينة نصر على خلفية وقوع اشتباكات بينهم من ناحية وبين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي من ناحية أخرى.
في تلك الاثناء، كشفت تقارير إعلامية عن أن مستوى تمثيل الدول الغربية في مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر والمقررة غدا الاحد، سيكون منخفضا، فيما بدا وكأنها رسالة قلق بشأن حالة الديمقراطية في مصر. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي لم تسمّه قوله "إن الولايات المتحدة سترسل توماس شانون وهو مستشار لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مراسم التنصيب يوم الأحد". يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان البيت الأبيض تطلعه إلى العمل مع السيسي لكنه عبّر مجددا عن مخاوفه بخصوص القيود على حرية التجمع السلمي وحرية التعبير.
بدوره قال مصدر دبلوماسي غربي لرويترز "إن سفراء الدول الأوروبية في مصر سيمثلون دولهم في مراسم التنصيب" مضيفا أن " القرار كان جماعيا". وأضاف المصدر أن "هذا التصرف يسلّط الضوء على بواعث القلق بشأن الانتقال السياسي" الذي سبق وعبّر عنه الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره الخميس هنأ فيه السيسي بفوزه في الانتخابات.
وفي السياق، اكدت مصادر امنية مطلعة، رفضت الكشف عن مسمياتها، ان القوات الامنية استكملت خطتها الخاصة باحتفالات تنصيب السيسي رئيسا للجمهورية يوم غد الاحد بمراسم ستشهد حضور اكثر من 20 من زعماء وامراء وملوك ورؤساء دول العالم.