وقبلة أنظارها. وعمل المحتلون البريطانيون على إبعاد الجمهور المصري عنه، ففشلوا. وخالفه أنصار له، وعارضه آخرون، فما ازداد إلا شدة وقوة. وهو أول سياسي مصري أسمع الغرب صوت «الجامعة العربية» فقال ـ وهو بلندن ـ يهدد الإنجليز: «إن مصر تملك زراً كهربائياً، إذا ضغطت عليه لبتها بلاد العروبة جميعاً» وكان يحسن الفرنسية، تعلمها كبيراً، كما فعل أستاذاه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، قبله، وله إلمام بالألمانية والإنكليزية. وألف في شبابه كتاباً في «فقه الشافعية ـ ط» وجمعت في أواخر أعوامه «خطبه ومختارات منها» في كتابين مطبوعين.
هل تعلم أن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث، أبو محمد، الزهري القرشي: صحابي، من أكابرهم. وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم، وأحد السابقين إلى الإسلام، قيل: هو الثامن. وكان من الأجواد الشجعان العقلاء. اسمه في الجاهلية «عبد الكعبة» أو «عبد عمرو» وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. ولد بعد الفيل بعشر سنين. وأسلم، وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها. وجرح يوم أحد 21 جرحاً. وأعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً. وكان يحترف التجارة والبيع والشراء، فاجتمعت له ثروة كبيرة وتصدق يوماً بقافلة، فيها سبع مئة راحلة، تحمل الحنطة والدقيق والطعام. ولما حضرته الوفاة أوصى بألف فرس وبخمسين ألف دينار في سبيل الله. له 65 حديثاً. ووفاته في المدينة.
هل تعلم أن المقريزي هو أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي: مؤرخ الديار المصرية. أصله من بعلبك، ونسبته إلى حارة المقارزة (من حارات بعلبك في أيامه) ولد ونشأ ومات في القاهرة (1365 ـ 1445 م)، ولي فيها الحسبة والخطابة والإمامة مرات، واتصل بالملك الظاهر برقوق، فدخل دمشق مع ولده الناصر سنة 810 هـ. وعرض عليه قضاؤها فأبى، وعاد إلى مصر. من تآليفه كتاب «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ـ ط» ويعرف بخطط المقريزي، و«السلوك في معرفة دول الملوك ـ خ» طبع منه الأول وبعض الثاني، و«تاريخ الأقباط ـ ط» و«البيان والإعراب عما في أرض مصر من الأعراب ـ ط» رسالة، و«التنازع والتخاصم في ما بين بني أمية وبني هاشم ـ ط» و«تاريخ الحبس ـ ط» و«شذوذ العقود في ذكر النقود ـ ط» رسالة، و«تجريد التوحيد المفيد ـ ط» و«نحل عبر النحل ـ ط» و«إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع ـ خ» تسعة مجلدات، طبع الأول منه، و«منتخب التذكرة ـ خ» تاريخ، و«تاريخ بناء الكعبة ـ خ» بخطه، في الظاهرية، و«اتعاظ الحنفاء في أخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء ـ ط» ورسالة في «الأوزان والأكيال ـ ط» و«الخبر عن البشر ـ خ» تاريخ عام كبير، و«عقد جواهر الأسفاط في ملوك مصر والفسطاط» و«درر العقود الفريدة ـ ط» في تراجم معاصريه، و«الإلمام بأخبار من بأرض الحبشة من ملوك الإسلام ـ ط»، قال السخاوي: قرأت بخطه أن تصانيفه زادت على مئتي مجلد كبير.
هل تعلم أن السيد الرفاعي واسمه أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي الحسيني، أبو العباس: الإمام الزاهد، هو مؤسس الطريقة الرفاعية. ولد في قرية حسن (من أعمال واسط ـ بالعراق) وتفقه وتأدب في واسط، وتصوف فانضم إليه خلق كثير من الفقراء كان لهم به اعتقاد كبير. وكان يسكن قرية أم عبيدة بالبطائح (بين واسط والبصرة) وتوفي بها. وقبره إلى الآن محط الرحال لسالكي طريقته. وقد صنف كثيرون كتباً خاصة به وبطريقته وأتباعه وفي كتاب «عجائب واسط» لابن المهذب أن عدد خلفاء الرفاعي وخلفائهم بلغ مئة وثمانين ألفاً في حال حياته وجمع بعض كلامه في رسالة سميت «رحيق الكوثر ـ ط» وينسب إليه شعر، منه الأبيات الرقيقة التي أولها:
إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم أنوح كما ناح الحمام المطوق والصحيح أنها ليست له. مات ولم يخلف عقباً أما العقب فلأخيه.
هل تعلم أن أبو العلاء المعري واسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري هو شاعر فيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان(973 ـ 1057 م)، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر. وهو من بيت علم كبير في بلده. ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه. وكان يلعب بالشطرنج والنرد. وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم. وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة. وكان يلبس خشن الثياب. أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: «لزوم ما لا يلزم ـ ط» ويعرف باللزوميات، و«سقط الزند ـ ط» و«ضوء السقط ـ خ» وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وله «تاج الحرة» في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مئة كراس، «عبث الوليد ـ ط» شرح به ونقد ديوان البحتري؛ و«رسالة الملائكة ـ ط» صغيرة، وهي مقدمتها؛ ثم نشر المجمع العلمي الرسالة كاملة، و«اختيارات الأشعار، في الأبواب ـ ط» في أياصوفية و«شرح ديوان المتنبي ـ خ» جزآن. و«رسالة الغفران ـ ط» من أشهر كتبه، و«ملقى السبيل ـ ط» رسالة، و«مجموع رسائله ـ ط» و«خطبة الفصيح» ضمنها كل ما حواه فصيح ثعلب، و«الرسالة الإغريقية ـ خ» و«الرسالة المنبجية ـ خ» و«الفصول والغابات ـ ط» الجزء الأول منه.
هل تعلم أن أبا يوسف واسمه يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي البغدادي، أبو يوسف هو صاحب الإمام أبي حنيفة، وتلميذه؛ وأول من نشر مذهبه. كان فقيهاً علامة، من حفاظ الحديث. ولد بالكوفة، وتفقه بالحديث والرواية، ثم لزم أبا حنيفة، فغلب عليه «الرأي» وولي القضاء ببغداد أيام المهدي والهادي والرشيد. ومات في خلافته، ببغداد، وهو على القضاء. وهو أول من دعي «قاضي القضاة» ويقال له: قاضي قضاة الدنيا؛ وأول من وضع الكتب في أصول الفقه، على مذهب أبي حنيفة. وكان واسع العلم بالتفسير والمغازي وأيام العرب. من كتبه «الخراج ـ ط» و«الآثار ـ ط» وهو مسند أبي حنيفة، و«النوادر» و«اختلاف الأمصار» و«أدب القاضي» و«الأمالي في الفقه» و«الرد على مالك ابن أنس» و«الفرائض» و«الوصايا» و«الوكالة» و«البيوع» و«الصيد والذبائح» و«الغضب والاستبراء» و«الجوامع» في أربعين فصلاً، ألفه ليحيى بن خالد البرمكي، ذكر فيه اختلاف الناس والرأي المأخوذ به.
هل تعلم أن الشدياق واسمه أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق هو عالم باللغة والأدب. ولد في قرية عشقوت (بلبنان) عام 1804 م وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً. ورحل إلى مصر فتلقى الأدب عن علمائها. ورحل إلى مالطة فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية. وتنقل في أوروبا، ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى «أحمد فارس» فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة «الجوائب»، و«سر الليال في القلب والإبدال» في اللغة، جزآن، طبع الأول منهما و«الواسطة في أحوال مالطة ـ ط» و«كشف المخبا عن فنون أوروبا ـ ط» و«الجاسوس على القاموس ـ ط» و«اللفيف في كل معنى طريف ـ ط» و«الساق على الساق في ما هو الفارياق ـ ط» و«غنية الطالب ـ ط» و«الباكورة الشهية في نحو اللغة الانكليزية ـ ط» و«سند الراوي في الصرف الفرنساوي ـ ط» وله عدة كتب لم تزل مخطوطة، منها «ديوان شعره» يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، طبع نحو ربعه في الجزء الثالث من «كنز الرغائب»، وفي شعره رقة وحسن انسجام، و«المرآة في عكس التوراة» وكتاب في «تراجم الرجال» و«التقنيع في علم البديع ـ خ».
هل تعلم أن ابن ماجد هو ربان العرب واسمه أحمد بن ماجد بن محمد السعدي، النجدي، من أهل نجد، شهاب الدين، المعلم، أسد البحر، ابن أبي الركائب، وقد يقال له «السائد ماجد»: من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج البربر والمحيط الهندي وخليج بنجالة وبحر الصين؛ ومن علماء فن الملاحة وتاريخه عند العرب. وهو كما في مجلة المجمع العلمي العربي، الربان الذي أرشد قائد الأسطول البرتغالي فاسكو دي غاما في رحلته من مالندي على ساحل إفريقية الشرقية إلى «كلكتا» في الهند سنة 1498 م، فهو أحرى بلقب مكتشف طريق الهند. ولد بنجد، وصنف «الفوائد في أصول علم البحر والقواعد ـ ط» وأرجوزة سماها «حاوية الاختصار في أصول علم البحار ـ خ» و«الأرجوزة السبعية ـ ط» و«القصيدة المسماة بالهدية ـ ط» و«أرجوزة بر العرب في خليج فارس ـ خ» في دار الكتب، و«المراسي على ساحل الهند الغربية» ورسائل أخرى. وختم كتابه «الفوائد» سنة 895 هـ.
هل تعلم أن الإمام ابن حنبل واسمه أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الله، الشبياني الوائلي هو إمام المذهب الحنبلي، وأحد الأئمة الأربعة. أصله من مرو، وكان أبوه والي سرخس. وولد ببغداد سنة 780 م، فنشأ منكباً على طلب العلم، وسافر في سبيله أسفاراً كبيرة إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والثغور والمغرب والجزائر والعراقين وفارس وخراسان والجبال والأطراف. وصنف «المسند ـ ط» ستة مجلدات، يحتوي على ثلاثين ألف حديث. وله كتب في «التاريخ» و«الناسخ والمنسوخ» و«الرد على الزنادقة فيما ادعت به من متشابه القرآن ـ ط» و«التفسير» و«فضائل الصحابة» و«المناسك» و«الزهد ـ ط» في خزانة الرباط و«الأشربة» و«المسائل» و«العلل والرجال ـ خ». وكان أسمر اللون، حسن الوجه، طويل القامة، يلبس الأبيض ويخضب رأسه ولحيته بالحناء. وفي أيامه دعاه المأمون إلى القول بخلق القرآن ومات قبل أن يناظر ابن حنبل، وتولى المعتصم فسجن ابن حنبل ثمانية وعشرين شهراً لامتناعه عن القول بخلق القرآن، وأطلق سنة 220 هـ. ولم يصبه شر في زمن الواثق بالله ـ بعد المعتصم ـ ولما توفي الواثق وولي أخوه المتوكل ابن المعتصم أكرم الإمام ابن حنبل وقدمه، ومكث مدة لا يولي أحداً إلا بمشورته، وتوفي الإمام وهو على تقدمه عند المتوكل.
هل تعلم أن ابن عبد ربه واسمه أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم، أبو عمر الأديب الإمام هو صاحب العقد الفريد. من أهل قرطبة. كان جده الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعراً مذكوراً فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. له شعر كثير، منه ما سماه «الممحصات» وهي قصائد ومقاطيع في المواعظ والزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل والنسيب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة. وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر. أما كتابه «العقد الفريد ـ ط» فمن أشهر كتب الأدب. سماه «العقد» وأضاف النساخ المتأخرون لفظ «الفريد». وله أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم ولم يذكر علياً (رضي الله عنه) فيهم. وقد طبع من ديوانه «خمس قصائد» وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام.
هل تعلم أن المنصور السعدي واسمه أحمد بن محمد الشيخ المهدي بن القائم بأمر الله عبد الله بن عبد الرحمن بن علي، من آل زيدان، أبو العباس السعدي، المنصور بالله، ويعرف بـ الذهبي هو رابع سلاطين الدولة السعدية في المغرب الأقصى. ولد بفاس عام 1549 م واستخلفه أخوه عبد الملك (المعتصم بالله) عليها، وولاه قيادة جيوشه، ثم انتهت إليه الإمرة بعد وفاة المعتصم سنة 986 هـ، فساس الرعية بحكمة وحسن إدارة. وكان شجاعاً عاقلاً، داهية في سياسة الملك، محباً للغزو والفتح. وانتقل من فاس إلى مراكش سنة 989 هـ، ووجه جيشاً إلى الصحراء فاستولى على أصقاعها (تيكورارين وتوات وغيرهما) وطمح إلى امتلاك السودان فجاءته بشائر الفتح بدخول كاغو سنة 1000 هـ. وكان واسع الاطلاع على شؤون بلاده. قال الزياني في «فهرسة» ألفها للمولى سليمان: «وقفت على تأليف للسلطان أحمد المنصور، ذكر فيه شعراء أهل البيت، فزاد على الألف، ولم يستوفهم» ومن تأليفه كتاب «السياسة» وله «ديوان شعر». وهو أول من أحدث معاصر السكر في مراكش وبلاد حاحة وشوشاوة. وأنشأ بفاس المعقلين الكبيرين المعروفين عند العامة بالبستيون، وبنى حصنين وثيقين بثغر العرائش. وإليه تنسب الثياب المنصورية في المغرب لأنه أول من ارتدى بها. وكان محباً للعلم، كتب إلى بعض علماء مصر يستجيزهم فأجازوه. ورسائله إلى الجهات، خصوصاً ما كان منها في أخبار الفتح، تدل على ممارسة للأدب وعلم ومعرفة. توفي بالمدينة البيضاء خارج فاس الجديدة مطعوناً بالوباء عام 1603، فدفن فيها ثم نقل إلى مراكش.
هل تعلم أن المقري واسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو العباس التلمساني هو المؤرخ الأديب الحافظ، صاحب «نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب ـ ط» أربعة مجلدات، في تاريخ الأندلس السياسي والأدبي. ولد ونشأ في تلمسان (بالجزائر) سنة 1584 م وانتقل إلى فاس، فكان خطيبها والقاضي بها. ومنها إلى القاهرة (1027) وتنقل في الديار المصرية والشامية والحجازية، وتوفي بمصر ودفن في مقبرة المجاورين. وقيل: توفي بالشام مسموماً، عقب عودته من اسطنبول (كما في تقييد في التراجم ـ خ) والمقري نسبة إلى مقرة (بفتح الميم وتشديد القاف المفتوحة) من قرى تلمسان. له (عدا نفح الطيب) كتب جليلة منها «أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض ـ ط» أربعة أجزاء، و«روضة الأنس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس ـ خ» و«حسن الثنا في العفو عمن جنى ـ ط» و«عرف النشق في أخبار دمشق» وأرجوزة سماها «إضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة ـ ط».
هل تعلم أن أبو العتاهية واسمه إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بـ أبي العتاهية هو شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع. كان ينظم المئة والخمسين بيتاً في اليوم، حتى لم يكن للإحاطة بجميع شعره من سبيل. وهو يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. جمع الإمام يوسف ابن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي ما وجد من «زهدياته» وشعره في الحكمة والعظة، وما جرى مجرى الأمثال، في مجلد، وكان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد في «عين التمر» بقرب الكوفة سنة 748 م، ونشأ في الكوفة، وسكن بغداد. وكان في بدء أمره يبيع الجرار فقيل له «الجرار» ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك المهدي العباسي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل أو يقول الشعر فعاد إلى نظمه، فأطلقه. وأخباره كثيرة. توفي في بغداد سنة 826 م، ولابن عماد الثقفي أحمد بن عبيد الله (المتوفى سنة 319) كتاب «أخبار أبي العتاهية».
هل تعلم أن زهير بن أبي سلمى هو حكيم الشعراء في الجاهلية. وفي أئمة الأدب من يفضله على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره، كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، واخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد «مزينة» بنواحي المدينة، وكان يقيم في الحاجز (من ديار نجد) واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمى «الحوليات» أشهر شعره معلقته التي مطلعها:
«أمن أم أوفى دمنة لم تكلم» له «ديوان ـ ط» ترجم كثير منه إلى الألمانية.
هل تعلم أن إيليا أبو ماضي هو من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء «الرابطة القلمية» فيه. ولد في قرية «المحيدثة» بلبنان سنة 1889 م، وسكن الإسكندرية (سنة 1900 م) يبيع السجائر. واولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعة ونظماً. وهاجر إلى أميركا (1911) فاستقر في «سنسناتي» خمسة أعوام. وانتقل إلى نيويورك (1916) فعمل في جريدة «مرآة الغرب» ثم أصدر جريدة «السمير» أسبوعية (سنة 1929) فيومية في بروكلن إلى أن توفي بها سنة 1957 م، نضج شعره في كبره، وغني ببعضه، وزار وطنه قبيل وفاته. له «تذكار الماضي ـ ط» و«ديوان أبي ماضي ـ ط» والجداول ـ ط» و«الخمائل ـ ط» دواوين من شعره.
هل تعلم أن ابن ادهم واسمه إبراهيم بن أدهم بن منصور، التيمي البلخي أبو إسحاق: زاهد مشهور. كان أبوه من أهل الغنى في بلخ، فتفقه ورحل إلى بغداد، وجال في العراق والشام والحجاز. وأخذ عن كثير من علماء الأقطار الثلاثة. وكان يعيش من العمل بالحصاد وحفظ البساتين والحمل والطحن ويشترك مع الغزاة في قتال الروم. وجاءه آلى المصيصة (من أرض كيليكيا) عبد لأبيه يحمل إليه عشرة آلاف درهم ويخبره أن أباه قد مات في بلخ وخلف له مالاً عظيماً، فأعتق العبد ووهبه الدراهم ولم يعبأ بمال أبيه. وكان يلبس في الشتاء فرواً لا قميص تحته ولا يتعمم في الصيف ولا يحتذي، يصوم في السفر والإقامة، وينطق بالعربية الفصحى لا يلحن. وكان إذا حضر مجلس سفيان الثوري وهو يعظ أوجز سفيان في كلامه مخافة أن يزل. أخباره كثيرة وفيها اضطراب واختلاف في نسبته ومسكنه ومتوفاه. ولعل الراجح أنه مات ودفن في سوفنن (حصن من بلاد الروم).
هل تعلم أن الأعشى واسمه ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بـ أعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير هو من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يغني بشعره، فسمي «صناجة العرب» قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس، ولذلك كثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً، وأدرك الإسلام ولم يسلم. ولقب بالأعشى لضعف بصره. وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية «منفوحة» باليمامة (... ـ 629 م) قرب مدينة «الرياض» وفيها داره، وبها قبره: أخباره كثيرة، ومطلع معلقته:
«ما بكاء الكبير بالأطلال وسؤالي وما ترد سؤالي» جمع بعض شعره في ديوان سمي «الصبح المنير في شعر أبي بصير ـ ط».
هل تعلم أن ابن زيدون واسمه أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب ابن زيدون، المخزومي الأندلسي، أبو الوليد هو وزير وكاتب وشاعر، من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور (من ملوك الطوائف بالأندلس) فكان السفير بينه وبين الأندلس، فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد، فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف، فهرب. واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. وفي الكتاب من يلقب ابن زيدون بـ«بحتري المغرب» وهو صاحب «أضحى التنائي بديلاً من تدانينا» من القصائد المعروفة. وأما طبقته في النثر فرفيعة أيضاً، وهو صاحب «رسالة ابن زيدون ـ ط» التهكمية، بعث بها عن لسان ولادة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حب ولادة بنت المستكفي. وله رسالة وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن. وطبع في مصر من شروحها «الدر المخزون وإظهار السر المكنون» وله «ديوان شعر ـ ط».
هل تعلم أن مسكويه واسمه أحمد بن محمد بن يعقوب مسكويه، أبو علي هو مؤرخ بحاث، أصله من الري وسكن أصفهان وتوفي بها. اشتغل بالفلسفة والكيمياء والمنطق مدة، ثم أولع بالتاريخ والأدب والإنشاء. وكان قيماً على خزانة كتب ابن العميد، ثم كتب عضد الدولة ابن بويه، فلقب بـ الخازن، ثم اختص ببهاء الدولة البويهي وعظم شأنه عنده. قال أبو حيان في جملة وصفه: «لطيف الألفاظ، سهل المأخذ، مشهور المعاني شديد التوقي، ضعيف الترقي، يتطاول جهده ثم يقصر، وله مآخذ وغرائب من الكذب ـ كذا ـ وهو حائل العقل لشغفه بالكيمياء ـ اهـ» ألف كتباً نافعة، منها «تجارب الأمم وتعاقب الهمم ـ ط» أجزاء منه، في التاريخ، انتهى به إلى السنة التي مات فيها عضد الدولة (372 هـ) ومنه نسخة كاملة مصورة في مؤسسة كايتاني وله «تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق ـ ط» و«طهارة النفس» و«آداب العرب والفرس» و«الفوز الأصغر ـ ط» في علم النفس، و«ترتيب السعادات ـ ط» في الأخلاق، و«رسالة في ماهية العدل ـ ط» و«نديم الأحباب وجليس الأصحاب».
هل تعلم أن ابن عميرة واسمه أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين ابن عميرة المخزومي، أبو المطرف هو أديب، من أجلاء المغرب ومن فحول كتابه. ولد في شقورة سنة 1186 م أو أصله منها ومولده ومنشأه في بلنسة (بالأندلس) وانتقل إلى غرناطة ومات في تونس سنة 1258 م، ولي القضاء في عدة مواضع منها مكناسة ومليانة. وألف كتاباً في «فاجعة المرية» وتغلب الروم عليها، نحا فيه منحى العماد الأصفهاني في الفتح القدسي. وله «التنبيه على المغالطة والتنويه ـ خ» في الأدب. و«التنبيهات على ما في التبيان ـ لابن الزملكاني ـ من التمويهات ـ خ».
هل تعلم أن الشيباني واسمه محمد بن الحسن بن فرقد، من موالي بني شيبان، أبو عبدالله إمام بالفقه والأصول هو الذي نشر علم أبي حنيفة. أصله من قرية حرستة، في غوطة دمشق، وولد بواسط. ونشأ بالكوفة، فسمع من أبي حنيفة وغلب عليه مذهبه وعرف به وانتقل إلى بغداد، فولاه الرشيد القضاء بالرقة ثم عزله. ولما خرج الرشيد إلى خراسان صحبه، فمات في الري. قال الشافعي: «لو أشاء أن أقول نزل القرآن بلغة محمد ابن الحسن، لقلت؛ لفصاحته» ونعته الخطيب البغدادي بإمام أهل الرأي. له كتب كثيرة في الفقه والأصول، منها «المبسوط ـ خ» في فروع الفقه، و«الزيادات ـ خ» و«الجامع الكبير ـ ط» و«الجامع الصغير ـ ط» و«الآثار ـ ط» و«السير ـ ط» و«الموطأ ـ ط» و«الأمالي ـ ط» جزء منه، و«المخارج في الحيل ـ ط» فقه، و«الأصل ـ ط» الأول منه، و«الحجة على أهل المدينة ـ ط» الأول منه.
هل تعلم أن ابن حجر الهيتمي واسمه أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس هو فقيه باحث مصري، مولده في محلة أبي الهيتم (من إقليم الغربية بمصر) وإليها نسبته. والسعدي نسبة إلى بني سعد من عرب الشرقية (بمصر) تلقى العلم في الأزهر، ومات بمكة. له تصانيف كثيرة، منها «مبلغ الأرب في فضائل العرب ـ ط» و«الجوهر المنظم ـ ط» رحلة إلى المدينة، «الصواعق المحرقة على أهل البدع والضلال والزندقة ـ ط» و«تحفة المحتاج لشرح المنهاج ـ ط» في فقه الشافعية، و«الخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان ـ ط» و«الفتاوي الهيتمية ـ ط» أربع مجلدات، و«شرح مشكاة المصابيح للتبريزي ـ خ» و«الإيعاب في شرح العباب ـ خ» و«الإمداد في شرح الإرشاد للمقري» و«شرح الأربعين النووية ـ ط» و«نصيحة الملوك» و«تحرير المقال في آداب وأحكام يحتاج إليها مؤدبو الأطفال ـ خ» و«أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل ـ خ» و«خلاصة الأئمة الأربعة ـ خ» و«المنح المكية ـ خ» في شرح همزية البوصيري.
هل تعلم أن ألبرت آنيشتاين (1879 ـ 1955) الفيزيائي الألماني هو أحد أعظم عباقرة العلم في مختلف العصور. وضع النظرية النسبية. منح جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1921. استقر في الولايات المتحدة الأميركية عام 1933 فراراً بنفسه من الحكم النازي. من آثاره: معنى النسبية، بناة الكون.
هل تعلم أن الدكتور الهولندي كريستيان ايجكمان (1858 ـ 1930) اكتشف أن مرض البري بري ينشأ عن تناول الأرز المقشور، وأن قشرة الأرز الخارجية تشتمل على عامل واقٍ من هذا المرض (ظهر في ما بعد أنه فيتامين B. وقد منح من أجل ذلك جائزة نوبل في الفيسيولوجيا والطب لعام 1929 بالمشاركة مع السير فريدريك هوبكنز.
هل تعلم أن أبقراط اليوناني هو أبو الطب. عمل على تحرير الطب من الخرافات. وحاول إقامته على أساس علمي مؤكداً على أهمية الملاحظة السريرية. إلى جانب ذلك وضع أبقراط أيضاً
مبادىء عدة للأخلاق الطبية فرضها على تلامذته وهي مبادىء تتضمنها اليمين التي لا يزال الأطباء يقسمونها حتى اليوم.
هل تعلم أن الياس أبو شبكة هو شاعر لبناني ولد عام 1904. عرف بالنزوع إلى التجديد. عمل في حقل الصحافة. تأثر بشعراء المدرسة الرومانيتكية الفرنسية. أبرز أعماله: أفاعي الفردوس وهو نابض بمشاعر التمزق والصراع مع الذات. ومنها: الألحان، القيثارة، غلواء.
هل تعلم أن توماس أديسون (1793 ـ 1860) هو طبيب انكليزي وضع دراسات هامة في السل وذات الرئة وأمراض الجلد. كان أول من وصف الداء المنسوب إليه والمعروف باسم «داء أديسون» وهو ينشأ عن ضمور قشرة الكظر أو توقفها.
هل تعلم أن توماس ألفا أديسون (1847 ـ 1931) هو أحد أعظم المخترعين في العالم. وقد وصل مجموع اختراعاته على ألف اختراع مسجل باسمه بدأ حياته بائع حلوى في السكك الحديدية. اخترع الفونوغراف (الحاكي) وأسهم اسهاماً بالغاً في تطوير التلغراف والتلفون والإضاءة الكهربائية والتصوير الفوتوغرافي والسينما.
هل تعلم أن جرير واسمه جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، من تميم هو أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة. وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم ـ وكان هجاؤه مراً ـ فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. وكان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً. وقد جمعت «نقائضه مع الفرزدق ـ ط» في ثلاثة أجزاء، و«ديوان شعره ـ ط» في جزأين. وأخباره مع الشعراء وغيرهم كثيرة جداً. وكان يكنى بـ أبي حزرة. ولجميل سلطان «جرير، قصة حياته ودراسة أشعاره ـ ط».
هل تعلم أن الشيرازي واسمه إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزابادي، أبو إسحاق هو علامة مناظر. ولد في فيروزاباد (بفارس) وانتقل إلى شيراز فقرأ على علمائها. وانصرف إلى البصرة ومنها إلى بغداد (سنة 415 هـ) فأتم ما بدأ به من الدرس والبحث. وظهر نبوغه في علوم الشريعة الإسلامية، فكان مرجع الطلاب ومفتي الأمة في عصره، واشتهر بقوة الحجة في الجدل والمناظرة. وبنى له الوزير نظام الملك المدرسة النظامية على شاطىء دجلة، فكان يدرس فيها ويديرها. عاش فقيراً صابراً. وكان حسن المجالسة، طلق الوجه، فصيحاً مناظراً ينظم الشعر. وله تصانيف كثيرة، منها «التنبيه ـ ط» و«المهذب ـ ط» في الفقه، و«التبصرة ـ خ» في أصول الشافعية، و«طبقات الفقهاء ـ ط» و«اللمع ـ ط» في أصول الفقه، وشرحه، و«الملخص» و«المعونة» في الجدل. مات ببغداد وصلى عليه المقتدي العباسي.
هل تعلم أن خير الدين «باشا» التونسي الوزير والمؤرخ هو من رجال الإصلاح الإسلامي وهو شركسي الأصل. قدم صغيراً إلى تونس، فاتصل بصاحبها (الباي أحمد) وأثرى، وتعلم بعض اللغات وتقلد مناصب عالية آخرها الوزارة. وبسعيه أعلن دستور المملكة التونسية سنة 1284 هـ ـ 1867 م، ولكنه ظل حبراً على ورق. وفي سنة 1294 هـ ـ 1877 م أبعد عن الوزارة، فخرج إلى الاستانة وتقرب من السلطان عبد الحميد العثماني فولاه الصدارة العظمى (سنة 1295 هـ) فحاول إصلاح الأمور، فأعياه، فاستقال (سنة 1296 هـ) ونصب «عضواً» في مجلس الأعيان، فاستمر إلى أن توفي بالاستانة. له «أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك ـ ط»
هل تعلم أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي، أبو الأعور هو صحابي، من خيارهم. هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد كلها إلا بدراً وكان غائباً في مهمة أرسله بها النبي صلى الله عليه وسلم. وهو أحد العشرة المبشرين وكان من ذوي الرأي والبسالة. وشهد اليرموك وحصار دمشق. وولاه أبو عبيدة دمشق. مولده بمكة، ووفاته بالمدينة. له في كتب الحديث 48 حديثاً وللعلم العشرة المبشرين بالجنة هم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وسعيد بن زيد، وأبو عبيدة بن الجراح.
هل تعلم أن السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي صلى الله عليه و سلم الهاشمية القرشية، وأمها خديجة بنت خويلد هي من نابهات قريش، وإحدى الفصيحات العاقلات. تزوجها أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب «رضي الله عنه» وهي في الثامنة عشرة من عمرها، وولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب. وعاشت بعد أبيها ستة أشهر. وهي أول من جعل له النعش في الإسلام، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع في بلاد الحبشة. ولفاطمة 18 حديثاً. وللسيوطي «الثغور الباسمة في مناقب السيدة فاطمة ـ خ».
هل تعلم أن السيدة عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، من قريش هي أفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالدين والأدب. كانت تكنى بـ أم عبد الله. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية بعد الهجرة، فكانت أحب نسائه إليه، وأكثرهن رواية للحديث عنه. ولها خطب ومواقف. وما كان يحدث لها أمر إلا أنشدت فيه شعراً. وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض فتجيبهم. وكان «مسروق» إذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق. وكانت ممن نقم على عثمان عمله في حياته، ثم غضبت له بعد مقتله، فكان لها في هودجها، بوقعة الجمل، موقفها المعروف. وتوفيت في المدينة. روى عنها 2210 حديث.
هل تعلم أن أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، من قريش هي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى، وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة. ولدت بمكة، ونشأت في بيت شرف ويسار، ومات أبوها يوم الفجار، وتزوجت بأبي هالة بن زرارة التميمي فمات عنها. وكانت ذات مال كثير وتجارة تبعث بها إلى الشام، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة. فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين خرج في تجارة لها إلى سوق بصرى (بحوران) وعاد رابحاً، فدست له من عرض عليه الزواج بها، فأجاب، فأرسلت إلى عمها (عمرو بن أسعد بن عبد العزى) فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم (قبل النبوة) فولدت له القاسم (وكان يكنى به) وعبد الله (وهو الطاهر والطيب) وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة. وكان بين كل ولدين سنة. وكانت تسترضع لهم وتهيىء ذلك قبل أن تلد. ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاها إلى الإسلام، فكانت أول من أسلم من الرجال والنساء. ومكثا يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة. كانت تكنى بـ أم هند (وهند من زوجها الأول) وأولاد النبي صلى الله عليه وسلم كلهم منها، غير إبراهيم ابن مارية.
هل تعلم أن الشاعرة الخنساء هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السلمية، من بني سليم، من قيس عيلان، من مضر: أشهر شواعر العرب، وأشعرهن على الإطلاق. من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها بني سليم، فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها (صخر ومعاوية) وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها «ديوان شعر ـ ط» فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية (سنة 16 هـ) فجعلت تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
هل تعلم أن الحجاج الثقفي واسمه الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي، أبو محمد هو قائد، داهية، سفاك، خطيب. ولد ونشأ في الطائف (بالحجاز) وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قلده عبد الملك أمر عسكره، وأمره بقتال عبد الله بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل عبد الله وفرق جموعه، فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف؛ ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيها، فانصرف إلى بغداد في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة. وبنى مدينة واسط (بين الكوفة والبصرة). وكان سفاكاً سفاحاً باتفاق معظم المؤرخين. قال عبد بن شوذب: ما رؤي مثل الحجاج لمن أطاعه ولا مثله لمن عصاه. وقال أبو عمرو ابن العلاء: ما رأيت أحداً أفصح من الحسن (البصري) والحجاج. وقال ياقوت (في معجم البلدان): ذكر الحجاج عند عبد الوهاب الثقفي بسوء، فغضب وقال: إنما تذكرون المساوىء أو ما تعلمون أنه أول من ضرب درهماً عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله» وأول من بنى مدينة بعد الصحابة في الإسلام، وأول من اتخذ المحامل، وأن امرأة من المسلمين سبيت في الهند فنادت يا حجاجاه، فاتصل به ذلك فجعل يقول: لبيك! لبيك وأنفق سبعة آلاف ألف درهم حتى أنقذ المرأة؟. واتخذ «المناظر» بينه وبين قزوين فكان إذا دخن أهل قزوين دخنت المناظر إن كان نهاراً وإن كان ليلاً أشعلوا نيراناً فتجرد الخيل إليهم، فكانت المناظر متصلة بين قزوين وواسط، وأصبحت قزوين ثغراً حينئذ. وأخبار الحجاج كثيرة. مات بواسط، وأجري على قبره الماء، فاندرس.
هل تعلم أن زياد بن أبيه أمير، من الدهاة، القادة الفاتحين، الولاة، من أهل الطائف. اختلفوا في اسم أبيه، فقيل عبيد الثقفي وقيل أبو سفيان. ولدته أمه سمية (جارية الحارث بن كلدة الثقفي) في الطائف، وتبناه عبيد الثقفي (مولى الحارث بن كلدة) وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم في عهد أبي بكر. وكان كاتباً للمغيرة بن شعبة، ثم لأبي موسى الأشعري أيام إمرته على البصرة. ثم ولاه علي بن أبي طالب إمرة فارس. ولما توفي علي امتنع زياد على معاوية، وتحصن في قلاع فارس. وتبين لمعاوية أنه أخوه من أبيه (أبي سفيان) فكتب إليه بذلك، فقدم زياد عليه، وألحقه معاوية بنسبه سنة 44 هـ. فكان عضده الأقوى. وولاه البصرة والكوفة وسائر العراق، فلم يزل في ولايته إلى أن توفي. قال الشعبي: ما رأيت أحداً أخطب من زياد. وقال قبيصة بن جابر: ما رأيت أخصب نادياً ولا أكرم مجلساً ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد. وقال الأصمعي: أول من ضرب الدنانير والدراهم ونقش عليها اسم «الله» ومحا عنها اسم الروم ونقوشهم زياد. وقال العتبي: إن زياداً أول من ابتدع ترك السلام على القادم بحضرة السلطان. وقال الشعبي: أول من جمع له العراقان وخراسان وسجستان والبحران وعمان، زياد. وهو أول من عرف العرفاء ورتب النقباء وربع الأرباع بالكوفة والبصرة، وأول من جلس الناس بين يديه على الكراسي من أمراء العرب، وأول من اتخذ العسس والحرس في الإسلام، وأول وال سارت الرجال بين يديه تحمل الحراب والعمد، كما كانت تفعل الأعاجم. وقال الأصمعي: الدهاة أربعة: معاوية للروية، وعمرو بن العاص للبديهة، والمغيرة ابن شعبة للمعضلة، وزياد لكل كبيرة وصغيرة. وقال ابن حزم: في «الفصل»: امتنع زياد وهو قفعة القاع، لا عشيرة له ولا نسب ولا سابقة ولا قدم، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة وحتى أرضاه وولاه. أخباره كثيرة، وله أقوال سائرة. مات ولم يخلف غير ألف دينار. وقيل في وصفه: كان في عينه اليمنى انكسار، أبيض اللحية مخروطها، عليه قميص ربما رقعه. ورثاه بعد موته كثير من الشعراء، منهم مسكين الدارمي.
هل تعلم أن الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي: بالولاء، أبو الحارث: هو إمام أهل مصر في عصره، حديثاً وفقهاً. قال ابن تغري بردي: «كان كبير الديار المصرية ورئيسها وأمير من بها في عصره، بحيث أن القاضي والنائب كانا من تحت أمره ومشورته». أصله من خراسان، ومولده في قلقشندة، ووفاته في القاهرة. وكان من الكرماء الأجواد. وقال الإمام الشافعي: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به. أخباره كثيرة. وله تصانيف. ولابن حجر العسقلاني، كتاب «الرحمة الغيثية في الترجمة الليثية ـ ط» في سيرته.
هل تعلم أن جميل مردم هو وزير دمشقي من رجال السياسة. تعلم بفرنسا وكتب منها إلى صحف دمشق بإمضاء «طالب سياسة»، ثم كان مستشاراً خاصاً للأمير فيصل بن الحسين في دمشق (1919) وحكم الفرنسيون بإعدامه لما دخلوا سورية (1920) فأقام في القاهرة 12 عاماً. وعاد إلى دمشق، فكان وزيراً للمالية. واستقال (1939) وهم الفرنسيون باعتقاله في تهمة، ففر إلى العراق. ثم عاد إلى دمشق فكان في عهد القوتلي وزيراً للخارجية. وترأس الوزارة ثلاث مرات. وتوفي بالقاهرة ونقل إلى دمشق.
هل تعلم أن جميل بثينة واسمه جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو هو شاعر، من عشاق العرب. افتتن ببثينة، من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما. شعره يذوب رقة، أقل ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر وكانت منازل بني عذرة في وادي القرى (من أعمال المدينة) ورحلوا إلى أطراف الشام الجنوبية، فقصد جميل مصر، وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل فأقام قليلاً ومات فيه.
هل تعلم أن أبو ذر الغفاري واسمه جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد، من بني غفار، من كنانة بن خزيمة كان أول من حيا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحية الإسلام، وهو صحابي، من كبارهم. قديم الإسلام، يقال أسلم بعد أربعة وكان خامساً. يضرب به المثل في الصدق. هاجر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بادية الشام، فأقام إلى أن توفي أبو بكر وعمر وولي عثمان، فسكن دمشق وجعل ديدنه تحريض الفقراء على مشاركة الأغنياء في أموالهم، فاضطرب هؤلاء، فشكاه معاوية (وكان والي الشام) إلى عثمان (الخليفة) فاستقدمه عثمان إلى المدينة، فقدمها واستأنف نشر رأيه في تقبيح منع الأغنياء أموالهم عن الفقراء، فعلت الشكوى منه، فأمره عثمان بالرحلة إلى الربذة (من قرى المدينة) فسكنها إلى أن مات. وكان كريماً لا يخزن من المال قليلاً ولا كثيراً، ولما مات لم يكن في داره ما يكفن به. روى له البخاري ومسلم 281 حديثاً.
هل تعلم أن ابن حجر العسقلاني واسمه أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حجر هو من أئمة العلم والتاريخ. أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة (1372 ـ 1449 م) ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت له شهرة فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره، قال السخاوي: «انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر» وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفاً بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، صبيح الوجه. وولي قضاء مصر مرات ثم اعتزل. أما تصانيفه فكثيرة جليلة، منها «الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ـ ط» أربعة مجلدات، و«لسان الميزان ـ ط» ستة أجزاء، تراجم، و«الإحكام لبيان ما في القرآن من الأحكام ـ خ» و«ديوان شعر ـ خ»، و«الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف ـ ط» و«ذيل الدرر الكامنة ـ خ» و«ألقاب الرواة ـ خ» و«تقريب التهذيب ـ ط» في أسماء رجال الحديث، و«الإصابة في تمييز أسماء الصحابة ـ ط» و«تهذيب التهذيب ـ ط» في رجال الحديث، اثنا عشر مجلداً، و«تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة ـ ط» و«تعريف أهل التقديس ـ ط» ويعرف بطبقات المدلسين «بلوغ المرام في أدلة الأحكام ـ ط» و«المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ـ خ» جزآن، أسانيد وكتب، و«تحفة أهل الحديث عن شيوخ الحديث ـ خ» ثلاث مجلدات، و«نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ـ ط» في اصطلاح الحديث، و«فتح الباري في شرح صحيح البخاري ـ ط» و«التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير ـ ط» و«بلوغ المرام من أدلة الأحكام ـ ط» مع شرحه «سبل السلام في شرح بلوغ المرام ـ ط» لمحمد بن إسماعيل الأمير، و«تغليق التعليق ـ خ» ستة أجزاء منه، في الحديث.
هل تعلم أن الشيخ محمد رشيد رضا هو من أوائل الاصلاحيين في لبنان وهو صاحب مجلة «المنار» وأحد رجال الإصلاح الإسلامي. من الكتاب، العلماء بالحديث والأدب والتاريخ والتفسير. ولد ونشأ في القلمون (من أعمال طرابلس الشام) وتعلم فيها وفي طرابلس. وتنسك، ونظم الشعر في صباه، وكتب في بعض الصحف. ثم رحل إلى مصر سنة 1315 هـ، فلازم الشيخ محمد عبده وتتلمذ له. وكان قد اتصل به قبل ذلك في بيروت. ثم أصدر مجلة «المنار» لبث آرائه في الإصلاح الديني والاجتماعي. وأصبح مرجع الفتوى، في التأليف بين الشريعة والأوضاع العصرية الجديدة. ولما أعلن الدستور العثماني (سنة 1326 هـ) زار بلاد الشام، واعترضه في دمشق، وهو يخطب على منبر الجامع الأموي، أحد أعداء الإصلاح، فكانت فتنة، عاد على أثرها إلى مصر. وأنشأ مدرسة «الدعوة والإرشاد» ثم قصد سورية في أيام الملك فيصل بن الحسين، وانتخب رئيساً للمؤتمر السوري فيها. وغادرها على أثر دخول الفرنسيين إليها (سنة 1920 م) فأقام في وطنه الثاني (مصر) مدة. ثم رحل إلى الهند والحجاز وأوروبا. وعاد، فاستقر بمصر إلى أن توفي فجأة في «سيارة» كان راجعاً بها من السويس إلى القاهرة. ودفن بالقاهرة. أشهر آثاره مجلة «المنار» أصدر منها 34 مجلداً، و«تفسير القرآن الكريم ـ ط» اثنا عشر مجلداً منه، ولم يكمله، و«تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده ـ ط» ثلاثة مجلدات، و«نداء للجنس اللطيف ـ ط» و«الوحي المحمدي ـ ط» و«يسر الإسلام وأصول التشريع العام ـ ط» و«الخلافة ـ ط» و«الوهابيون والحجاز ـ ط» و«محاورات المصلح والمقلد ـ ط» و«ذكرى المولد النبوي ـ ط» و«شبهات النصارى وحجج الإسلام ـ ط».
هل تعلم أن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، أبو عبد الله: الصحابي الشجاع هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من سل سيفه في الإسلام. وهو ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم أسلم وله 12 سنة. وشهد بدراً وأحداً وغيرهما. وكان على بعض الكراديس في اليرموك. وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب. قالوا: كان في صدر ابن الزبير أمثال العيون من الطعن والرمي. وجعله عمر في من يصلح للخلافة بعده. وكان موسراً، كثير المتاجر، خلف أملاكاً بيعت بنحو أربعين مليون درهم. وكان طويلاً جداً إذا ركب تخط رجلاه الأرض. قتله ابن جرموز غيلة يوم الجمل، بوادي السباع (على 7 فراسخ من البصرة) وكان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر. له 38 حديثاً.
هل تعلم أن ابن القلقشندي واسمه إبراهيم بن علي بن أحمد، أبو الفتح برهان الدين، القرشي، عالم بالحديث، انتهت إليه الرياسة وعلو السند في الكتب الستة. أصله من قلقشندة في القليوبية بمصر، ومولده ووفاته بالقاهرة. خرج لنفسه «أربعون حديثاً» وله «أسانيد ابن القلقشندي ـ خ» في التيمورية، و«مشيخة ابن القلقشندي ـ خ» جمعهما أحد تلاميذ، في دار الكتب ولي قضاء الشافعية بالقاهرة مرتين، وعزل سنة 914هـ وافتقر في أواخر حياته وضعف بصره.
هل تعلم أن الشيخ محمد عبده من آل التركماني هو مفتي الديار المصرية ومن كبار رجال الإصلاح والتجديد في الإسلام. قال أحد من كتبوا عنه: «تتلخص رسالة حياته في أمرين: الدعوة إلى تحرير الفكر من قيد التقليد، ثم التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب وما للشعب من حق العدالة على الحكومة». ولد في شنرا (من قرى الغربية بمصر) ونشأ في محلة نصر (بالبحيرة) وأحب في صباه الفروسية والرماية والسباحة. وتعلم بالجامع الأحمدي بطنطا، ثم بالأزهر. وتصوف وتفلسف. وعمل في التعليم، وكتب في الصحف ولا سيما جريدة «الوقائع المصرية» وقد تولى تحريرها. وأجاد اللغة الفرنسية بعد الأربعين. ولما احتل الإنكليز مصر ناوأهم. وشارك في مناصرة الثورة العرابية، فسجن 3 أشهر للتحقيق، ونفي إلى بلاد الشام، سنة 1299 هـ /1881م) وسافر إلى باريس فأصدر مع صديقه وأستاذه جمال الدين الأفغاني جريدة «العروة الوثقى» وعاد إلى بيروت فاشتغل بالتدريس والتأليف. وسمح له بدخول مصر، فعاد سنة 1306 هـ /1888م) وتولى منصب القضاء، ثم جعل مستشاراً في محكمة الاستئناف، فمفتياً للديار المصرية (سنة 1317 هـ) واستمر إلى أن توفي بالإسكندرية، ودفن بالقاهرة. له «تفسير القرآن الكريم ـ ط» لم يتمه، و«رسالة التوحيد ـ ط» و«الرد على هانوتو ـ ط» و«رسالة الواردات ـ ط» صغيرة، في الفلسفة والتصوف، و«حاشية على شرح الدواني للعقائد العضدية ـ ط» و«شرح نهج البلاغة ـ ط» و«شرح مقامات البديع الهمذاني ـ ط» و«الإسلام والرد على منتقديه ـ ط» من مقالاته، و«الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية ـ ط».
هل تعلم أن الإمام النووي واسمه يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني، النووي، الشافعي، أبو زكريا، محيي الدين: علامة بالفقه والحديث. مولده ووفاته في نوا (من قرى حوران، بسورية) وإليها نسبته. تعلم في دمشق، وأقام بها زمناً طويلاً. من كتبه «تهذيب الأسماء واللغات ـ ط» و«منهاج الطالبين ـ ط» و«الدقائق ـ ط» و«تصحيح التنبيه ـ ط» في فقه الشافعية، و«المنهاج في شرح صحيح مسلم ـ ط» خمس مجلدات، و«التقريب والتيسير ـ ط» في مصطلح الحديث، و«حلية الأبرار ـ ط» يعرف بالأذكار النووية، و«خلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام ـ خ» و«رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ـ ط» و«بستان العارفين ـ ط» و«الإيضاح ـ ط» في المناسك، و«شرح المهذب للشيرازي ـ ط» و«روضة الطالبين ـ ط» فقه، و«التبيان في آداب حملة القرآن ـ ط» و«المقاصد ـ ط» رسالة في التوحيد، و«مختصر طبقات الشافعية لابن الصلاح ـ خ» و«مناقب الشافعي ـ خ» و«المنثورات ـ ط» فقه، وهو كتاب فتاويه، و«مختصر التبيان ـ خ» مواعظ، والأصل له، و«منار الهدى ـ ط» في الوقف والابتداء، تجويد، و«الإشارات إلى بيان أسماء المبهمات ـ ط» رسالة، و«الأربعون حديثاً النووية ـ ط» شرحها كثيرون.
هل تعلم أن ابن جماعة واسمه إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد ابن جماعة الكناني، أبو إسحاق، برهان الدين، الحموي الأصل، المقدسي الشافعي: مفسر من القضاة عرفه صاحب الأنس الجليل بقاضي مصر والشام، وخطيب الخطباء وشيخ الشيوخ، وكبير طائفة الفقهاء، وبقية رؤساء الزمان ولد بمصر ونشأ بدمشق. وسكن القدس. وولي قضاء الديار المصرية مراراً. وكان يعزل نفسه، ويتوجه إلى القدس، ثم يسترضيه السلطان ويعود إلى مصر. وولي قضاء دمشق والخطابة بها ومشيخة الشيوخ. وكان محبباً إلى الناس، كثير البذل، صادعاً بالحق. وكان لا ينظر بإحدى عينيه. وقيل إنه هو الذي عمر منبر الرخام بالصخرة الشريفة الذي يخطب عليه للعيد، وكان قبل ذلك من خشب يحمل على عجلات. وصنف «تفسيراً» في عشر مجلدات، قال ابن حجر: وقفت عليه بخطه، وفيه غرائب وفوائد. ثم قال: ووقفت له على «مجاميع» مفيدة بخطه. واقتنى ما لم يتهيأ لغيره من نفائس الكتب، بخطوط مصنفيها. وتوفي شبه الفجأة، ودفن بالمزة ظاهر دمشق.
هل تعلم أن رفاعة الطهطاوي الذي يتصل نسبه بالحسين السبط: عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ، فتعلم في الأزهر. وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوروبة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية، وأنشأ جريدة «الوقائع المصرية» وألف وترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، منها «قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر ـ ط» مترجم، وأصله لدبنج و«المعادن النافعة ـ ط» لفيرارد، و«مبادىء الهندسة ـ ط» و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين ـ ط» و«نهاية الإيجاز ـ ط» في السيرة النبوية، و«أنوار توفيق الجليل ـ ط» في تاريخ مصر، و«تعريف القانون المدني الفرنساوي ـ ط» و«تاريخ قدماء المصريين ـ ط» و«بداية القدماء ـ ط».
هل تعلم أن جمال الدين الأفغاني واسمه محمد بن صفدر الحسيني، هو فيلسوف الإسلام في عصره، وأحد الرجال الأفذاذ الذين قامت على سواعدهم نهضة الشرق الحاضرة. ولد في أسعد آباد (بأفغانستان) ونشأ بكابول. وتلقى العلوم العقلية والنقلية، وبرع في الرياضيات، وسافر إلى الهند، وحج (سنة 1273 هـ) وعاد إلى وطنه، فأقام بكابول. وانتظم في سلك رجال الحكومة في عهد «دوست محمد خان» ثم رحل ماراً بالهند ومصر، إلى الآستانة (سنة 1285) فجعل فيها من أعضاء مجلس المعارف. ونفي منها (سنة 1288) فقصد مصر، فنفخ فيها روح النهضة الإصلاحية، في الدين والسياسة، وتتلمذ له نابغة مصر الشيخ محمد عبده، وكثيرون. وأصدر أديب إسحاق، وهو من مريديه، جريدة «مصر» فكان جمال الدين يكتب فيها بتوقيع «مظهر بن وضاح» أما منشوراته بعد ذلك فكان توقيعه على بعضها «السيد الحسيني» أو «السيد». ونفته الحكومة المصرية (سنة 1296) فرحل إلى حيدر آباد، ثم إلى باريس. وأنشأ فيها مع الشيخ محمد عبده جريدة «العروة الوثقى» ورحل رحلات طويلة، فأقام في العاصمة الروسية «بطرسبرج» كما كانت تسمى، أربع سنوات، ومكث قليلاً في ميونيخ (بألمانيا) حيث التقى بشاه إيران «ناصر الدين» ودعاه هذا إلى بلاده، فسافر إلى إيران. ثم ضيق عليه، فاعتكف في أحد المساجد سبعة أشهر، كان في خلالها يكتب إلى الصحف مبيناً مساوىء الشاه، محرضاً على خلعه. وخرج إلى أوروبا، ونزل بلندن، فدعاه «السلطان عبد الحميد» إلى الآستانة، فذهب وقابله، وطلب منه السلطان أن يكف عن التعرض للشاه، فأطاع. وعلم السلطان بعد ذلك أنه قابل «عباس حلمي» الخديوي، فعاتبه قائلاً: أتريد أن تجعلها عباسية؟ ومرض بعد هذا بالسرطان، في فكه، ويقال: دس له السم. وتوفي بالآستانة. ونقل رفاته إلى بلاد الأفغان سنة 1363 وكان عارفاً باللغات العربية والأفغانية والفارسية والسنسكريتية والتركية، وتعلم الفرنسية والإنجليزية والروسية، وإذا تكلم بالعربية فلغته الفصحى، واسع الاطلاع على العلوم القديمة والحديثة، كريم الأخلاق كبير العقل، لم يكثر من التصنيف اعتماداً على ما كان يبثه في نفوس العاملين وانصرافاً إلى الدعوة بالسر والعلن. له «تاريخ الأفغان ـ ط» و«رسالة الرد على الدهريين ـ ط» ترجمها إلى العربية تلميذه الشيخ محمد عبده.
هل تعلم أن إبراهيم المازني (1890 ـ 1949 م) هو أديب مجدد، من كبار الكتاب، امتاز بأسلوب حلو الديباجة تمضي فيه النكتة ضاحكة من نفسها. وتقسو فيه الجملة صاخبة عاتية. وتعود نسبته إلى «كوم مازن» من المنوفية ويعتبر المازني من أبرع الناس في الترجمة عن الانكليزية. ونظم الشعر، وله فيه معان مبتكرة اقتبس بعضها من أدب الغرب، ثم رأى الانطلاق من قيود الأوزان والقوافي فانصرف إلى النثر. وقرأ كثيراً من أدب العربية والانكليزية وكان جلداً على المطالعة وذكر أنه حفظ في صباه «الكامل للمبرد» غيباً، وكان ذلك سر الغنى في لغته. ورأى الكتاب يتخيرون لتعابيرهم ما يسمونه «أشرف الألفاظ»، فيسمون به عن مستوى فهم الأكثرين، فخالفهم إلى تخير الفصيح مما لاكته ألسنة العامة، فأتى بالبين المشرق من السهل الممتنع. وعمل في جريدة «الأخبار» مع أمين الرافعي، و«البلاغ» مع عبد القادر حمزة وكتب في صحف يومية أخرى، وأصدر مجلة «الأسبوع» مدة قصيرة، وملأ المجلات الشهرية والأسبوعية المصرية بفيض من مقالاته لا يغيض. وعاش عيشة «الفيلسوف» مرحاً، زاهداً بالمظاهر. وكان من أرق الناس عشرة ومن أسلسهم في صداقته قياداً، يبدو متواضعاً متضائلاً ـ وفي جسمه شيء من هذا ـ وفي قرارة نفسه أشد الاعتزاز بها والعرفان لقدرها. يمزح ولا يمس كرامة جليسه، مخافة أن تمس كرامته. ويتناول نقائص المجتمع بالنقد، فإذا أورد مثلاً جعل نفسه ذلك المثل، فاستسيغ منه ما يستنكر من غيره. وهو من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق ومجمع اللغة العربية بالقاهرة. وله كتب، منها «حصاد الهشيم ـ ط» مقالات، و«إبراهيم الكاتب ـ ط» جزآن، قصة، و«قبض الريح ـ ط» و«صندوق الدنيا ـ ط» و«ديوان شعر ـ ط» جزآن صغيران، و«رحلة الحجاز ـ ط» و«بشار بن برد ـ ط» و«ميدو وشركاه ـ ط» قصة، و«ثلاثة رجال وامرأة ـ ط» و«عَ الماشي ـ ط» و«شعر حافظ ـ ط» في نقده، و«الشعر، غاياته ووسائطه ـ ط» رسالة، وترجم عن الإنجليزية مختارات من القصص الإنجليزي.
هل تعلم أن ولي الدين يكن هو شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين. تركي الأصل. ولد بالآستانة وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه، وعمره ست سنوات، فكفله عمه علي حيدر «ناظر المالية بمصر» وعلمه، فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته. وسافر إلى الآستانة مرتين (سنة 1314 و1316 هـ) وعين في الثانية «عضواً» في مجلس المعارف الكبير. ونفاه السلطان عبد الحميد إلى سيواس (أول سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908) فانتقل إلى مصر. وعاد إلى الكتابة، فنشر كتابه «المعلوم والمجهول ـ ط» في جزأين ضمنهما سيرة نفيه، و«الصحائف السود ـ ط» سلسلة مقالات اجتماعية، و«التجاريب ـ ط» مثله. وله «ديوان شعر ـ ط» وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم بالإنكليزية واليونانية. وترجم عن التركية «خواطر نيازي ـ ط» وعن الفرنسية رواية «الطلاق ـ ط» لبول بورجيه. وعمل في وزارة «الحقانية» بمصر إلى أواخر سنة 1914 فعينه السلطان حسين كامل سكرتيراً عربياً لديوان كبير الأمناء. ومرض، وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل سنة 1919 وقصد حلوان مستشفياً فتوفي فيها، ودفن بالقاهرة.
هل تعلم أن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أبو بكر هو فارس قريش في زمنه، وأول مولود في المدينة بعد الهجرة. شهد فتح إفريقية زمن عثمان، وبويع له بالخلافة سنة 64 هـ، عقيب موت يزيد بن معاوية، فحكم مصر والحجاز واليمن وخراسان والعراق وأكثر الشام، وجعل قاعدة ملكه المدينة. وكانت له مع الأمويين وقائع هائلة، حتى سيروا إليه الحجاج الثقفي، في أيام عبد الملك بن مروان، فانتقل إلى مكة، وعسكر الحجاج في الطائف. ونشبت بينهما حروب أتى المؤرخون على تفصيلها انتهت بمقتل ابن الزبير في مكة، بعد أن خذله عامة أصحابه وقاتل قتال الأبطال، وهو في عمر الثمانين وكان من خطباء قريش المعدودين، يشبه في ذلك بأبي بكر. مدة خلافته تسع سنين. وكان نقش الدراهم في أيامه: بأحد الوجهين: «محمد رسول الله» وبالآخر «أمر الله بالوفاء والعدل» وهو أول من ضرب الدراهم المستديرة. له في كتب الحديث 33 حديثاً.
هل تعلم أن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس هو حبر الأمة. ولد بمكة. ونشأ في بدء عصر النبوة، فلازم رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه الأحاديث الصحيحة. وشهد مع علي الجمل وصفين. وكف بصره في آخر عمره، فسكن الطائف، وتوفي بها، له في الصحيحين وغيرهما 1660 حديثاً. قال ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس. وقال عمرو بن دينار: ما رأيت مجلساً كان أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس، الحلال والحرام والعربية والأنساب والشعر. وقال عطاء: كان ناس يأتون ابن عباس في الشعر والأنساب، وناس يأتونه لأيام العرب ووقائعهم، وناس يأتونه للفقه والعلم، فما منهم صنف إلا يقبل عليهم بما يشاؤون. وكان كثيراً ما يجعل أيامه يوماً للفقه، ويوماً للتأويل، ويوماً للمغازي، ويوماً للشعر، ويوماً لوقائع العرب. وكان عمر إذا أعضلت عليه قضية دعا ابن عباس وقال له: أنت لها ولأمثالها، ثم يأخذ بقوله ولا يدعو لذلك أحداً سواه. وكان آية في الحفظ، أنشده ابن أبي ربيعة قصيدته التي مطلعها:
«أمن آل نعم أنت غاد فمبكر»
فحفظها في مرة واحدة، وهي ثمانون بيتاً، وكان إذا سمع النوادب سد أذنيه بأصابعه، مخافة أن يحفظ أقوالهن. ولحسان بن ثابت شعر في وصفه وذكر فضائله. وينسب إليه كتاب في «تفسير القرآن ـ ط» جمعه بعض أهل العلم من مرويات المفسرين عنه في كل آية فجاء تفسيراً حسناً.
هل تعلم أن ابن عقيل عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشمي، بهاء الدين ابن عقيل: من أئمة النحاة. من نسل عقيل ابن أبي طالب. مولده ووفاته في القاهرة (عام 769 هـ ـ 1367 م)، كان بعض أسلافه يقيمون في همذان أو آمد، ولعلهم انتقلوا من إحداهما إلى الأخرى، واستقرت ذرية منهم في بالس (بين حلب والرقة) وقدم أحدهم إلى مصر، فولد بها عبد الله، فعرفه مترجموه بالهمذاني (أو الآمدي) البالسي ثم المصري. قال ابن حيان: ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل. كان مهيباً، مترفعاً عن غشيان الناس ولا يخلو مجلسه من المترددين إليه، كريماً، كثير العطاء لتلاميذه، في لسانه لثغة. ولي قضاء الديار المصرية مدة قصيرة. له «شرح ألفية ابن مالك ـ ط» في النحو، متداول، وقد ترجم مع الألفية إلى الألمانية، و«التعليق الوجيز على الكتاب العزيز» تفسير لم يكمله، و«الجامع النفيس» في فقه الشافعية، مبسط جداً، لم يكمله، و«المساعد ـ خ» في شرح التسهيل، نحو، و«تيسير الاستعداد لرتبة الاجتهاد ـ خ» وهو تلخيص الجامع النفيس، وغير ذلك.
هل تعلم أن أبو السعود واسمه عبد الله (أبو السعود أفندي) بن عبد الله أبي السعود: أول صحفي سياسي في تاريخ مصر الحديث. ولد في دهشور (قرب الجزيرة بمصر عام 1820 م وتعلم، وأتقن مع العربية الفرنسية والإيطالية. ونظم الشعر. وعين ناظراً لقلم الترجمة، فأستاذاً للتاريخ بدار العلوم. وأنشأ جريدة «وادي النيل» سنة 1284 هـ، ثم تولى تحرير «روضة الأخبار» وكان يصدرها ابنه محمد أنسي. وجعل سنة 1876 م قاضياً بمحكمة الاستئناف. وتوفي بالقاهرة عام 1878 م، وأصل عائلته من عرب برقة. له كتب، منها «ديوان شعر ـ ط» و«سيرة محمد علي باشا ـ ط» أرجوزة، عشرة آلاف بيت، سماها «منحة أهل العصر» وترجم عن الفرنسية «قناصة أهل العصر من خلاصة تاريخ مصر ـ ط» و«نظم اللآلي في السلك، في من حكم فرنسا من الملوك ـ ط» و«ترقية الجمعية في الكيميا الزراعية ـ ط» و«قانون المحاكمات ـ ط» في مجلدين، و«الدرس التام في التاريخ العام ـ ط» قسم منه.
هل تعلم أن عبد الله الذبيح هو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو قثم الهاشمي القرشي، الملقب بـ الذبيح هو والد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بمكة، وهو أصغر أبناء عبد المطلب. وكان أبوه قد نذر لئن ولد له عشرة أبناء وشبوا في حياته لينحرن أحدهم عند الكعبة، فشب له عشرة، فذهب بهم إلى هبل (أكبر أصنام الكعبة في الجاهلية) فضربت القداح بينهم، فخرجت على عبد الله، وكان أحبهم إليه ففداه بمئة من الإبل، فكان يعرف بالذبيح. وزوجه آمنة بنت وهب، فحملت بالنبي صلى الله عليه وسلم ورحل في تجارة إلى غزة، وعاد يريد مكة، فلما وصل إلى المدينة مرض، ومات بها، وقيل: مات بالأبواء، بين مكة والمدينة.