سامراء أفشلت محاولة «داعش» بإشعال الفتنة07/06/2014 07:03
مع بزوغ فجر يوم الخميس (امس الاول) لم يدرك ارهابيو "داعش" وغيرهم من التنظيمات الارهابية، ان خططهم لاشعال فتنة طائفية عن طريق اعادة سيناريو العام 2006 باستهداف الروضة العسكرية الشريفة ستفشلها القوات الأمنية وابناء سامراء، فخططوا وحاولوا وفشلوا تاركين خلفهم جثثا ممزقة برصاص الانتصار الوطني على المحاولات والاجندات الخارجية.
بدأت المحاولة الفاشلة كسابقاتها بادخال الرعب بين المواطنين، اذ قام نحو 95 عنصرا من عصابة النقشبندية الإرهابية بالهجوم على سامراء من الجهة الشرقية للمدينة مستخدمين جرافة لازاحة الكتل الكونكريتية بعدها دخلت سيارات رباعية الدفع بعضها يحمل لوحات (سعودية وقطرية واخرى صلاح الدين ونينوى) وقام الارهابيون الذين انضم اليهم ايضا ارهابيو "داعش" مشكلين قوة يقدر عددها بـ 150 عنصرا، باقتحام نقاط للتفتيش ومركز شرطة واستهداف دائرة مدنية والسيطرة على خمسة احياء بشكل كامل او جزئي هي: "الجبيرية والضباط والمثنى والشهداء والخضراء" كما سيطروا على ثلاثة جوامع هي: "الرزاق والقريشي والقدوس".
وبعد محاولة هذه المجاميع الارهابية التقدم نحو الروضة العسكرية التي تبعد نحو 3500 متر عن اخر موقع وصل اليه الارهابيون، تمكن ابناء العشائر من الصحوات ومن عشيرة البو باز من ايقاف تقدمهم وصدهم وحدثت مواجهات في منطقة تقاطع الضباط ــ الجبيرية (مريدي).
وكان الرد سريعا من قبل قوات النخبة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب والقوات الأمنية الاخرى" التي جاءت مسرعة بعربات نوع همر وبغطاء طيران الجو الذي نفذ 82 عملية قصف دقيقة استهدفت تجمع الارهابيين في الاحياء المذكورة واحياء العرموشية والضباط والقادسية.
وساندت قوات النخبة وقوات الجيش اثناء مواجهتها مع الإرهابيين الصحوات وابناء العشائر، ورغم فرض حظر للتجوال، انتشر ابناء الصحوات بشكل سريع لحماية الروضة العسكرية، حيث اصبحت الحماية للروضة عبارة عن ثلاثة اطواق: الاول وهو الاضيق، قوة خاصة تحميها من الداخل وخارج الاسوار، والثاني لقوات الجيش والشرطة وغيرها من الاجهزة الامنية، اما الثالث وهو الاوسع فكان لابناء العشائر والصحوات اذ لم يتمكن الارهابيون من اختراق هذا الطوق الممتد على نحو 3500 متر مربع ولو لمتر واحد.بعدها بدأت معركة تحرير سامراء، فبدأت القوات الامنية بتطهير منطقة تلو الاخرى، فيما تقصف الطائرات المروحية تجمعات الارهابيين الذين هرب اغلبهم في مناطق الصحراء واختبأ اخرون بين الدور السكنية قبل ان تستطيع قوات الامن قتل بعضهم والقبض على عدد منهم.واسفرت المواجهات عن قتل 70 ارهابيا والقبض على عدد اخر منهم، وتدمير 19 عجلة من مجموع 25 عجلة تابعة للتنظيم دخلت الى القضاء، فيما سقط عدد من المدنيين وافراد الجيش والشرطة بين شهيد وجريح، ولاحقت القوات الأمنية حتى عصر امس الجمعة بعض الارهابيين الهاربين عن طريق حملات تفتيش في بعض الاحياء البعيدة نسبيا عن مكان الروضة العسكرية الشريفة.
وبدأت مساء امس القوات الامنية التي طهرت المدينة بالخروج منها وتسليم مواقعها لقيادة عمليات سامراء وسيتم اليوم رفع حظر التجوال في الساعة السابعة فيما تقرر تأجيل الامتحانات الجامعية الى يوم 12 من الشهر الحالي.